نعم!!!!!ياجزيرة مفكيش راجل!!!!

يا جزيرة ..... مفكيشي راجل لا يهمني شخصيا أن يسقط هذا المقدم في (هوا) الجزائر و عشقها أو حتى (يتزوجها) ، و لكن ما يحزنني هو رغبته في إظهار ذلك الفارق في رد فعله كممثل رسمي للقناة يوم مباراة الجزائر عنه في يوم مباراة مصر و كأنه بذلك يحاول هو و قناته توصيل رسالة ما لجهة ما على حسابنا نحن المصريين






ولأننا كمصريين نرى في حكومتنا قضاءا من الله مبرما و بلاءا منزلا تيبست له الأبدان و نخرت منه العظام و وهنت به الأنفس و العزائم ، فلا يسعنا تجاهه إلا الصبر ، سواء كان ذلك بإرادتنا أو بمحو إرادتنا ، صبرا نثاب عليه و نؤجر ، يوم نحشر جميعا على رأس الأشهاد و يقال إن هؤلاء هم القوم الذين صارعوا الفقر و وواجهوا أنفلونزا الطيور و الخنازير و (المعيز) و شربوا الماء المختلط بالمجاري و تنسموا السحابة السوداء و زاحموا الأموات قبورهم و أكلوا ما هو فاسد أو مسرطن أو منتهي الصلاحية و شهدوا عصرا مباركا و نظيفا. ..... فلا يجوز عليهم اليوم سوى الرحمة و المغفرة.



و لأن هذه الحكومة و سياساتها لا يختلف على شططها أثنان عاقلان ، سواءا كانا من داخل مصر أو من خارجها أو حتى لو كانا يعيشان على سطح القمر (فوبوس) التابع للمريخ و يتحدثان اللغة الفوبوسية ، لذا فليس من المثير للعجب أن تجد قناة مثل الجزيرة تهاجم حكومة مصر على المستوى السياسي و تنتقض موقفها السلبي (مؤخرا) تجاه الصراع العربي الصهيوني أو حتى تحاول إحراج تلك الحكومة من خلال العديد من التقارير التي تبرز سوء الأداء سياسيا أو اقتصاديا أو اجتماعيا ، و لأنني كغيري من المصريين بنا نوع خاص من النخوة ، فإن هذه التقارير تثير الضيق في نفسي رغم أنها لم تجانب الصواب كثيرا ، فأنا أجد نفسي رافضا أن تنتقد بلادي ممن هو غير مصري أو مغترب أو مهاجر و أرى في موقفه هذا تحيزا و انحرافا و عمالة ، و منطقي في هذا أن هذه هي بلدي و لا يجب أن يهاجمها و ينتقدها و يطلق آلاف النكات على سوء حالها سوى فقط أهلها.



و قناة الجزيرة تمولها حكومة قطر المشاغبة و التي تحاول أن يكون لها دورا فعالا في المنطقة من خلال العبث مع الكبار ، و جاهدة تحاول أن تجعل الجميع يتذكر أن هناك نقطة (ميكرسكوبية) على الخريطة تسمى قطر دون الحاجة لاستخدام منظار مكبر ، و رحم الله الشيخ "زايد آل نهيان" حاكم الأمارات سابقا عندما علق على توتر سياسي بين قطر و مصر أبان عصر السادات قائلا "ما هي قطر هذه التي تعادي مصر! ، مجرد خزان و مضرب خيام" ، و لكن تحت مضرب الخيام هذا تفجرت آبار البترول و أمتلأت جيوب هؤلاء بأموال لا تحصى و أ صبح لديهم إعلام قوي محترف و قناة عملاقة تستقطب أساطين الإعلام و رواده من كل أرض ، ليبرزوا عبقريتهم و تميزهم بما يجعلك تشعر بضآلة و سطحية الإعلام المصري صاحب التوجه الواحد و النغمة الواحدة (النشاز) ، وهي مقارنة أشبه بمقارنة "عم عبده" العجوز في محل بقالته الشبه خاوي أسفل دارك مع (هايبر ماركت) ضخم مثل (كرفور) ، مقارنة ظالمة و لكني أجد في نفسي رغبة أحيانا أن اشتري من "عم عبدة" لأنه دائما موجود و متاح و لا يشعرني بأنه يجب أن اكون ثريا حتى اشتري "ثمن كيلو جبنة ثلاجة".



و على الرغم من هذا التميز الإعلامي الذي تمثله قناة الجزيرة ، فلا مانع أحيانا من أن تقدم نفسها لخدمة سياسات مموليها و دافعي الرواتب بها آخر كل شهر ، تلك السياسات المناهضة لحكومة مصر و التي تطورت مؤخرا لتشمل كل ما هو مصري أو ينتمي لمصر ، حتى و لو كان الشعب المصري نفسه ، و لم يفلت مجال الرياضة و كرة القدم بشكل خاص من السياسات الموجهة ، فبداية و ضعت الجزيرة نفسها في موقف المساند للجزائر ضد مصر في مباراة التصفيات الحاسمة و ساعدت كثيرا على رسم ذلك التصور المغلوط الذي وصل للجميع في الخارج بأن مصر و المصريين كانوا هم القتلة و السفاحين القساة الذين ذبحو البراءة في حملان الجزائر البربرية ، و جاهدا حاول الإعلام المصري تغيير تلك الصورة و لكن ما حدث كان قد حدث ، فقد ظل معظم الناس على تصورهم الأول أما القلة و التي كانت تحمل تقديرا خاصا لمصر باتت تظن أن الموضوع كان متعادلا مجرد مناوشات متبادلة.



و مرورا بالتعامل المتعجرف في موضوع البث الخاص بكأس الأمم الأفريقية ، و الكروت و التشفير و مضايقة المصريين و رفع القيمة المادية عليهم و تضييع حقوقهم و تضييق الخناق عليهم ، و على الرغم من اضطرار قناة الجزيرة لبث المباريات دون تشفير بعد أن امتدت الوصلات لكل بيت مصري و تم ضبط الأطباق على الأقمار المفتوحة التي تحمل بثا مباشرا ، ساعتها فقط و قبل المباراة بدقائق وافقت الجزيرة على إذاعة المباراة بطريقة أراها تحمل من التكبر أكثر مما تحمل من السماحة و رغبة التقرب من المصريين ، كما كان يفعل "الشيخ صالح" و قناة "الأي أر تي" التي كانت تقدر المصريين بشكل كبير و كان مذيعيها و محلليها و نقادها يشجعوا مصر و الفرق المصرية بطريقة رائعة.



و أخيرا ، و هو ما استفزني كثيرا و جعلني اكتب هذا المقال هو ذلك المقدم الأشهب ذو الصوت الببري ، و الذي خلته مصابا بحالة اكتئاب شديدة من تلك (التكشيرة) الحادة التي رسمها على محياه و هو يقدم مباراة مصر و الجزائر و التي زادت بين شوطي المباراة و صارت في أوجها بعد فوز مصر العريض على نيجيريا ، و بصوت يحاول أن يبدو لا مباليا رغم تلك الكراهية التي تتقاطر منه ، أخذ هذا المقدم يعلق على أداء مصر بسماجة و هو يقاطع المحللين و يبتر فرحتهم ، تلك الفرحة بالفوز على فريق قوي ذو تاريخ كبير لا يحلم أي فريق عربي آخر حتى ولو بالتعادل معه. شخصيا ظننت أن هذا المقدم مريض و به علة ما و أخذت أتصور أنه قد أكل شئ ما فاسدا أصابه بحالة من المغص و الغثيان و جعله يظهر بهذا الشكل الكئيب ، و ما ضايقني بشدة هو ما كان اليوم ، فالحال كان مغايرا تماما مع مباراة الجزائر و مالي (الضعيف) حيث ظهر هذا المقدم فرحا مبتسما و هو يهلل للجزائر بتلك الصيحة المعروفة (وان تو ثري ...) و هو يمتدح أداء الجزائر الرائع و الانضباط التكتيكي و (افتكاك) الكرة ... ألخ ، ذلك الأداء الذي أراه شخصيا ضعيفا للغاية و لا يكفي للوصول بالجزائر للدور التالي ، فلا يمكنك أن تطمح للفوز بهذه البطولة و أنت تلاعب فريق مثل مالي بهذا التحفظ الدفاعي المبالغ فيه ، هذا التحفظ الذي لم يسمح لك بالوصول لمرمى الخصم سوى مرتين فقط طوال المباراة (مرة في كل شوط) ، و هذا هو ماقالة المحلل التونسي "نبيل معلول" أيضا عندما عارض ما قاله المقدم عن روعة أداء الجزائر.



لا يهمني شخصيا أن يسقط هذا المقدم في (هوا) الجزائر و عشقها أو حتى (يتزوجها) ، و لكن ما يحزنني هو رغبته في إظهار ذلك الفارق في رد فعله كممثل رسمي للقناة يوم مباراة الجزائر عنه في يوم مباراة مصر و كأنه بذلك يحاول هو و قناته توصيل رسالة ما لجهة ما على حسابنا نحن المصريين ، يضاف إلى هذا أيضا تلك الطريقة المتعجرفة التي يتعامل بها هذا المقدم مع نجوم مصريين في حجم "نادر السيد" و "زكريا ناصف" و مقاطعته لهم تارة أو تجاهلهم تارة أخرى كأنهم غير موجودين بالمرة ، و إن كان اللوم في هذا يقع عليهما بنسبة كبيرة ، بتواجدهما في هذا المكان مع مثل هذا الشخص ، أما ما قاله "طارق دياب" فهو يخرج من نفس الجعبة ، جعبة الكراهية التي تروج لها الجزيرة ضد مصر و المصريين و إن كان هذا الكلام قد خرج منه عفويا ، إلا أنه كشف أن هذه القناة ترعى تلك السياسة و تسمح لكل من (هب و دب) بمهاجمة المصريين ، و يدل على ذلك أيضا تلك الكلمات التي قالها المعلق الجزائري في الدقائق الأخيرة من مباراة اليوم و هو يتهم البعض بأنه يفرح لهزيمة الجزائر و أن الجزائر بفوزها هذا قد ردته خائبا و أنا أرى إن في هذا تلميحا خائبا كقائله ، و على النقيض كان المذيع المصري في مباراة نيجيريا يتمنى الفوز لكل الفرق العربية و منها مصر و تونس و الجزائر.



لا أعرف لماذا لا تأخذ الحكومة المصرية موقفا حادا و قويا مع قناة الجزيرة كما تفعل مع شعبها (لو تنفس) ، ألا تملك أن ترفع قنواتها من على أقمارنا الصناعية ، ألا تملك أن تغلق مكاتبها في مصر ، ألا تملك أن تمنع توزيع كروتها و باقاتها الفضائية داخل مصر كما فعلت تونس ، و هي بهذا تمنع عنها انتشارا رهيبا كانت تحققه بالبث داخل مصر و تمارس عليها ضغوطا منطقية كرد فعل طبيعي تجاه ممارساتها ، و لكن يبدو أن هناك منتفعين و (متظبطين) يجعلوا مثل هذا الموقف شيئا من ضرب الخيال ، و لأن الهجوم أصبح مستهدفا للمصريين شعبا أكثر منه حكومة ، فأنا اتخيل إنسان مصري من أعماق (حواري) مصر و أحياؤها الشعبية ، أتخيله يقف أمام مكتب الجزيرة الرئيسي في قطر ، بذقن غير مهذبة و شعر منكوش و هو يرتدي فانلة داخلية و بنطلون باليين (نسخة من إبراهيم الأبيض) و يمسك في يده بمطواة و في الأخرى سلسلة حديدية صدئة ، وهو يتحداهم في صوت هادر قائلا ..... يا جزيرة ..... مفكيشي راجل.


يا جزيرة ..... مفكيشي راجل لا يهمني شخصيا أن يسقط هذا المقدم في (هوا) الجزائر و عشقها أو حتى (يتزوجها) ، و لكن ما يحزنني هو رغبته في إظهار ذلك الفارق في رد فعله كممثل رسمي للقناة يوم مباراة الجزائر عنه في يوم مباراة مصر و كأنه بذلك يحاول هو و قناته توصيل رسالة ما لجهة ما على حسابنا نحن المصريين

كتبها للزمالك تول بار : هيثم فاروق




ولأننا كمصريين نرى في حكومتنا قضاءا من الله مبرما و بلاءا منزلا تيبست له الأبدان و نخرت منه العظام و وهنت به الأنفس و العزائم ، فلا يسعنا تجاهه إلا الصبر ، سواء كان ذلك بإرادتنا أو بمحو إرادتنا ، صبرا نثاب عليه و نؤجر ، يوم نحشر جميعا على رأس الأشهاد و يقال إن هؤلاء هم القوم الذين صارعوا الفقر و وواجهوا أنفلونزا الطيور و الخنازير و (المعيز) و شربوا الماء المختلط بالمجاري و تنسموا السحابة السوداء و زاحموا الأموات قبورهم و أكلوا ما هو فاسد أو مسرطن أو منتهي الصلاحية و شهدوا عصرا مباركا و نظيفا. ..... فلا يجوز عليهم اليوم سوى الرحمة و المغفرة.



و لأن هذه الحكومة و سياساتها لا يختلف على شططها أثنان عاقلان ، سواءا كانا من داخل مصر أو من خارجها أو حتى لو كانا يعيشان على سطح القمر (فوبوس) التابع للمريخ و يتحدثان اللغة الفوبوسية ، لذا فليس من المثير للعجب أن تجد قناة مثل الجزيرة تهاجم حكومة مصر على المستوى السياسي و تنتقض موقفها السلبي (مؤخرا) تجاه الصراع العربي الصهيوني أو حتى تحاول إحراج تلك الحكومة من خلال العديد من التقارير التي تبرز سوء الأداء سياسيا أو اقتصاديا أو اجتماعيا ، و لأنني كغيري من المصريين بنا نوع خاص من النخوة ، فإن هذه التقارير تثير الضيق في نفسي رغم أنها لم تجانب الصواب كثيرا ، فأنا أجد نفسي رافضا أن تنتقد بلادي ممن هو غير مصري أو مغترب أو مهاجر و أرى في موقفه هذا تحيزا و انحرافا و عمالة ، و منطقي في هذا أن هذه هي بلدي و لا يجب أن يهاجمها و ينتقدها و يطلق آلاف النكات على سوء حالها سوى فقط أهلها.



و قناة الجزيرة تمولها حكومة قطر المشاغبة و التي تحاول أن يكون لها دورا فعالا في المنطقة من خلال العبث مع الكبار ، و جاهدة تحاول أن تجعل الجميع يتذكر أن هناك نقطة (ميكرسكوبية) على الخريطة تسمى قطر دون الحاجة لاستخدام منظار مكبر ، و رحم الله الشيخ "زايد آل نهيان" حاكم الأمارات سابقا عندما علق على توتر سياسي بين قطر و مصر أبان عصر السادات قائلا "ما هي قطر هذه التي تعادي مصر! ، مجرد خزان و مضرب خيام" ، و لكن تحت مضرب الخيام هذا تفجرت آبار البترول و أمتلأت جيوب هؤلاء بأموال لا تحصى و أ صبح لديهم إعلام قوي محترف و قناة عملاقة تستقطب أساطين الإعلام و رواده من كل أرض ، ليبرزوا عبقريتهم و تميزهم بما يجعلك تشعر بضآلة و سطحية الإعلام المصري صاحب التوجه الواحد و النغمة الواحدة (النشاز) ، وهي مقارنة أشبه بمقارنة "عم عبده" العجوز في محل بقالته الشبه خاوي أسفل دارك مع (هايبر ماركت) ضخم مثل (كرفور) ، مقارنة ظالمة و لكني أجد في نفسي رغبة أحيانا أن اشتري من "عم عبدة" لأنه دائما موجود و متاح و لا يشعرني بأنه يجب أن اكون ثريا حتى اشتري "ثمن كيلو جبنة ثلاجة".



و على الرغم من هذا التميز الإعلامي الذي تمثله قناة الجزيرة ، فلا مانع أحيانا من أن تقدم نفسها لخدمة سياسات مموليها و دافعي الرواتب بها آخر كل شهر ، تلك السياسات المناهضة لحكومة مصر و التي تطورت مؤخرا لتشمل كل ما هو مصري أو ينتمي لمصر ، حتى و لو كان الشعب المصري نفسه ، و لم يفلت مجال الرياضة و كرة القدم بشكل خاص من السياسات الموجهة ، فبداية و ضعت الجزيرة نفسها في موقف المساند للجزائر ضد مصر في مباراة التصفيات الحاسمة و ساعدت كثيرا على رسم ذلك التصور المغلوط الذي وصل للجميع في الخارج بأن مصر و المصريين كانوا هم القتلة و السفاحين القساة الذين ذبحو البراءة في حملان الجزائر البربرية ، و جاهدا حاول الإعلام المصري تغيير تلك الصورة و لكن ما حدث كان قد حدث ، فقد ظل معظم الناس على تصورهم الأول أما القلة و التي كانت تحمل تقديرا خاصا لمصر باتت تظن أن الموضوع كان متعادلا مجرد مناوشات متبادلة.



و مرورا بالتعامل المتعجرف في موضوع البث الخاص بكأس الأمم الأفريقية ، و الكروت و التشفير و مضايقة المصريين و رفع القيمة المادية عليهم و تضييع حقوقهم و تضييق الخناق عليهم ، و على الرغم من اضطرار قناة الجزيرة لبث المباريات دون تشفير بعد أن امتدت الوصلات لكل بيت مصري و تم ضبط الأطباق على الأقمار المفتوحة التي تحمل بثا مباشرا ، ساعتها فقط و قبل المباراة بدقائق وافقت الجزيرة على إذاعة المباراة بطريقة أراها تحمل من التكبر أكثر مما تحمل من السماحة و رغبة التقرب من المصريين ، كما كان يفعل "الشيخ صالح" و قناة "الأي أر تي" التي كانت تقدر المصريين بشكل كبير و كان مذيعيها و محلليها و نقادها يشجعوا مصر و الفرق المصرية بطريقة رائعة.



و أخيرا ، و هو ما استفزني كثيرا و جعلني اكتب هذا المقال هو ذلك المقدم الأشهب ذو الصوت الببري ، و الذي خلته مصابا بحالة اكتئاب شديدة من تلك (التكشيرة) الحادة التي رسمها على محياه و هو يقدم مباراة مصر و الجزائر و التي زادت بين شوطي المباراة و صارت في أوجها بعد فوز مصر العريض على نيجيريا ، و بصوت يحاول أن يبدو لا مباليا رغم تلك الكراهية التي تتقاطر منه ، أخذ هذا المقدم يعلق على أداء مصر بسماجة و هو يقاطع المحللين و يبتر فرحتهم ، تلك الفرحة بالفوز على فريق قوي ذو تاريخ كبير لا يحلم أي فريق عربي آخر حتى ولو بالتعادل معه. شخصيا ظننت أن هذا المقدم مريض و به علة ما و أخذت أتصور أنه قد أكل شئ ما فاسدا أصابه بحالة من المغص و الغثيان و جعله يظهر بهذا الشكل الكئيب ، و ما ضايقني بشدة هو ما كان اليوم ، فالحال كان مغايرا تماما مع مباراة الجزائر و مالي (الضعيف) حيث ظهر هذا المقدم فرحا مبتسما و هو يهلل للجزائر بتلك الصيحة المعروفة (وان تو ثري ...) و هو يمتدح أداء الجزائر الرائع و الانضباط التكتيكي و (افتكاك) الكرة ... ألخ ، ذلك الأداء الذي أراه شخصيا ضعيفا للغاية و لا يكفي للوصول بالجزائر للدور التالي ، فلا يمكنك أن تطمح للفوز بهذه البطولة و أنت تلاعب فريق مثل مالي بهذا التحفظ الدفاعي المبالغ فيه ، هذا التحفظ الذي لم يسمح لك بالوصول لمرمى الخصم سوى مرتين فقط طوال المباراة (مرة في كل شوط) ، و هذا هو ماقالة المحلل التونسي "نبيل معلول" أيضا عندما عارض ما قاله المقدم عن روعة أداء الجزائر.



لا يهمني شخصيا أن يسقط هذا المقدم في (هوا) الجزائر و عشقها أو حتى (يتزوجها) ، و لكن ما يحزنني هو رغبته في إظهار ذلك الفارق في رد فعله كممثل رسمي للقناة يوم مباراة الجزائر عنه في يوم مباراة مصر و كأنه بذلك يحاول هو و قناته توصيل رسالة ما لجهة ما على حسابنا نحن المصريين ، يضاف إلى هذا أيضا تلك الطريقة المتعجرفة التي يتعامل بها هذا المقدم مع نجوم مصريين في حجم "نادر السيد" و "زكريا ناصف" و مقاطعته لهم تارة أو تجاهلهم تارة أخرى كأنهم غير موجودين بالمرة ، و إن كان اللوم في هذا يقع عليهما بنسبة كبيرة ، بتواجدهما في هذا المكان مع مثل هذا الشخص ، أما ما قاله "طارق دياب" فهو يخرج من نفس الجعبة ، جعبة الكراهية التي تروج لها الجزيرة ضد مصر و المصريين و إن كان هذا الكلام قد خرج منه عفويا ، إلا أنه كشف أن هذه القناة ترعى تلك السياسة و تسمح لكل من (هب و دب) بمهاجمة المصريين ، و يدل على ذلك أيضا تلك الكلمات التي قالها المعلق الجزائري في الدقائق الأخيرة من مباراة اليوم و هو يتهم البعض بأنه يفرح لهزيمة الجزائر و أن الجزائر بفوزها هذا قد ردته خائبا و أنا أرى إن في هذا تلميحا خائبا كقائله ، و على النقيض كان المذيع المصري في مباراة نيجيريا يتمنى الفوز لكل الفرق العربية و منها مصر و تونس و الجزائر.



لا أعرف لماذا لا تأخذ الحكومة المصرية موقفا حادا و قويا مع قناة الجزيرة كما تفعل مع شعبها (لو تنفس) ، ألا تملك أن ترفع قنواتها من على أقمارنا الصناعية ، ألا تملك أن تغلق مكاتبها في مصر ، ألا تملك أن تمنع توزيع كروتها و باقاتها الفضائية داخل مصر كما فعلت تونس ، و هي بهذا تمنع عنها انتشارا رهيبا كانت تحققه بالبث داخل مصر و تمارس عليها ضغوطا منطقية كرد فعل طبيعي تجاه ممارساتها ، و لكن يبدو أن هناك منتفعين و (متظبطين) يجعلوا مثل هذا الموقف شيئا من ضرب الخيال ، و لأن الهجوم أصبح مستهدفا للمصريين شعبا أكثر منه حكومة ، فأنا اتخيل إنسان مصري من أعماق (حواري) مصر و أحياؤها الشعبية ، أتخيله يقف أمام مكتب الجزيرة الرئيسي في قطر ، بذقن غير مهذبة و شعر منكوش و هو يرتدي فانلة داخلية و بنطلون باليين (نسخة من إبراهيم الأبيض) و يمسك في يده بمطواة و في الأخرى سلسلة حديدية صدئة ، وهو يتحداهم في صوت هادر قائلا ..... يا جزيرة ..... مفكيشي راجل.

منقولة عن الزمالك تول بار
لكاتبها:هيثم فاروق

مقالة رائعة اود ان تقراوها جيدا ......وتروا ان هذة القناة تمثل حال العرب وهيافتهم وانهم صغار.......وكيفية عدائهم لمصر........وسلبية وغباء الاعلام المصرى فى التعامل مع هذة العجرفة الكدابة ومع هؤلاء الصغار.........ان الاعلام المصرى حقا اعلام فاشل........تاسف على الاطالة واترككم مع هذا الموضوع

شكرا ليك يا حسام مجهود مميز

عندك حق ياحسام اعلام فاشل
شكرا ليك على المجهود الرائع والموضوع المميز
واهلا بيك معانا فى المنتدى

شكرا لك يا شيماء ويا ميمو على مرورك ومنورين المنتدى