الدعاء والتوكل والإستغفار ... ما السبب ؟؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بالتوفيق للجميع إن شاءالله
الدعاء والتوكل والإستغفار
اللهم أكرمنا بالتعيين ... توكلنا على الله ... أستغفر الله العظيم

نعم ... هذه هى الجملة التى أنهى دائما ردى بها فى قسم الخريجين ... لكن أحببت أن أدعوكم لمعرفة السبب ... لماذا هذا المثلث بفضل الله تتم الأمور .... دائما أنصح وأذكر نفسى وإياكم بالمثلث الربانى ... ما هو هذا المثلث ... هو كما ذكرت الدعاء والتوكل والإستغفار ....

نعلم جميعناً أن النصيب والقدر هو المتحكم فى حياة الفرد.... نعم ... أنا على يقين من ذلك ... لكن هل تعلم أنه من الممكن أن نتحكم فى القدر ؟؟ ... كيف ذلك ... نعم .. أعطانا الرسول صلى الله عليه وسلم وسيلة لرد القدر قبل أن يكون قضاءاً ... فعندما يصبح قضاء فلارد له ... إنما قبل ذلك حينما كان قدر ... فقد أعطانا الرسول وسيلة الدعاء ... فقد قال -ص- "لايرد القدر إلا الدعاء"... فبدعائك تجد ما تريد بأمر الله ... فكما قال "أدعونى أستجب لكم" فكيف تدعوا الله كما أمرك ولايستجب لك كما وعدك .. ولتعلم "إن وعد الله حق" .... هل تصلك معنى كلمة حق ... فالموت حق والأخره حق ... فكيف أنت على يقين بأن الموت موجود لأنه حق... ولا تكون على يقين بتحقق وعد الله .. فهو كذلك حق .... لذلك أقول دائما ( الدعاء ) ...

ولاننسى أيضاً أن نأخذ بالأسباب ... ثم نترك الأمور لله ونفوض الأمر له .... حيث قال فى حديثه القدسى " فوض الأمر إلينا نحن أولى منك بك" .... فقط فوض الأمر إلى الله وهو المدبر ... فنأخذ بالأسباب ونتوكل عليه ... وكفا بالله وكيلاً ... ولو نعرف معنى الوكيل حق المعرفة ... لتغيرت معانى كثيرة فى أذهاننا ... فقط توكل عليه وقل يارب ... فلن يخذلك أبداً ... وبكل تأكيد دون أن يكون تواكلاً ... لذلك علينا بالأخذ بالأسباب ... لذلك أيضاُ أقول ( التوكل ) ...

وما أعظم الإستغفار ... فالحديث عنه ليس له حدود ... والحديث عن فوائدة العظيمة وثمرته لن ينتهى ... فكم هو ذكر عظيم ... يغفر الذنوب ... وذكر لله لأخذ الثواب .... وذكر لله ليعطيك ماتريد فهو أدرى منك بما تريده حيث يقول الله فى حديثه القدسى "من شغله ذكرى عن مسألتى أعطيته أكثر مما أعطى السائلين" .. وكذلك يقول الله تعالى فى سورة نوح بسم الله الرحمن الرحيم "فقلت أستغفروا ربكم أنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا" صدق الله العظيم ... ومن مقومات إجابة الدعاء حيث كم تدهشنى قصة الإمام أحمد بن حنبل عندما نزل مدينة وأراد أن يبيت تلك الليلة فى مسجد فمنعه حارس المسجد .. فأراد الدخول فمنعه الحارس ... فقال له إن لم أدخل فسأبيت موضع قدمى ... وهمًّ أن يفعل ذلك فأخذه الحارس وجره على الأرض بعيداً عن المسجد ... فرأى ذلك خباز ... رأى رجل عجوز يجره الحارس ... فذهب مسرعاً ليأخذه وأدخله الدار وجهز له الطعام والمبيت وأكرمه وذهب ليخبز ... فسمعه الإمام وهو يستغفر كثيراً طيلة فترة الخبز ... ففى النهار سأله الإمام وقال له سمعتك تذكر الله ... فقال له الخباز أننى لم أخبز حتى أستغفر الله ... فقال له الإمام وهل وجدت فى إستغفارك ثمره؟ ... يريد الإمام هنا أن يناقش الخباز ويرى إعتقاده .... فقال له الخباز والله ما دعوت دعوة إلا وإستجاب الله لى إلا دعوة واحدة ... فقال له وما هى .. قال أن أرى الإمام أحمد بن حنبل ... فقال له الإمام .. أنا أحمد بن حنبل ولقد جررت إليك جراً.... فماذا نريد أكثر من هذا العطاء الربانى وهذه الرحمه الإلهية ... ذلك أقول ( الإستغفار ) ....

صدقونى ... هذا الموضوع هو إختصار شديد لفائدة كل ركن تم ذكره ... فكم من عظمة فى الدعاء وفى التوكل وفى الإستغفار
تمسكوا بهم ... تجدوا ما تريدوه بأمر الله

لذلك لاتنسوا ... الدعاء والتوكل والإستغفار

استغفر الله العظيم ولا حول ولا قوة الا بالله وربنا يجعله في ميزان حسناتك وربنا يوفقك

جميل جدا يا استاذ رامى كالعادة دائما مواضيعك جميلة ورائعة اللهم اجعلة فى ميزان حساناتك ويجازيك الله به يوم القيامة...........استغفر الله العظيم ولا حول ولا قوة الا بالله العلى العظيم..........وشكرا استاذ رامى على الموضوع الرائع.