البحـــــــــــــر المسجـــــــــــور

بسم الله الرحمن الرحيم

اقسم ربنا عز وجل وهو الغنى عن القسم فى مطلع سورة الطور بالبحر المسجور

وقد ذهب بعضهم فى تفسيرهم لهذا بما سيحدث من علامات الساعة كما ورد فى سورة التكوير واذا البحار سجرت

لكن السياق فى سورة التكوير كله فى المستقبل اما فى سورة الطور كله فى احداث موجودة بالفعل

الطور :جبل فى سيناء
وكتاب مسطور :القرآن الكريم
فى رق منشور :صحائفه الاولى
والبيت المعمور :فى السماء
والسقف المرفوع :السما الدنيا
والبحرالمسجور :لابد انه موجود بالفعل

ومعنى المسجور هو اوقد الشئ حتى احماه

ذهب العلماء فى البدايه الى استحاله ذلك فحاولوا البحث عن معنى اخر لكلمة المسجور غير اوقد على الشى حتى احماه فوجدوا لها معنى اخر تطمئن له النفوس وهو الشء المملؤ المكفوف عن اليابسة وبالفعل البحر كذلك

لكن بعد الحرب العالميه الثانيه حدث نقص هائل فى الموارد المعدنية فوجد الناس ان شواطئ المحيطات تلقى كرات من المنجنيز والمعادن فقاموا بتصنيع غواصات خاصة للغوص فى اعماق المحيطات للبحث عن تلك المعادن

فوجئ هؤلاء العلماء ان جميع محيطات الارض وبعض بحارها مثل البحر الاحمر قائمة على خسوف ارضية عميقة تمتد ما بين 65 كيلو متر الى 150 كيلو متر

وهذه الخسوف العميقة متقدة بحمم منصهرة تتعدها حررارتها مايكفى لتبخير تلك المياه وذلك لتدفئة تلك المحيطات والكائنات التى تعيش فيها

لكن المياه على كثرتها لاتستطيع اطفاء تلك النيران ولا النيران على كثرتها تستطيع تبخير تلك المياه

فسبحان الله وبحمده سبحان الله العظيمالذى جمع بين المتضادات فى مكان واحد وفى زمان واحد دون ان يطغوا احدهما على الاخر

فلا نملك امام ذلك الا ان نقول تبارك الله احسن الخالقين