تفاصيل خطط ومعدات والاسلحة المستخدمه في المشروع التكتيكي بالذخيرة الحية (بدر 2010)

"بدر 2010"..قواتنا المسلحة .. قوية وقادرة
المشير طنطاوي يشهد المرحلة الرئيسية لمشروع تكتيكي بالذخيرة الحية بالجيش الثالث الميداني
وزير الدفاع تفقد القوات في الميدان.. واطمأن علي تفهم المهام القتالية.. وأشاد بالمشاركين في العمليات
أعمال قتالية في عمق العدو.. والاستيلاء علي خطوط حيوية.. وصد وتدمير الهجوم المضاد

@@@@@

شهد المشير حسين طنطاوي القائد العام وزير الدفاع والإنتاج الحربي أمس
المناورة بالذخيرة الحية "بدر 2010" الذي أجرته إحدي تشكيلات الجيش الثالث
الميداني والذي استمر لمدة أسبوع في إطار الخطة السنوية للتدريب القتالي
لتشكيلات ووحدات القوات المسلحة.

أكد المشير طنطاوي خلال حضوره المرحلة الرئيسية من المشروع التكتيكي
بالذخيرة الحية علي ضرورة الاستمرار في التدريب الجاد تحت مختلف الظروف
واتقان أعمال التجهيز الهندسي والإخفاء والتمويه لتوفير الوقاية والحماية
للأفراد والمعدات خاصة في الأراضي الصحراوية وتركيز التدريب علي القتال
وإدارة العمليات ليلاً في ضوء التطور التكنولوجي للأسلحة والمعدات وأساليب
القتال الحديثة خاصة أن المعارك القادمة التي ستشهدها الحروب في المستقبل
ستتضمن 80% من القتال الليلي.

أضاف المشير طنطاوي أن هذا الجيل من قادة وضباط القوات المسلحة علي
أعلي درجة من الكفاءة والتأهيل والفكر والإعداد ولديهم من الإمكانيات
والمقومات التي وفرتها القوات المسلحة ما لم يكن متوفراً للأجيال السابقة
لذلك لابد أن نحافظ علي ما توفره لنا الدولة من أسلحة ومعدات حديثة من
خلال الصيانة والتدريب المستمر لنكون عند حسن ظن هذا الشعب.

أشار وزير الدفاع إلي ضرورة الحفاظ علي الصلاحية الفنية للأسلحة
والمعدات وصيانتها بشكل دوري وتطوير إدارتها للوصول إلي أعلي معدلات
الكفاءة القتالية وتأمين أعمال القوات طوال مراحل المعركة باستخدام أحدث
وسائل القيادة والسيطرة والتعاون لتنفيذ المهام المخططة والطارئة بدقة
وكفاءة عالية مع الاهتمام بالرماية الميدانية لكافة التخصصات.

أضاف المشير طنطاوي أن العمليات القتالية في مسرح العمليات الصحراوي
يتطلب إخفاء المعدات والحفر من منطلق أنه من لا يحفر في الصحراء يموت.
مؤكداً علي ضرورة التفهم الكامل للمهمة واستيعابها لتحقيق أعلي درجات
السرية لأنها ركيزة أساسية في عملية المبادأة والمفاجأة التي تمثل العنصر
المهم في تحقيق التفوق والنصر. مؤكداً علي أهمية المعلومات والاستطلاع.

ناقش طنطاوي عدداً من الضباط المشاركين في المشروع ميدانياً حيث تفقد
المواقع الميدانية وناقش الضباط المشاركين والمنفذين في العمليات القتالية
والرمايات وأشاد بتفهمهم لمهامهم وذلك داخل أرض التدريب وعلي أرض الواقع
الأمر الذي جسد اتقانهم لمهامهم وفقا لتخصصاتهم المختلفة.

أكد طنطاوي علي ضرورة نقل الخبرات القتالية للأجيال المتلاحقة خاصة
للمستويات الصغري وصقل مهارات صغار القادة وتنمية قدراتهم علي المبادأة
وسرعة اتخاذ القرار لمواجهة التغيرات المفاجئة أثناء إدارة العمليات.. كما
ناقش بعض الضباط من دارسي الكليات والمعاهد العسكرية في أسلوب تخطيط
وإدارة المشروع التدريبي بالذخيرة الحية "بدر 2010" والاستفادة منها في
مجال العمليات والتدريب.. كما أشاد وزير الدفاع بالمستوي المتميز للقائمين
علي تغطية وتنفيذ أعمال المشروع ورحب بالضباط الوافدين من الدول الصديقة
والشقيقة ومشاركتهم طوال التدريب.

أشاد المشير طنطاوي بتنفيذ التدريب القتالي "بدر 2010" خاصة الرماية
بالذخيرة الحية سواء من المدفعية أو المدرعات أو وسائل الدفاع الجوي وأن
هذا المستوي الرائع والراقي تحقق بالتدريب والجهد والعرق التي نتج عنها
دقة بالغة في الرمايات المختلفة بالذخيرة الحية من الجو والأرض رغم سوء
الأحوال الجوية وسوء الرؤية مما يعني أن القوات وصلت لأعلي درجات الاحتراف
والكفاءة القتالية في تنفيذ جميع المهام المختلفة مهما كانت الظروف مع
احتمال استخدام العدو لأسلحة الدمار الشامل.

قدم المشير طنطاوي الشكر لقائد الجيش الثالث الميداني علي نجاح هذا
المشروع التدريبي بالذخيرة الحية "بدر 2010" وكذلك رئيس أركان الجيش
والقادة والضباط وجميع المشاركين في المشروع.

تضمنت المرحلة الرئيسية للمشروع التكتيكي بالذخيرة الحية "بدر 2010"
إدارة أعمال قتال في عمق دفاعات العدو وتحقيق المهام المخططة بالاستيلاء
علي خطوط ذات أهمية حيوية وصد وتدمير الهجوم المعادي بالتعاون مع القوات
الجوية ووسائل وأسلحة الدفاع الجوي والمدفعية وعناصر الإبرار الجوي.

بدأت المرحلة بقيام القوات الجوية بتنفيذ أعمال التأمين للقوات
البرية بالنيران ضد الأهداف الأرضية للعدو ومعاونة أعمال القتال باستخدام
أحدث الذخائر وتدمير الاحتياطيات المعادية.. كما قامت العناصر المدرعة
والميكانيكية القائمة بالهجوم بالتعزيز والتحول للدفاع لحصار وتثبيت العدو
علي الحد الأمامي للدفاعات وتدميره بمعاونة الطائرات الهليوكوبتر المسلحة
وعناصر المقذوفات الموجهة المضادة للدبابات وإحباط إغارة للعدو مع مراكز
القيادة مع إبرار عناصر من القوات الخاصة للاستيلاء علي خط حيوي في العمق
لصد وتدمير الوحدات المعادية بالتعاون مع القوة الرئيسية.

شاركت الدبابات الأمريكية "إم 1 أ 1" وهي أحدث دبابة في العالم وقامت
بتنفيذ رمايات بالذخيرة الحية وأصابت أهدافها من أماكن بعيدة المدي بدقة
متناهية وذلك من خلال التدريب الجيد والواقعي لأطقم الدبابات.

كما قامت طائرات "الميراج 5" بعمليات استطلاع لقوات العدو.. كذلك
قامت طائرات "ميراج 2000" بعمليات الحماية الجوية للقوات أثناء تنفيذ
المهام القتالية وقامت أسلحة ووسائل الدفاع الجوي بتأمين الطلعات الجوية
ونجحت في إسقاط طائرات بدون طيار من طراز الكوماندو وأصابتها بكل دقة..
كما قامت طائرات الفاجيت بتنفيذ المعاونة الجوية للقوات.. كذلك نفذت
طائرات الهليوكوبتر "مي 8" بتنفيذ عمليات الإبرار الجوي لعناصر الصاعقة
لتنفيذ مهام قتالية داخل عمق العدو.. كذلك نفذت الهليوكوبتر عمليات
الإمداد الجوي لمد القوات باحتياجاتها الإدارية.. كذلك عمليات الإخلاء
الطبي للمصابين وشاركت العناصر الإدارية بالتصدي لقوات العدو التي حاولت
التسلل لضرب أماكن الشئون الإدارية بقواتنا وذلك من خلال الاهتمام بهذه
العناصر وتدريبها بشكل مماثل للقوات والعناصر المقاتلة في ظل توجيهات
القائد العام بالتدريب العالي لهذه العناصر لما تمثله من أهمية حيوية.

قال اللواء أركان الحرب صدقي صبحي قائد الجيش الثالث الميداني إنه
روعي أن تتناسب فكرة المشروع التكتيكي بالذخيرة الحية "بدر 2010" مع
إمكانيات القوات وطبيعة أرض التدريب وتطوير المواقف طبقاً لنتائج الاشتباك
بمقلدات المايلز كذلك تأكيد معركة الأسلحة المشتركة الحديثة بمضمونها
الشامل وإبراز إجراءات التأمين الشامل علي كافة المستويات وفي جميع
المراحل كما روعي اختبار منظومة آلية القيادة والسيطرة علي المستوي
التكتيكي.

أضاف: تضمنت مهام قوات الجيش التغلب علي نطاق التغطية للعدو واقتحام
دفاعاته الرئيسية وتحقيق المهمة المباشرة له والاستعداد لصد وتدمير
الهجمات المضادة للعدو وتطوير هجومه في العمق واستكمال تحقيق باقي المهام
والاستعداد لدفع مفرزة للاستيلاء علي خط حيوي في العمق وتأمينه بالتعاون
مع الإبرار الجوي الصديق وإعادة تجميعه ويستعيد الكفاءة القتالية للعمل
كاحتياطي أسلحة مشتركة لقائد الجيش تحت ظروف تفوق العدو الجوي والإلكتروني
واحتمالات استخدامه لأسلحة التدمير الشامل.

أضاف: قامت القوات تحت التدريب بتنفيذ كافة الأنشطة التدريبية
المخططة اعتبارا من 15 مايو وحتي بدء تنفيذ المرحلة الرئيسية للمشروع نفذت
خلالها جميع الأنشطة التدريبية المخططة حيث شملت المرحلة الرئيسية دفع
مفرزة متقدمة لاستكمال تدمير العدو والاستيلاء علي خط حيوي في العمق
وتأمينه مع تنفيذ رماية بالذخيرة الحية لكافة العناصر المشتركة كذلك تم
تنفيذ عملية تحميل جماعة إبرار بحري تكتيكي للقضاء علي قوات الإبرار الجوي
المعادي وحرمان العدو من عزل قواتنا كذلك تنفيذ إمداد جوي وإخلاء طبي
للقوات العاملة مع أحد المحاور المنفصلة.

أكد اللواء صدقي صبحي أن الجيش الثالث الميداني سيظل دائما رمزا
للإيمان والصمود والتحدي محافظا علي مبادئ وأسس العسكرية المصرية وأن هذا
التدريب الراقي "بدر 2010" يجسد علي أرض الواقع ما وصلت إليه وحدات
وتشكيلات الجيش الثالث من كفاءة قتالية عالية وتدريب راقي يبرز السرعة
والقدرة العالية علي المناورة والحسم في أعمال القتال مع دقة النيران
والتنسيق الجيد لها لإدارة معركة الأسلحة المشتركة الحديثة من خلال
التدريب علي التصور الكامل للمعركة الحقيقية.

أضاف: من هذا المنطلق وانطلاقا من الفهم الواضح لمتطلبات الأمن
القومي المصري والمتغيرات الإقليمية والعالمية الحادة من حولنا نجدد العهد
أن نظل أوفياء للوطن ومستعدين للتضحية بأرواحنا فداء لترابه المقدس وعلي
أهبة الاستعداد لردع أي آثم تسول له نفسه المساس بأمن ومقدسات شعبنا
العظيم.

أظهرت المرحلة الرئيسية للمشروع التكتيكي "بدر 2010" الذي نفذته إحدي
تشكيلات الجيش الثالث الميداني مدي الدقة في الرماية والتعامل مع الأهداف
الميدانية وإصابتها من الثبات والحركة وسرعة إدارة أعمال القتال في العمق
برغم سوء الأحوال الجوية الذي نتج عنه سوء الرؤية وما وصلت إليه العناصر
المشاركة من مهارات ميدانية وقتالية عالية وقدرة علي استخدام الأسلحة
والمعدات وتنفيذ أعمال التجهيز الهندسي بما يلائم طبيعة الأرض وسرعة تنفيذ
المهام القتالية والنيرانية في الوقت والمكان المحددين.

عكس التدريب التكتيكي "بدر 2010" واقعية التدريب خاصة في ظل استخدام
الذخيرة الحية ووسائل "المايلز" ومعدلات القتال الحقيقية والطبيعية حيث
أضفي سوء الأحوال الجوية وسوء الرؤية واقعية كبيرة وجسد قدرة قواتنا علي
تنفيذ المهام القتالية بنجاح في مختلف الظروف.

قدرة قواتنا علي التعامل مع أحدث الأسلحة والمعدات سواء أنواع
الطائرات الحديثة والدبابات الأمريكية "إم 1 أ 1" أو المركبات والمعدات
الحديثة ووسائل الدفاع الجوي في القدرة علي السيطرة في تحريك واستخدام
القوات والمعدات في معركة الأسلحة المشتركة الحديثة.

عكس حرص المشير طنطاوي علي النزول إلي ميدان المعركة وتفقد القوات
ومناقشته لأطقم الدبابات وحواره معهم عن مهامهم.. الأمر الذي عكس ثقة
القيادة العامة في القادة والضباط والمشاركين حيث أشاد المشير طنطاوي
بتفهم القادة والمشاركين لمهامهم وتنفيذها علي أكمل وجه.. أيضا حرصه علي
التأكيد علي ضرورة الاستفادة من خبرات الحروب السابقة وسرده لمواقف وقعت
خلال معارك 1967 و1973 لتجنب الأخطاء والسلبيات وتعظيم الإيجابيات وبهذا
الفكر يحصل القائد والمقاتل علي خبرات يستطيع التصرف حيالها علي أرض
الواقع.. توجيهات المشير طنطاوي لكبار القادة وصغارهم والضباط ومناقشته
للدارسين تمثل نهجا وفكرا تعكس عظمة قواتنا وجيشنا.

كانت المراحل الأولي للمشروع قد تضمنت رفع درجات الاستعداد القتالي
للقوات المشاركة والتحرك ليلاً مع استخدام الطبيعة الطبوغرافية للأرض
واحتلال منطقة الانتظار الأمامية ودفع القوة الرئيسية لاقتحام الحد
الأمامي لدفاعات العدو وتدمير انساقه وتطوير أعمال القتال في العمق
باستخدام مقلدات الاشتباك "بالمايلز" لتقييم أعمال القتال والاستعداد
لعبور قناة السويس باستخدام كافة الوسائل لاستكمال تنفيذ باقي المهام
وتحقيق المهمة النهائية.

حضر المرحلة النهائية للمشروع الفريق سامي عنان رئيس أركان حرب
القوات المسلحة وقادة الأفرع الرئيسية وكبار القادة وعدد من الدارسين من
المصريين والدول الصديقة والشقيقة بالكليات والمعاهد العسكرية.

ايوة يابطل

الله يبارك لك ياقـــــــــــــــناص

شكرا يا استاذ سعد علي كلامك الجميل