ي كتابكم
قال الله تعالى ( الر تِلْكَ آَيَاتُ الْكِتَابِ وَقُرْآَنٍ مُبِينٍ . رُبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ . ذَرْهُمْ يَأْكُلُوا وَيَتَمَتَّعُوا وَيُلْهِهِمُ الْأَمَلُ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ )
والقرآن هنا يقول أنه قرآن مبين، فما معنى "الر" في أول الجملة؟ ألا تجد تناقضا في كونه مبين وفي عدم وضوح معنى "الر"؟
تحياتي
للأسف كلام حضرتك يدل على أن قائله جاهل .. فكان يجب عليك أن تقرأ في التفسيرات قبل أن تطرح هذه النقطة التي تم الرد عليها مراراً وتكراراً وتدل على أنك جديد في عالم حوارات الأديان وجئتنا كالبغبغاء تنسخ وتلصق لنا بكلام يدل على أن كاتبه شخص جاهل بعلم اللغة .
إن (الر) هي حروف وليست كلمات .. ولو ذهبنا إلى رجل امريكي وسالناه على معنى حرف (A) لسخر منا ... هكذا الحال معك .. فالذي يسأل هذا السؤال نسخر منه .
فالقرآن نزل على أهل قريش وهو أهل اللغة والبلاغة والفصاحة ولم يعترض احد على هذه الحروف لأنهم كانوا يستعملونها في أبياتهم الشعرية وفهموها بحاستهم اللغوية.
وقال ابن عباس رضى الله عنه بسندين كل منهما حسن , وزاد : " إذا خفي عليكم شيء من القرآن فابتغوه في الشعر فإنّه ديوان العرب" .
قُلْنا قِفِي لنا فقالَتْ قافْ ***** لا تَحْسَبِي أَنَّا نَسِيْنا الإيجافْ
ما للظليمِ عال كيفَ لا يا ***** يَنْقَدُّ عنهُ جِلْدُهُ إذا يا
بالخَيْر خيراتٍ وإن شَرّاً فا ****** ولا أريدُ الشَّرَّ إلا أَنْ تا
إذن : هذه الحروف حروف مقطعة .. ومعنى مقطعة أن كل حرف ينطق بمفرده ... علم اللغة يقول :الحروف لها أسماء ولها مسميات
ونجد في فواتح السور التي تبدأ بأسماء الحروف . تنطق الحروف بأسمائها وتجد الكلمة نفسها في آية أخرى تنطق بمسياتها . فــ { ألم } في أول سورة البقرة نطقتها بأسماء الحروف ألف لام ميم .
بينما تنطقها بمسميات الحروف في شرح السورة في قوله تعالى :
الشَّرْح
آية رقم : 1
قرآن كريم
أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ
ما الذي جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم ... ينطق { ألم } في سورة البقرة بأسماء الحروف ... وينطقها في سورتي الشرح بمسميات الحروف .
إذن فالقرآن أصله السماع .. لا يجوز أن تقرأه إلا بعد أن تسمعه . لتعرف أن هذه تُقرأ { ألف لام ميم } والثانية تقرأ { ألم } .. مع أن الكتابة واحدة في الاثنين .
كما أن هناك سور تبدأ بحرف وسور اخرى تبدأ بحرفان وسور تبدأ بثلاثة حروف وسور تبدأ بأربعة حروف وسور تبدأ بخمسة حروف .
وهناك سور تعتبر هذه الحروف أية ، وهناك سور اخرى لا تعتبرها آية .
إذن فالمسألة ليست قانوناً يعمم ، ولكنها خصوصية في كل حرف من الحروف .
وإذا سأل أحد ما هو معنى هذه الحروف ؟ نقول له :
أن السؤال في أصله خطأ .. لأن الحروف لا يسأل عن معناها في اللغة إلا إن كان حرف معنى ...
والحروف نوعان :
أولاً : حرف مَبْـنَى : فهو حرف لا معنى له إلا للدلالة على الصوت فقط
ثانياً : حرف معنى : فهو مثل ... { في .. من .. على .. (في) تدل على الظرفية ... و(من) تدل على الأبتداء .. و(إلى) تدل على الاستعلاء .. فهذه كلها حروف معنى .
وإذا كانت الحروف في أوائل السور في القرآن قد خرجت من قاعدة الوصل لأنها مبنية على السكون .. فلا بد أن يكون لذلك حكمة .
فالكلام وسيلة إفهام وفهم بين المتكلم والسامع ، فالمتكلم هو الذي بيده البداية ، والسامع يفاجأ بالكلام لأنه لا يعلم مقدماً ماذا سيقول المتكلم ,, وقد يكون ذهن السامع مشغولاً بشيء آخر .. فلا يستوعب أول الكلمات .. ولذلك قد تنبهه بحروف أو بأصوات لا مهمة لها إلا التنبيه للكلام الذي سيأتي بعدها
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من قرأ حرفاً من كتاب الله فله به حَسَنةٌ والحَسَنَةُ بعَسْر أمثالها ، لا أقول ( ألم ) حرف ، ولكن ألفٌ حرف ولام حرف وميم حرف .. رواه الترمذي في باب فضائل القرآن
ولذلك ذكرت في القرآن كحروف استقلالية لنعرف ونحن نتعبد بتلاوة القرآن الكريم أننا نأخذ حسنة على كل حرف .
وقد يضع الله سبحانه وتعالى من أسراره في هذه الحروف التي لا نفهمها ثواباً لا نعرفه ويريدنا بقراءتها أن نحصل على هذا الأجر
والحياة تقتضي منا في بعض الأحيان أن نضع كلمات لا معنى لها بالنسبة لغيرنا .. وإن كانت تمثل أشياء ضرورية بالنسبة لنا .. تماماً ككلمة السر التي تستخدمها الجيوش .. فلا معنى لها إذا سمعتها .. ولكن بالنسبة لمن وضعها يكون ثمنها الحياة أو الموت ... فخذ كلمات الله التي تفهمها بمعانيها .. وخذ الحروف التي لا تفهمها بمرادات الله فيها .
فهمت ؟ أشك .
روح يا ابني اتعلملك كلمتين ينفعوك لأن لو الذي جئت به كان إدانة للإسلام .. فكان من باب أولى تُدين عقيدتكم عندما تجد فقرتان من كتاب ليس لهم وجود ولكن أرقامهم موجودة .. فأين هو المضمون ؟ ومن الذي حذفهم ؟
سفر يشوع بن سيراخ
الإصحاح الـ 29 من النسخة الأرثوذكسية لا تحتوي على الأعداد 16 و 17 ولا يوجد نصوص لهما .
أين الفقرتان ؟ أكلتهم القطة ؟
يا عزيزي : احترموا يسوعكم ولو لمرة واحدة والذي قال : لا تدينوا لكي لا تُدانوا ....... وكأنه يعلم فساد عقيتدكم فحذركم من أن يُتدينوا الأخرين لأن من السهل إدانتكم
يمكن الإستزادة من هذا الموضوع
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]