اليك هذه النصيحه الذهبيه من امام الواعظ فى زمانه الامام ابن الجوزى رحمه الله

حيث يقول : ( ما زالت نفسي تنازعنى بما يوجبه مجلس الوعظ , وتوبة التائبين , ورؤية الزاهدين الى الزهد والانقطاع عن الخلق , والانفراد بالاخره )

فتاملت ذلك , فوجدت عمومه من الشيطان , فان الشيطان يرى انه لا يخلو لى مجلس من خلق لا يحصون ويندبون على ذنوبهم , ويقوم فى غالب جماعه يتوبون ويقطعون شعور الصبا , وربما اتفق خمسون ومائه
ولقد تاب عندى فى بعض الايام أكثر من مائه , وعمومهم صبيان قد نشؤوا على اللعب و الانهماك فى المعاصى0
فكان الشيطان لبعد غوره فى الشر رانى اجتذب الى من اجتذب منه فأراد ان يشغلنى عن ذلك بما يزخرفه , ليخلو هو بمن اجتذبه من يده0
ولقد حسن لى الانقطاع عن المجالس , وقال : لايجوز من تصنع للخلق 0
فقلت : اما زخرفة الالفاظ وتزويقها , وإخراج المعنى من مستحسن العباره ففضيله لا رزيله 0
وواما ان اقصد الناس بما لا يجوز فى الشرع فمعاذ الله0
الى انة قال رحمه الله : ( واما الانقطاع فينبغى ان تكون العزله عن الشر لا عن الخير والعزله عن الشر واجبه على كل حال )

جزاكى الله خير