المفروض على ولي الأمر المسلم السني أن يزع أهل البدع بما يردعهم

حَدَّثَنِي أبو أَيُّوبَ، عن سُحْنُونٍ، عن ابنِ وهبٍ، عن مالِكِ بنِ أنسٍ قالَ: جعلَ صَبِيغٌ يطوفُ بكتبٍ معه، ويقولُ: من يَتَفَقَّهْ نُفَقِّهْهُ، مَنْ يَتعَلَّم يُعَلِّمْهُ الله. فأخذَهُ عمرُ بن الخطاب فضربَهُ بالجَريدِ الرَّطْبِ، ثُمَّ سَجنَهُ حتّى جَفَّ الَّذي به، ثُمَّ أخرجَهُ فضربَهُ، فقالَ: يا أميرَ المؤمنين، إنْ كُنْتَ تُريدُ قتلي فَأَجْهِزْ عَلَيَّ، وإلاّ فقد شَفيتني - شَفَاكَ الله-. فَخَلاّهُ عمرُ بنُ الخطّابِ، قالَ ابنُ وَهْبٍ: قالَ لي مالِكٌ: وقد ضربَ عمر بن الخطاب صَبِيغًا حينَ بلغَهُ ما يسأل عنه من القرآن وغير ذلك.

--------------------------------------------------------------------------------

نعم؛ فإذا فيه أنه ليس كل مبتدع يناقش ويجادل، إذا كان يريد الحق يبين للوحي، وإلا فالمفروض على ولي الأمر المسلم السني أن يزع، يزع الله بالسلطان ما لا يزع بالقرآن، أن يكف المبتدع عن الناس بأي طريقة من التعزير، إما بسجنه، أو بتوبيخه، أو بجلده، أما أن كل من أظهر بدعة يناقش ويجادل ما ينتهي الأمر، هذا فكر لا بد له من وحي، أو إن الله يزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن، إذا لم ينتزع بالقرآن والسنة، فهناك السلطان؛ نعم.