منتدى راجعون الى الله
دُفَناء النجف والكوفة من صحابة النبيّ صلّى الله عليه وآله 5e6e128532

انرت منتدانا زائرنا الغالى اذا اردت التسجيل فمرحبا بك
منتدى راجعون الى الله
دُفَناء النجف والكوفة من صحابة النبيّ صلّى الله عليه وآله 5e6e128532

انرت منتدانا زائرنا الغالى اذا اردت التسجيل فمرحبا بك
منتدى راجعون الى الله
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى راجعون الى الله


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخولالتسجيل
النيابة العامة والنيابة الادارية ومجلس الدولة وهيئة قضايا الدولة موضوعات متجددة تجدها بمصداقية فقط على منتدى راجعون الى الله ....
تابعوا معانا يوميات حنفى وحمديه والناس الموئعتيه فقط وحصريا بقسم القصص والمواعظ بمنتدانا منتدى راجعون الى الله
بمناسبة اقتراب شهر رمضان الكريم اعاده الله علينا وعليكم باليمن والخير والبركات ندعوكم لزيارة قسم (رياض الجنه الرمضانى )بمنتدانا لمتابعة كل ماهو مفيد وجديد فى الشهر الكريم
عايز تتابع وتعرف كل حاجه عن علماء بتحبهم ومفكرين وشيوخ اجلاء بتتمنى تكون زيهم تابع معانا فى منتدانا بقسم المفكرين والعلماء وسوف تجد كل ماتتمنى ان تعرفه عن مشايخنا وعلمائنا ومفكرينا
عندك موهبة الكتابه ؟؟؟عايز تقول رأيك ونفسك تبقا صحفى والكل يقرا مقالاتك ؟؟؟؟نورنا فى جريدة منتدانا منتدى راجعون الى الله (مقالات الاعضاء وبس)

 

 دُفَناء النجف والكوفة من صحابة النبيّ صلّى الله عليه وآله

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
سعد يونس
النائب الاعلامى للمدير
النائب الاعلامى للمدير
سعد يونس


الساغة الأن :
الاقامة : الجيزة
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 7089
نقاط : 13464
تاريخ التسجيل : 05/01/2010

دُفَناء النجف والكوفة من صحابة النبيّ صلّى الله عليه وآله Empty
مُساهمةموضوع: دُفَناء النجف والكوفة من صحابة النبيّ صلّى الله عليه وآله   دُفَناء النجف والكوفة من صحابة النبيّ صلّى الله عليه وآله Empty15th مايو 2010, 10:22 am

دُفَناء النجف والكوفة من صحابة النبيّ صلّى الله عليه وآله

لعلنا لا نحتاج إلى البيّنة والحجّة، لو قلنا أن جمعاً كثيراً من صحابة رسول الله صلّى الله عليه وآله.. ماتوا وأُقبروا في الكوفة، بعد أن تحولت إلى عاصمة الإمبراطورية الإسلاميّة في عهد الإمام أمير المؤمنين عليه السّلام، وبالنظر لمركزها الديني والاجتماعي والعلمي والسياسي في ذلك الوقت.. انتقل جمع غفير بعد وفاة النبيّ صلّى الله عليه وآله إلى الكوفة وفيهم بعض الصحابة، فسكنوها وعاشوا بها، وماتوا واقبروا في تربتها. وهناك شواهد ونصوص تاريخية تثبت القول هذا وتدعمه، منها:
قال عبدالرحمان بن علي بن الجوزي المتوفى سنة 597هـ، في تأريخه الكبير ( المنتظم ) عند ترجمته لأبي الغنائم محمد بن علي بن ميمون الرسي المقري المعروف بأبي نجودة.. فقال: توفي أبو الغنائم هذا في سنة عشر وخمسمائة، وكان محدثاً عن أهل الكوفة ثقة حافظاً، وكان من قوّام الليل، ومن أهل السنة، وكان يقول: ما بالكوفة من هو على مذهب أهل السنة وأصحاب الحديث غيري، وكان يقول: مات بالكوفة ثلاثمائة صحابي ليس قبر أحد منهم معروفاً إلاّ قبر أمير المؤمنين عليه السّلام، وهو هذا القبر الذي يزوره الناس الآن.
وهذا الكلام من ابن الجوزي، إن دل على شيء فإنما يدل على وجود نفر من الصحابة المدفونين في النجف الحالية التي كانت تُعرَف بظهر الكوفة يومذاك، وقد ضمّت أجداث بعض الصحابة الكرام، وربما كانت لهم مقابر معينة اندرست وتهدمت خلال الظروف والأحقاب، ولم يعد لها أثر.. لذلك رحت أفتش عنهم المعاجم الخاصة بالصحابة، ومنها كتاب ( الإصابة في تمييز الصحابة ) لشهاب الدين أبي الفضل أحمد بن علي بن حجر العسقلاني الشافعي المصري المعروف بابن حجر ( 773 ـ 852 هـ ) الطبعة الأولى، مصر 1328هـ. فاستخرجت منه من اهتديت إلى اسمه.
• الأشعث بن قيس بن معد يكرب بن معاوية بن جبلة بن عدي بن ربيعة بن معاوية الأكرمين بن ثور الكندي.. يكنى أبا محمد، وفد على النبي صلّى الله عليه وآله سنة عشر في سبعين راكباً من كندة، وآخى رسول الله صلّى الله عليه وآله بينه وبين زيد بن حارثة، سكن الكوفة ومات بها سنة اثنتين وأربعين ( 42 )، وقيل: مات بعد قتل الإمام عليّ عليه السّلام بأربعين ليلة، وصلى عليه الحسن بن علي (1).
• بُلَيل ( مصغراً ) ابن بلال بن أحيحة، وقيل: بلال بن بليل الأنصاري، أخو أبي ليلى ولد عبدالرحمن، ذكره خليفة فيمن نزل الكوفة من الصحابة ومات بها، وجاء أنه شهد أحداً وما بعدها (2).


• بشر بن ربيعة بن عمرو بن منارة بن قمير بن عامر بن رابية بن مالك بن واهب بن حليحة بن كلب بن ربيعة بن عفرس بن خلف بن اقيل بن أنمار الخثعمي..
اختط بالكوفة وخطته بها، يقال لها جبانة بشر بالكوفة ومات بها، شهد القادسية، وهو القائل:


انخت ببـاب القـادسية ناقـتي وسعدُ بن وقاص علَيّ أميرُ (3)

• جابر بن سمرة بن جنادة بن جندب بن حجير بن رئاب بن حبيب بن سوادة بن عامر بن صعصعة العامري السوائي، حليف بني زهرة، وأمه خالدة بنت أبي وقاص أخت سعد بن أبي وقاص، قال جابر بن سمرة: جالست النبيّ صلّى الله عليه وآله من مائة مرة، وصليت مع النبيّ صلّى الله عليه وآله أكثر من ألفي مرة، نزل الكوفة وابتنى بها داراً وتوفي بها في ولاية بشر على العراق سنة 74 (4).


• أبو عمر جرير بن عبدالله بن جابر بن مالك بن نضرة بن ثعلبة بن جشم بن عوف بن خزيمة بن حرب بن علي البجلي الصحابي الشهير.
كان جميلاً، قال عمر: هو يوسف هذه الأمة. وقدّمه عمر في حروب العراق على جميع بجيلة، وكان له أثر عظيم في فتح القادسية، ثم سكن جرير الكوفة ومات بها سنة 51 ، 54 (5).


• حنظلة بن الربيع بن صيفي بن رباح بن الحارث بن مخاشن بن معاوية بن شريد بن جروة ابن سيد بن عمرو بن تميم، أبو ربعي..
ويقال له: حنظلة الكاتب، وهو ابن أخت أكثم بن صيفي، شهد القادسية، ونزل الكوفة ومات بها، ورَثَتْه زوجته في أبيات منها قولها:


إنّ سـواد العيـن أودى بـه حزني على حنظلة الكاتبِ (6)


• الحارث بن الأزمع الهمداني..
توفي آخر أيام معاوية، تابعي أدرك الجاهلية، ونسبه ابن سعد فقال: الحارث بن الأزمع بن أبي نبيه بن عبدالله بن مر بن مالك بن حرب بن الحارث بن سعد بن عبدالله بن وداعة. وذكره ابن سعد في الطبقة الأولى من تابعي أهل الكوفة، توفي بها في آخر أيام معاوية (7).


• خبّاب بن الأرتّ بن جندلة بن سعد بن حزيمة بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم، ويقال: الخزاعي أبو عبدالله..
كان من السابقين الأولين ومن المستضعفين، أسلم سادس ستة، وهو أول من أظهر إسلامه وعُذِّب عذاباً شديداً لأجل ذلك، وآخى رسول الله صلّى الله عليه وآله بينه وبين جبر بن عتيك، ولما رجع الإمام علي عليه السّلام من صفين مر بقبر خباب فقال: رحم الله خباباً أسلم راغباً، وهاجر طائعاً، وعاش مجاهداً، وابتُلى في جسمه أحوالاً، ولن يُضيع الله أجره. نزل الكوفة ومات بها سنة 37 هـ، ويقال: إنه أول من دفن بظهر الكوفة (Cool.


• خريم بن الأخرم بن شداد بن عمرو بن فاتك الأزدي أبو يحيى.
شهد بدراً، وكان شاعراً فارساً شريفاً، تحول إلى الكوفة فنزلها ومات بها (9).


• دكين ( مصغّراً ) ابن سعيد، أو سعد الخثعمي.. ويقال له: المزني.
وهو معدود فيمن نزل الكوفة من الصحابة، وأقام ومات بها (10).


• عبدالله بن دجاجة بن ربيعة بن عامر بن مالك بن جعفر بن كلاب العامري، ابن أخي لبيد الشاعر.
كان لوالده إدراك، وهو من التابعين، كان من أشراف الكوفة، أقام بها إلى أن مات (11).


• أبو عامر زيد بن أرقم بن زيد بن قيس بن النعمان بن مالك بن الأغر بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج.
غزا مع النبيّ صلّى الله عليه وآله سبع عشرة غزوة، وله حديث كثير، شهد صفين ومات بالكوفة أيام المختار سنة 66هـ، وقيل سنة 68 (12).


• سالم بن عبيد الأشجعي..
من أهل الصُّفّة، ثمّ نزل الكوفة ومات بها، روى له أصحاب السنن أحاديثَ صحيحة (13).


• سعيد بن حريث بن عمرو بن عثمان بن عبدالله بن مخزوم المخزومي..
ممن أسلم قبل فتح مكة. مات بالكوفة (14).


• سمرة بن جنادة بن جندب بن حجير بن رباب بن سواءة السوائي.
أسلم في الفتح، وكان مع سعد بن أبي وقاص بالمدائن وتزوج أخت سعد، ثم نزل الكوفة ومات بها سنة 58 ، 59 ، 61هـ (15).


• أبو عبدالله سهل بن حنيف بن واهب بن العكيم بن ثعلبة بن الحارث بن مجدعة بن عمرو بن حبيش بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن أوس الأنصاري الأوسيّ، من أهل بدر وكان من السابقين.
استخلفه الإمام عليّ عليه السّلام على البصرة بعد الجمل، ثم شهد معه صفين، مات بالكوفة سنة 38 هـ وصلى عليه أمير المؤمنين عليه السّلام (16).


• صعصعة بن صوحان العبدي.. كان مسلماً في عهد رسول الله صلّى الله عليه وآله ولم يره.
شهد صفين مع الإمام علي عليه السّلام، وكان خطيباً فصيحاً، وله مع معاوية مواقف. قال الشعبي: كنت أتعلم منه الخطب. مات بالكوفة في حكم معاوية، وقيل بعدها، نفاه المغيرة بأمر معاوية من الكوفة إلى الجزيرة أو إلى البحرين، ومن شعره قوله:


هلاّ سألتَ بني الجـارود: أيّ فتّى عند الشفاعة والبـان بن صُوحـانا
كنّا وكـانوا كـأمٍّ أرضعت ولـداً عقّ ولم نُجزَ بالإحسان إحسانا (17)


• ضرار بن مالك بن أوس بن خزيمة بن ربيعة بن مالك بن ثعلبة بن ودان بن أسد بن خزيمة الأسدي..
سكن الكوفة ومات بها، واختُلف في سنة وفاته (18).


• طارق بن أشيَم بن مسعود الأشجعي..
قال البغوي: سكن الكوفة، وكان يصلي بالكوفة خلف الإمام علي عليه السّلام، مات بالكوفة (19).


• طارق بن شهاب بن عبد شمس بن سلمة بن هلال بن عوف بن جشم بن عمرو بن لؤي بن رهم بن معاوية بن أسلم بن أحمس البجلي الأحمسي..
نزل الكوفة ومات سنة 82 ، 83 ، 84 هـ في الكوفة (20).


• طارق بن عبدالله المحاربي، من محارب خصفة..
صحابي آخر نزل الكوفة ومات بها (21).


• عبدالله بن عتبة بن مسعود الهذلي المتوفى 74هـ.
كان صغيراً على عهد النبيّ صلّى الله عليه وآله، وقيل: إنه تابعي وليس من الصحابة، وكان رفيع القدر كثير الحديث والفتيا فقيهاً، وكان يؤم الناس بالكوفة، ومات في اِمرة بشر بن مروان على العراق (22).


• عبدالله بن مسعود بن غافل بن حبيب بن شخص بن قار بن مخزوم بن صاهلة بن كاهل بن الحارث بن تيم بن سعد بن هذيل الهذلي المتوفى سنة 32 ، 33 هـ.
أسلم قديماً وهاجر الهجرتين وشهد بدراً والمشاهد بعدها، ولازم النبيّ صلّى الله عليه وآله وكان صاحب نعلَيه، روى عنه الكثير من التابعين، سيّره عمر إلى الكوفة ليعلّمهم أمور دينهم، ثمّ أمّره عثمان بالكوفة، قيل: مات بالمدينة، وقيل: مات بالكوفة (23).


• عتبة بن فرقد بن يربوع بن حبيب بن مالك بن أسعد بن رفاعة السلمي، أبو عبدالله.
شهد خيبر، وقُسم له منها فكان يعطيه لبني أخواله عاماً ولبني أعمامه عاماً، غزا مع النبيّ صلّى الله عليه وآله غزوتين. نزل عتبة الكوفة ومات بها (24).


• أبو طريف عَدِيّ بن حاتِم بن عبدالله بن سعد بن الحشرج بن امرئ القيس بن عدي الطائي.. مات سنة 68هـ.
أسلم في سنة 9 هـ وثبت على إسلامه في الردة، وشهد فتح العراق ثمّ سكن الكوفة وشهد صفين مع الإمام علي عليه السّلام وقد أسنّ، قال: ما أقمت الصلاة منذ أسلمت إلا وأنا على وضوء. مات في زمن المختار وهو ابن مائة وعشرين سنة (25).


• عطية القرطي..
سكن الكوفة فروى حديثَه أصحاب السنن، وأقام بها إلى أن مات بها (26).


• عقبة بن عمرو بن ثعلبة بن أسيرة بن عطية بن خدارة بن عوف بن الحارث بن الخزرج الأنصاري المتوفى سنة 40 هـ.
شهد العقبة وبدراً، وكان من أصحاب الإمام عليّ عليه السّلام، واستُخلِف مرة على الكوفة، مات عام 40 هـ في الكوفة وأدرك إمارة المغيرة على الكوفة (27).


• عمارة بن رؤبة الثقفي.
روى له مسلم وغيره، سكن الكوفة ومات بها، وله حديثان (28).


• أبو مسلم عبيدة بن عمرو، ويقال: ابن قيس بن عمرو السلماني المتوفى 72هـ.
كان فقيهاً جليلاً، صحب عبدالله بن مسعود ثم صحب الإمام عليّاً عليه السّلام. وكان شريح إذا أشكل عليه شيء كتب إلى عبيدة. أسلم قبل وفاة النبيّ صلّى الله عليه وآله بسنتين وصلى ولم يدركه، فكان من أكابر التابعين، وبعد وقعة صفّين رجع مع الإمام عليّ عليه السّلام إلى الكوفة ومات بها سنة 72 هـ (29).


• قرظة بن كعب بن ثعلبة بن عمرو بن كعب بن الأطنابة الأنصاري الخزرجي..
أحد العشرة من الأنصار الذين وجّههم عمر إلى الكوفة، شهد أُحداً وما بعدها من المشاهد، ولاّه الإمام عليّ عليه السّلام الكوفة لمّا سار إلى حرب الجمل، ولما خرج إلى صفين أخذه معه وجعل على الكوفة أبا مسعود البدري، وشهد مع الإمام عليّ عليه السّلام مشاهده. نزل الكوفة وابتنى بها داراً في الأنصار، ومات بها في خلافة أمير المؤمنين عليه السّلام وهو يصلي بالكوفة. وعلى حد قول أحد المؤرخين: ولعل قبره بالثويّة مع من دُفن من الصحابة هناك (30).


• قيس بن أبي غرزة بن عمير بن وهب بن حران بن حارثة بن غفار الغفاري..
سكن الكوفة وحدّث ومات بها (31).


• أبو كاهل قيس بن عائذ الأحمسي.
أصله من بجيلة، روى عن النبيّ صلّى الله عليه وآله، مات في أيام المختار بالكوفة (32).


• أبو العلاء قبيصة بن جابر بن وهب بن مالك بن عميرة..
كان فصيحاً مفوّهاً، روى عبدالملك بن عمير عنه، قال: قال لي عمر: إني أراك شاباً فصيح اللسان فسيح الصدر. مات قبيصة بالكوفة سنة 69هـ. وجاء أنه أدرك الجاهلية وعِداده في التابعين (33).


• أبو عبدالرحمان كثير بن شهاب بن الحصين بن يزيد بن قباث بن سلمة بن وهب بن عبدالله بن ربيعة بن الحارث بن كعب المازني..
كان موصوفاً بالبخل الشديد، وقد رأس حتّى كان سيد مذحج بالكوفة، وجاء أنه تابعي كوفي ثقة، مات في الكوفة (34).


• كميل بن زياد بن نهيك، ويقال: ابن عبدالله النخعي التابعي الشهير.
أدرك من حياة النبيّ صلّى الله عليه وآله ثماني عشرة سنة، شهد صفّين مع الإمام عليّ عليه السّلام، وكان شريفاً مطاعاً ثقةً قليل الحديث، ويعدّ من رؤساء الشيعة ومن الفرسان الشجعان. طلب الحجّاجُ كميل بن زياد فهرب منه، فحرم قومَه عطاءهم، فلمّا رأى كميل ذلك قال: أنا شيخ كبير قد نفد عمري ولا ينبغي أن أحرم قومي عطاءهم. فخرج إلى الحجّاج، فلمّا رآه قال له: لقد أحببتُ أن أجد عليك جميلاً، فقال له كميل: إنه ما بقي من عمري إلاّ القليل، فاقض ما أنت قاض، فإن الموعد الله، وقد أخبرني أمير المؤمنين علي أنك قاتلي. فضُربت عنقه (35).


• أبو عقيل لبيد بن ربيعة بن مالك بن جعفر بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة العامري الجعفري..
أحد الشعراء الجاهليين المجيدين والمخضرمين، وكان ممن أدرك الإسلام، ويعدّ من الفرسان والقراء والمعمَّرين. عاش مائة وخمساً وأربعين سنة، ومات في الكوفة في إمارة الوليد بن عقبة، وقيل: هاجر إلى الكوفة بعد أن أسلم فنزلها ومعه بنون له، ودُفن في صحراء بني جعفر بن كلاب (36).


• أبو عيسى موسى بن طلحة بن عبيد الله التميمي.. أمه خولة بنت القعقاع من معبد بن زرارة.
ولد في عهد النبيّ صلّى الله عليه وآله فسماه، كان من وجوه آل طلحة، تابعي ثقة خيّر، يقال له في زمنه: المهدي، نزل الكوفة وتوفي سنة ستٍّ ومائة (37).


• ميثم التمار الأسدي.. الشهيد عام 60 هـ.
نزل الكوفة وله بها ذرية. كان عبداً لامرأة من بني أسد فاشتراه الإمام علي بن أبي طالب عليه السّلام منها وأعتقه، وقال له: ما اسمك ؟ قال: سالم، قال: أخبرني رسول الله صلّى الله عليه وآله أن اسمك سمّاك به أبوك في العجم ميثم، قال: صدق الله ورسوله وأمير المؤمنين، واللهِ إنه لاَسمي. قال: فارجع إلى اسمك الذي سمّاك به رسول الله ودع سالماً، فرجع ميثم واكتنى بأبي سالم، فقال له الإمام علي عليه السّلام ذات يوم: إنك تٌؤخذ بعدي فتُصلَب وتُطعَن بحربة، فإذا جاء اليوم الثالث ابتدر مِنخراك وفوك دماً، فتُخضب لحيتك، وتُصلَب على باب عمرو بن حُرَيث، عاشرَ عشرةٍ وأنت أقصرُهم خشبةً وأقربهم من المَطهرة، وامض حتى أُريك النخلةَ التي تصلب على جذعها، فأراه إياها. وكان ميثم يأتيها فيصلي عندها ويقول: بوركتِ من نخلةٍ! لكِ خُلِقت ولي غُذِيت، فلم يَزَل يتعاهدها حتى قُطعت.
ثمّ كان يلقى عمرَو بن حريث فيقول له: إني مجاورك فأحسِن جواري، فيقول له عمرو: أتريد أن تشتري دار ابن مسعود، أو دار ابن حكيم ؟ وهو لا يعلم ما يريد. ثمّ حجّ في السنة التي قُتل فيها، فدخل غلام أمّ سلمة أمّ المؤمنين، فقالت له: من أنت ؟ قال: أنا ميثم، فقالت: والله لربما سمعت من رسول الله صلّى الله عليه وآله يذكرك ويوصي بك علينا، فسألها عن الحسين فقالت: هو في حائط له، فقال: أخبريه أني قد أحببتُ السلام عليه فلم أجده، ونحن ملتقون عند رب العرش إن شاء الله تعالى، فدعت أم سلمة بطِيب فطيبت به لحيته وقالت له: أما إنها ستُخضَب بدم.
فقدم الكوفة فأخذه عبيدالله بن زياد، فأُدخل عليه فقال له: هذا كان آثر الناس عند عليّ، قال: ويحكم هذا الأعجمي، فقيل له: نعم، فقال له: أين ربك ؟ قال: بالمرصاد للظلمة وأنت منهم، قال: إنك على أعجميتك لتبلغ الذي تريد، أخبرني ما الذي أخبرك صاحبك أني فاعل بك ؟ قال: أخبرني أنك تصلبني عاشر عشرة وأنا أقصرهم خشبة وأقربهم من المطهرة، قال: لنخالفنّه، قال: كيف تخالفه! واللهِ ما أخبرني إلاّ عن النبيّ صلّى الله عليه وآله عن جبرئيل عن الله! ولقد عرفت الموضع الذي أُصلب فيه، وإني أول خلق الله أُلجم في الإسلام، فحبسه وحبس معه المختار بن عبيد، فقال ميثم للمختار: إنك ستَفلت وتخرج ثائراً بدم الحسين فتقتل هذا الذي يريد أن يقتلك، فلما أراد عبيدالله أن يقتل المختار وصل بريد من يزيد يأمره بتخلية سبيله، فخلاّه وأمر بميثم أن يُصلَب، فلما رُفع على الخشبة عند باب عمرو بن حريث، قال عمرو: وقد كان والله يقول لي: إنيّ مجاورك، فجعل ميثم يحدّث بفضائل بني هاشم، فقيل لابن زياد: قد فضحكم هذا العبد، قال: ألجموه، فكان أول من أُلجم في الإسلام، فلما كان اليوم الثالث من صلبه طُعن بالحربة فكبّر ثم انبعث في آخر النهار فمه وأنفه دماً، وكان ذلك قبل مقدم الإمام الحسين عليه السّلام العراق بعشرة أيام (38).


• أبو هند النعمان بن أشيم الأشجعي..
نزل الكوفة، أدرك النبيَّ صلّى الله عليه وآله، وله أحاديث، أقام في الكوفة ومات بها (39).


• النمر بن تولب بن زهير بن أقيش بن عبد بن كعب بن الحارث بن عوف بن وائل بن قيس بن عوف بن عبدمناف بن أد العكلي..
كان شاعراً فصيحاً، وفد على النبيّ صلّى الله عليه وآله وكتب النبيّ صلّى الله عليه وآله له كتاباً ونزل البصرة بعد ذلك، وكان أبو عمرو بن العلاء، يسميه الكيّس؛ لجودة شعره وكثرة أمثاله، وكان جواداً وعُمِّر طويلاً حتّى أنكر عقله، فيقال: إنه عُمّر مائتي سنة، وهو القائل:


يحبّ الفتى طول السلامة جاهداً فكيف يرى طول السلامة يفعلُ

هاجر إلى الكوفة في عهد عمر وأقام بها إلى أن مات (40).
هذا ما جاء في كتاب الإصابة عمّن دُفن في ظهر الكوفة من الصحابة، وهناك رجالٌ من الصحابة والتابعين نزلوا الكوفة ودُفنوا بها، ذكرناهم هنا مع الإشارة إلى مراجع الترجمة والنقل..


• أبو البحر الأحنف بن قيس بن معاوية بن حصين بن عبادة بن النزال بن مرة بن عبيد بن الحارث بن عمرو بن معبد بن سعد مناة بن تيم التميمي السعدي، مات سنة 67هـ، وقيل: 71 هـ.
أدرك النبيّ صلّى الله عليه وآله ولم يره، ودعا له النبيّ صلّى الله عليه وآله، فلهذا ذكروه في عداد الصحابة، وكان أحد الحكماء الدهاة العقلاء، قدم على عمر في وفد البصرة، فرأى منه عقلاً وديناً وحسن سمت، فتركه عنده سنة، ثمّ أحضره وقال: يا أحنف، أتدري لم احتسبتك عندي ؟ قال: لا يا أمير المؤمنين، قال: إن رسول الله صلّى الله عليه وآله حذّرنا كل منافق عليم، فخشيت أن تكون منهم. ثم كتب معه كتاباً إلى الأمير على البصرة يقول له: الأحنف سيد أهل البصرة، فما زال يعلو من يومئذ. وكان الأحنف من جملة من اعتزل الحرب في واقعة البصرة بين علي والناكثين، غير أنه شهد صفين مع عليّ عليه السّلام وكان من أمراء الإمام عليّ عليه السّلام يوم صفين.
روى الأحنف عن الإمام علي، وعمر، وعثمان، وأبي ذر، والعباس، وابن مسعود وعمر إلى أيام مصعب بن الزبير، وكان مصعب يومئذ والياً على العراق من قِبل أخيه عبدالله، وكان صديقاً لمصعب فوفد عليه إلى الكوفة فتوفي عنده، وخلف ولده بحراً وبه كان يكنى، ومات بحر وانقرض عقبه من الذكور.
قال الأصمعي: دفن الأحنف بالكوفة بالقرب من قبر زياد بن أبيه عند الثوية، قرب قبر كميل بن زياد النخعي (41).


• أبو عمرو، أبو عبدالرحمان، الأسود بن يزيد بن قيس بن عبدالله بن مالك بن علقمة بن سلامان بن كهل بن بكر بن عوف بن النخع النخعي المتوفى 75 هـ.
صاحب ابن مسعود، كوفي جاهلي فقيه عابد، معدود في كتاب التابعين من الكوفيين، وقيل: إنه أدرك النبيّ صلّى الله عليه وآله مسلماً ولم يره، وهو من فقهاء الكوفة وأعيانهم، وكان من العبادة والحج على أمر كبير، قيل: إنه حج ثمانين حجة وعمرة، وكان يختم القرآن، في رمضان في كل ليلة، ويصلي في اليوم والليلة سبعمائة ركعة، مات سنة 75 هـ وقيل: 98هـ ودفن في الكوفة (42).


• أبو قتادة الحارث بن ربعي بن بلدة بن خناس بن عبيد بن غنم بن كعب بن سلمة بن سعد الأنصاري الخزرجي فارس رسول الله صلّى الله عليه وآله..
كان من فضلاء الصحابة وقد شهد بدراً، ولم يذكره ابن عقبة ولا ابن إسحاق في البدريين، وشهد مع الإمام علي عليه السّلام مشاهده كلها. روى عن النبيّ صلّى الله عليه وآله وعن الإمام علي عليه السّلام وعن بعض الصحابة، وروى عنه: أنس، وسعيد بن المسيب، وعطاء ابن يسار، وعبدالله بن رباح الأنصاري، وعبدالله بن معبد الزماني، وعمرو بن سليم الزرقي، وأبو سلمة عبدالرحمان، وابنه عبدالله بن قتادة، ونافع مولاه وآخرون.
مات في الكوفة في خلافة الإمام عليّ عليه السّلام سنة أربعين، وصلى عليه الإمام عليّ عليه السّلام فكبر عليه سبعاً. وروى الشعبي أن الإمام عليّاً عليه السّلام كبر عليه ستاً، وهو غير أبي قتادة الذي توفي بالمدينة (43).


• أبو سريحة حذيفة بن أسيد بن خالد بن أغور بن واقعة بن حرام بن غفار بن مليل الغفاري المتوفى 42هـ.
شهد الحديبية، وبايع تحت الشجرة، وبيعة الرضوان، واستوطن الكوفة. روى عن النبيّ صلّى الله عليه وآله وعن الإمام علي عليه السّلام وأبي بكر وأبي ذر، وروى عنه: أبو الطفيل، والشعبي، ومعبد بن خالد، وهلال بن أبي حصين. مات في الكوفة وصلّى عليه زيد بن أرقم سنة 42 هـ (44).


• خالد بن عرفطة العذري، وعذر من قضاعة بن ابرهة بن سنان الليثي.
ولما دخل معاوية الكوفة سنة إحدى وأربعين، خرج عليه عبدالله بن أبي الحوساء بالنخيل، فبعث إليه معاوية خالد بن عرفطة العذري حليف بني زهرة في جمع من أهل الكوفة فقتل ابن أبي الحوساء، ويقال ابن أبي الحمساء، في جمادى الأولى.
وكان خالد أحد الأبطال المذكورين، وقد ولاه سعد القتال في القادسية، وهو الذي قتل الخوارج يوم النخيلة. وتوفي خالد بن عرفطة بالكوفة سنة ستين، وقيل: سنة إحدى وستين (45).


• أبو عبدالرحمان زيد بن خالد الجهني الكوفي الصحابي المشهور.
نزل الكوفة بعد المدينة وشهد الحديبية مع رسول الله صلّى الله عليه وآله، وكان معه لواء جهين يوم الفتح. روى عنه السائب بن يزيد الكندي، والسائب بن خلاه الأنصاري، وغيرهما من التابعين. أبناء خالد، وأبو حرب، وعبيد الله بن عبدالله بن عتبة، وابن المسيب، وأبو سلمة، وعروة وغيرهم. توفي بالكوفة سنة ثمان وسبعين ( 78 هـ ) فيما قيل (46).


• أبو سليمان زيد بن وهب الجهني الكوفي أحد بني حسل بن نضر بن مالك بن عدي بن الطول بن عوف بن غطفان بن قيس بن جهينة بن قضاعة.
أدرك النبيّ صلّى الله عليه وآله وهاجر إليه فبلغه وفاته في الطريق، شهد مع الإمام علي عليه السّلام صفين، وكان من خُلّص أصحاب الإمام عليّ عليه السّلام ومن محبيه، وكان أول من تولى تدوين خُطَب أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السّلام، ثم صار الناس يجمعون خطبه ويدونون كلامه قرناً بعد قرن حتّى وصلت النوبة إلى الشريف الرضي محمد بن الحسين الموسوي، وذلك في النصف الأخير من القرن الرابع الهجري، فجمع ما اختاره من كلامه وخطبه وسماه ( نهج البلاغة ).
وكان زيد في الجيش الذي كان مع الإمام علي عليه السّلام الذين ساروا إلى الخوارج، فقال الإمام علي عليه السّلام: أيها الناس، إني سمعت رسول الله صلّى الله عليه وآله يقول: يخرج قوم من أمتي، يقرأون القرآن، ليس قرّاؤكم إلى قرائهم بشيء، ولا صلاتكم إلى صلاتهم بشيء ـ الحديث.
قال مولى زيد بن وهب: كان زيد يؤُمّنا في ثوب متوشحاً به، وكان يكبر على الجنائز أربعاً، وكان إذا سلّم قال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ومغفرته وطِيبُ صلواته.
مات زيد في الكوفة في ولاية الحجّاج بعد وقعة دير الجماجم سنة ثمانين هجرية (47).


• أبو عمر سعد بن أياس الشيباني، من بني شيبان بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن حلي بن بكر بن وائل، فهو بكري شيباني.
أدرك النبيّ صلّى الله عليه وآله ولم يسمع منه، وصحب ابن مسعود واشتهر بصحبته وسمع منه كثيراً. وشهد القادسية وهو ابن أربعين سنة.
مات سنة خمس وتسعين ( 95 هـ ) وهو ابن مائة وعشرين سنة، وسكن الكوفة، وروى عنه جماعة من أهلها، وجاء أنه توفي سنة ثمان وتسعين ( 98 ) عن مائة وعشرين سنة، وكان يُقرئ الناس بمسجد الكوفة (48).


• سعد بن بجير بن معاوية..
ويقال له: سعد بن حبتة، استُصغِر يوم أحد. نزل الكوفة، ومن ولده خنيس بن سعد بن حبتة، صاحب وشهارسوج خنيس في الكوفة، ومن ولده أيضاً أبو يوسف القاضي يعقوب بن إبراهيم ابن حبيب بن سعد بن حبتة. مات سعد بالكوفة، وصلى عليه زيد بن أرقم، فكبر عليه خمساً (49).


• سويد بن غفلة بن عوسج بن عامر بن وداع بن معاوية بن الحارث بن مالك بن عوف بن سعد بن خزيم بن سعد العشيرة الجعفي..
من كبار المخضرمين، صلى مع رسول الله صلّى الله عليه وآله وصحبه، شهد اليرموك والقادسية، كما شهد صفين مع الإمام علي عليه السّلام.
قيل: إنه عمّر مائة وثماني وعشرين سنة، وقيل: سبعاً وعشرون سنة، وفي رواية: بلغ مئة وثلاثين سنة. وقيل: بلغ عشرين ومائة سنة، ولم يُرَ محتبياً قط ولا متسانداً، وكانت وفاته بالكوفة زمن الحجاج سنة ثمانين، وقيل: سنة اثنتين وثمانين، وقبره كبقية قبور الصحابة دارس لا أثر له (50).


• أبو عبدالله شداد بن الهاد، أسامة بن عمرو ـ وهو الهادي بن عبدالله بن جابر بن بشر بن عتوارة بن عامر بن ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة الكناني الليثي حليف بني هاشم، ووالد عبدالله بن شداد، وإنما قيل له الهاد لأنه كان يوقد النار للأضياف.
وكان قد صحب النبيّ صلّى الله عليه وآله وأخذ عنه، وكان سلفاً لرسول الله صلّى الله عليه وآله ولأبي بكر، ولجعفر، ولعلي بن أبي طالب عليه السّلام، لأنّه كان زوج سلمى بنت عُمَيس أخت أسماء بنت عميس، وكانت أسماء امرأة جعفر، ثمّ أبي بكر، ثمّ الإمام علي عليه السّلام، وهي أخت ميمونة بنت الحارث زوج النبيّ صلّى الله عليه وآله لأمها. ولشداد ابن اسمه عبدالله، وكانت أمه سلمى بنت عميس تحت حمزة بن عبدالمطلب، فلما استُشهد تزوجها شداد، فولدت له عبدالله هذا، وكنيته أبو الوليد.
قال الجزري في كتابه ( أُسد الغابة ): إن شداداً سكن المدينة ثم تحول إلى الكوفة، ومات بها (51).


• أبو بكر عبدالرحمان بن يزيد بن قيس بن عبدالله بن مالك بن علقمة بن سلامان بن كهل بن بكر بن عوف بن النخع من مذحج ـ وهو أخو الأسود بن قيس ـ.
روى عن عمر وعبدالله بن عباس، وكان يصفّر لحيته وعليه عمامة غليظة الكور، كما كان في الصلاة يسجد على الكور، وفي رواية كان يلبس عمامة سوداء. مات بالكوفة في إمرة الحجاج، قبل وقعة الجماجم، وكان ثقة وله أحاديث (52).


• أبو موسى عبدالله بن قيس بن سليم بن حضار بن حرب بن عامر بن عنز بن بكر بن عامر عذر بن وائل بن ناجية بن الجماهير بن الأشعر بن أدد بن يشجب..
قدم مكة فحالف أبا أحيحة سعيد بن العاص بن أمية، وكان قدومه مع إخوته في جماعة من الأشعريين، ثم أسلم وهاجر إلى أرض الحبشة. شهد خيبر، وكان عامل رسول الله صلّى الله عليه وآله على زبيد، وعدن. واستعمله عمر على البصرة. وكان معادياً لأمير المؤمنين عليه السّلام، وقصته في أمر التحكيم معروفة، فقد اجتمع هو وعمرو بن العاص وحكموا ضدّ الإمام علي عليه السّلام، ولما بلغ الإمامَ عليّاً عليه السّلام ما كان من أبي موسى وعمرو، قال: إني كنت قد تقدمت إليكم في هذه الحكومة ونهيتكم عنها فأبيتم إلا عصياني. فكيف رأيتم عاقبة أمركم إذا أبيتم علَيّ، والله لأعرف من حملكم على خلافي والترك لأمري، ولو أشاء أَخْذَه لفعلت، ولكن الله من ورائه، وكنت أمرت به، كما قال أخو بني خثعم:


أمـرتكم أمـري بمنعـرج اللوى فلم تستبينوا النصح إلا ضحى الغدِ

مات أبو موسى الأشعري بالكوفة سنة 42 ، 44 هـ وهو ابن ثلاث وستين سنة، وقيل: توفي سنة 49، وجاء 52، وقيل: 53 هـ (53).


• عبدالله بن يَقطُر الحِميَري..
كانت أمه حاضنة للحسين بن علي بن أبي طالب عليه السّلام كأم قيس بن ذريح للإمام الحسن عليه السّلام ولم يكن رضع عندها، ولكنه يسمى رضيعاً له، لحضانة أمه له. سرّحه الإمام الحسين عليه السّلام إلى مسلم بن عقيل بعد خروجه من مكة في جواب كتاب مسلم بن عقيل إلى الحسين عليه السّلام يسأله القدوم ويخبره باجتماع الناس، فقبض عليه الحصين بن نمير بالقادسيّة وأرسله إلى عبيدالله بن زياد، فسأله عن حاله فلم يخبره، فقال له: اصعد القصر والعن الكذاب بن الكذاب، ثمّ انزل حتّى أرى فيك رأيي، فصعد القصر فلما أشرف على الناس، قال: أيها الناس، أنا رسول الحسين بن فاطمة بنت رسول الله إليكم لتنصروه وتؤازروه على ابن مرجانة وابن سمية، الدعيّ بن الدعي. قال الراوي: فأمر به عبيدالله فأُلقي من فوق القصر إلى الأرض فتكسرت عظامه، وبقي به رمق، فأتاه عبدالملك بن عمير اللخمي قاضي الكوفة وفقيهها فذبحه بمدية، فلما عِيب عليه قال: إني أردت أن أريحه، فمات ودفن في الكوفة (54).


• أبو مسلم عبيدة بن عمرو السلماني..
وقيل: ابن قيس السلماني، وسلمان بطن من مراد، يكنى أبا مسلم، وقيل: أبو عمرو، وكان فقيهاً جليلاً، صحب عبدالله بن مسعود، ثم صحب الإمام علياً عليه السّلام، وكان شريح إذا أشكل عليه شيء كتب إلى عبيدة.
روى عنه ابن سيرين أنه قال: أسلمتُ قبل وفاة النبيّ صلّى الله عليه وآله بسنتين وصليت ولم ألقه. وكان من أكابر التابعين، أخرجه الثلاثة وروى عنه أبو إسحاق السبيعي، وإبراهيم النخعي وغيرهم. يروى أنه كان مع الإمام عليّ عليه السّلام في صفين، ورجع معه إلى الكوفة ومات بها سنة 72 هـ (55).


• عَدِيّ بن فروة بن زرارة بن الأرقم الكندي الكوفي المتوفى عام 40 هـ.
أصله كوفي وبها كانت سكناه، وانتقل إلى حران، مات بالكوفة سنة أربعين (56).


• أبو إسحاق المختار بن أبي عبيدة بن عمرو بن عمير بن عوف بن عقدة بن غيرة ابن عوف بن ثقيف..
ولد عام الهجرة، وكان أبوه من جملة الصحابة، وللمختار إدراك. خرج المختار يطلب بثأر الإمام الحسين عليه السّلام واجتمع عليه كثير من الشيعة بالكوفة، فغلب عليها وطلب قَتَلة الحسين فقتلهم، وفتك بأشرار أهل الكوفة وأذناب بني أمية، لذلك أحبه كثير من المسلمين، وأبلى في ذلك بلاء حسناً. وحين دخل مسلم بن عقيل الكوفة، وكان من أمره ما كان كان المختار من الأمراء يومئذ، فجعل يقول: أما لأنصرنّه. فبلغ ذلك ابن زياد فحبسه بعد ضربه مائة جلدة، فأرسل عبدُ بن عمر إلى يزيد بن معاوية يتشفع فيه، فأرسل يزيد إلى ابن زياد فأطلقه وسيّره إلى الحجاز في عباءة، فصار إلى ابن الزبير بمكة. فقاتل معه حين حصره أهل الشام قتالاً شديداً، ثم بلغ المختار ما قال أهل العراق فيه من التخبيط، فسار إليهم وترك ابن الزبير.
إن قصة المختار وثورته على الأمويين طويلة ومبسوطة في كتب التاريخ، وإن الأخبار التي تذكره بسوء ضده وتشوه سمعته وتحط من شأنه هي من اختلاق مناوئيه، وكلها ملّفقة عليه ولا أصل لها، وهي من نسيج آل الزبير وأعداء أهل البيت.
قُتل في شهر رمضان سنة سبع وستين وكان عمره يوم قتل سبعاً وستين سنة، وقبره في زاوية مسجد الكوفة، الحجرة التي تقع في الجهة اليسرى لمستقبل القبلة في المسجد الكبير، وله باب من داخل مرقد مسلم بن عقيل، وجُدّدت عمارته بصورة حسنة (57).


• مخنف بن سليم بن الحارث بن عوف بن ثعلبة بن عامر بن ذهل بن مازن بن ذبيان بن ثعلبة بن الدؤل بن سعد بن مناة بن غامد بن عبدالله بن كعب بن الحارث بن كعب بن عبدالله ابن مالك بن نضر بن الأزد.
أسلم وصحب النبيّ صلّى الله عليه وآله، وكان له أخوة ثلاثة، يقال لأحدهم عبدشمس قُتل يوم النخيلة، والصقب قتل يوم الجمل، وعبدالله قتل يوم الجمل أيضاً. وكان من ولد مخنف بن سليم، أبو مخنف بن لوط بن يحيى بن سعيد بن مخنف بن سليم الذي يروى عنه الناس، وله كتاب مقتل الحسين عليه السّلام.
جاء أنه مات بالكوفة ودفن بها، ولم يُذكر عام الوفاة (58).


• أبو قتادة النعمان بن ربعي الأنصاري..
من بني سلمة من الخزرج، شهد أحداً. نزل الكوفة وأقام بها إلى أن مات بها، والإمام علي عليه السّلام يومذاك بها فصلى عليه (59).


• هاني بن عروة المرادي..
أبو يحيى بن عروة بن نمران بن عمرو بن قعاس بن عبد يغوث بن مخدش بن حصر بن غنم بن مالك بن عوف بن منبه بن غطيف بن مراد بن مذحج المرادي الغطيفي..
كان هاني صحابياً كأبيه عروة، كما كان هو وأبوه من وجوه الشيعة وحضرا مع أمير المؤمنين عليه السّلام حروبه الثلاث. وروى المسعودي أن هانياً كان شيخ مراد وزعيمها يركب في أربعة آلاف دارع وثمانية آلاف راجل، فإذا تلاها أحلافها من كندة ركب في ثلاثين ألف دارع.
كان من أنصار الحسين عليه السّلام وتعاون مع مسلم بن عقيل في الكوفة، ولما بلغ ابنَ زياد خبرُ هاني أرسل إليه محمدَ بن الأشعث وأسماء بن خارجة، وقال لهما: آتياني بهاني آمناً. فقالا: وهل أحدث حدثاً ؟ قال: لا. فأتيا به، وقد رجل غديرته يوم الجمعة. فدخل عليه، فقال ابن زياد له: أما تعلم أن أبي قد قتل هذه الشيعة غير أبيك وأحسن صحبتك، وكتب إلى أمير الكوفة يوصيه بك، أفكان جزائي أن خبّأت في بيتك رجلاً يقتلني ؟ وذكر له ما أراده شُرَيك من مسلم، ولما امتنع من أجله مسلم، فقال له هاني: ما فعلت ؟ فأخرج ابن زياد عينه ( معقل ) ـ فلما رآه هاني علم أنه وضح الخبر، فقال: أيها الأمير، قد كان الذي بلغك ولن أضيع يدك عندي، أنت آمن وأهلك، فسر حيث شئت. فكبا عبيدالله ومهران قائم على رأسه، وبيد هاني معكزة بها زج يتوكأ عليها، فقال مهران: وا ذلاّه! أهذا يؤمنك وأهلَك ؟! فقال عبيدالله: خذه، فأخذ بضفيرتَي هاني وقنّع وجهه، فأخذ ابن زياد المعكزة فضرب بها هانياً، وندر الزج فارتزّ بالجدار، ثمّ ضرب وجهه حتّى هشم أنفه وجبينه، وجاءت أرباع مسلم بن عقيل فأطافوا بالقصر، فخذلهم الناس، وبقي هاني عنده إلى أن قُبِض على مسلم فقتلهما وجرهما بالأسواق.
ولهاني بن عروة روضة مشيّدة، وعليها قبة شاهقة من القاشاني الأخضر، وقبره يقع خلف الجدار الشرقي لمسجد الكوفة، وقبلة قبره روضة مسلم بن عقيل بن أبي طالب رائد الإمام الحسين عليه السّلام، وعليه أيضاً قبة ذهبيّة ولا تقل حجماً قبة هاني عن قبة مسلم بن عقيل، وعلى قبر هاني ضريح من الفضة، وكان قبلاً ضريحه من الرنج الأصفر.
كان قتلُ هاني يوم التروية سنة ستين من الهجرة، مع سفير الإمام الحسين عليه السّلام مسلم بن عقيل إلى أهل الكوفة، وكان قتلُ مسلم على سطح قصر الإمارة قتَلَه بكر بن حمران ورمى بجسده من أعلى القصر إلى الأرض، وأُخرج هاني إلى السوق الذي تباع به الغنم مكتوفاً، فجعل يقول: وا مذحجاه، ولا مذحج ليَ اليوم! وأين مني مذحج ؟! فلما رأى أن أحداً لا ينصره، جذب يده فنزعها من الكتاف، ثمّ قال: أما من عصا أو سكين أو حجر يجاحش به رجل عن نفسه، فتواثبوا عليه وشدوا وثاقه، ثمّ قيل له: مُدَّ عنقَك، فقال: ما أنا بها جدّ سخي، وما أنا معينكم على نفسي، فضربه رشيد التركي مولى عبيدالله فلم يصنع به شيئاً، فقال هاني: إلى الله المعاد، اللهم رحمتك ورضوانك، ثم ضربه أخرى فقتله، ثمّ أمر ابنُ زياد برأسيهما فسيّرهما إلى يزيد مع هاني الوداعي والزبير التميمي (60).


• أبو جُحَيفة وهب بن عبدالله، من ولد حرثان بن عامر بن صعصعة.
كان من صغار الصحابة، فقد ذكروا أن رسول الله صلّى الله عليه وآله توفي وأبو جحيفة لم يبلغ الحلم، لكنه سمع رسول الله صلّى الله عليه وآله وروى عنه، وجعله الإمام علي بن أبي طالب عليه السّلام على بيت المال بالكوفة، وشهد مشاهده كلها، وكان يحبه ويشتاق إليه ويسميه وهبَ الخير، ووهب الله أيضاً.
مات في إمارة بشر بن مروان على البصرة سنة اثنتين وسبعين ( 72 هـ )، قال ابن سعد: توفي بالكوفة ولم يُعرَف له قبر اليوم (61).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
دُفَناء النجف والكوفة من صحابة النبيّ صلّى الله عليه وآله
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» قصيدة في مدح رسول الله صلّى الله عليه وسلم
» هنا دعا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم
» طفل يقول لامه لا احب محمد صلى الله عليه وآله وسلم
» نساء حول الرسول صلى الله عليه وسلم .. ثوبية الأسلمية أول مرضعه لرسول صلى الله عليه و سلم
» نساء حول الرسول صلى الله عليه وسلم .. آمنة بنت وهب - أم الرسول صلى الله عليه و سلم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى راجعون الى الله :: المنتدى الاسلامى العام :: قسم حياة الصحابة :: رجال حول الرسول-
انتقل الى:  
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية reddit      

قم بحفض و مشاطرة الرابط راجعون الى الله على موقع حفض الصفحات

قم بحفض و مشاطرة الرابط منتدى راجعون الى الله على موقع حفض الصفحات