الجزائر تنزع "أنياب" أسود إنجلترا

استعادت الكرة الجزائرية، ذاكرة التألق فى المنافسات العالمية، وبعد ربع قرن من الغياب عن المونديال.. قدم "محاربو الصحراء" أداءً "أسطوريًا" وتلاعبوا بالمنتخب الإنجليزى، أحد أبرز المرشحين للفوز باللقب، فى اللقاء الذى جمعهما، اليوم الجمعة، ضمن المجموعة الثانية من كأس العالم، وانتهى بالتعادل السلبى بدون أهداف.

التعادل رفع رصيد الجزائر إلى نقطة وحيدة فى المركز الرابع، ورفع رصيد إنجلترا إلى نقطتين فى المركز الثالث.

تفوق جزائرى
الأفضلية خلال الشوط الأول كانت للمنتخب الجزائرى، الذى بدأ اللقاء، بثقة كبيرة، دون خوف من أسود إنجلترا، أو مديرهم الفنى فابيو كابيللو.

اعتمد محاربو الصحراء، على جبهتين قويتين.. فى الجانب الأيمن تواجد فؤاد قدير ورياض بودبوز، وفى الجانب الأيسر تواجد نذير بلحاج وكريم زيانيى.. الدقيقة 17 شهدت أول تهديد على مرمى الإنجليز من الـ"خضر" بكرة عرضية من زيانى كادت تخدع الحارس ديفيد جيمس وتسكن شباكه.

من الدقيقة 15 وحتى الدقيقة 25، سارت المباراة فى اتجاه واحد، نحو مرمى إنجلترا.. انتشر لاعبو الجزائر بصورة متميزة داخل الملعب، وساعدهم غياب ستيفين جيرارد وفرانك لامبارد عن مستواهما المعهود فى إحكام السيطرة على منتصف الملعب.

كل الثنائيات، كانت لمصلحة المنتخب الجزائرى خلال هذا الشوط، تفوق زيانى وبلحاج على جلين جونسون وآرون لينون، واختفى لامبارد وآشلى كول أمام تألق بودبوز وقدير، ومنع مجيد بو قرة كل الكرات الهوائية عن إيميل هيسكى وواين رونى.

لم يجد المنتخب الإنجليزى طريقًا إلى مرمى رايس مبولحى، إلا عن طريق التصويب، وسددت الأسود أربع كرات على مرمى مبولحى، لم يجد الحارس أى عناء فى التصدى لأى منهم، عدا كرة وحيدة من لامبارد سددها قوية من داخل منكقة الجزاء وتصدى لها الحارس.
انتهى الشوط الأول، بالتعادل السلبى فى النتيجة، والتفوق الإيجابى وبفارق كبير للمنتخب الجزائرى على الإنجليز.

اندفاع هجومي
النصف الثانى من المباراة، لم يشهد أى تغييرًا فى مجريات اللقاء، كفة المنتخب الجزائرى كانت الأرجح خلال الدقائق الأولى، قبل أن تعرف الأسود الإنجليزية طريقًا إلى مرمى مبولحى مستغلة "التفوق البدنى" على محاربى الصحراء.

اندفع لاعبو إنجلترا إلى الهجوم، ولكنهم اصطدموا بدفاعات قوية، وانتشار جيد من الخضر، وحتى الفرص القليلة التى اقتربت فيها إنجلترا من مرمى مبولحى لم يُوفق لاعبوها فى استغلالها.

لجأ كابيللو لبعض أوراقه الهجومية، فدفع بشون رايت فيليبس وجيرمين ديفو بدلاً من أرون لينون وإيميل هيسكى، على الجانب الآخر دفع سعدان بجمال عبدون وعدلان قديوره.
الدقيقة 71، شهدت محاولة من ستيفين جيرارد حين حول ضربة ركنية برأسه ولكن مبولحى أمسكها بسهولة.

استمر الأداء العشوائى من المنتخب الإنجليزى، الذى غاب أكثر لاعبوه عن مستواهم الطبيعى، وواصل لاعبو الجزائر انتشارهم الإيجابى داخل أرض الملعب لينتهى اللقاء بالتعادل السلبى.