الشرك ان تجعل لله ندا وهوخلقك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الشرك ان تجعل لله ندا وهوخلقك

والشرك هو عمل قلبي يتبعه تصرفات كثيرة

والمعصية ليست شركا فالعاصي يعلم ان الله وحده يستحق ان يعبد

وان سبحانه المشرع ولكن يغلبني الهوى والضعف

فنترك امرا لله او نرتكب محرما

والفاصل بينهما هو عقيدة قلبية اساسا

فالمشرك لا يرى لله حقا في العبادة والتشريع

فينعكس عليه تصرفات مخالفة

وشرك الناس الذين لا يتحاكموا لشرع الله يتحقق ان غرض في نفسه

ان الحكم لا يكون لله لانعدام المصلحة ولتغيير الاحوال

الزمانية والمكانية

ومثلا حكم الله في تحريم الربا

كل المسلمين تقريبا ممن يزيد ملكه على الف من الاوراق الماليه

يضع ماله في البنوك الربويه ونسأل انفسنا وكافة القراء

هل هو ربا ام لا؟؟ وهل تسأل عن طرق اخرى؟

فيجيب كلنا وهل نستغنى عنه اي واحد منا؟؟

هناك من يستمتع بالربا ويتمنى لو زاد فهو الطريقة الوحيدة

عالميا للنجاح والربح والنجاة من الفقر والتعاسه

ومنهم من يكره الزيادة ويتخلص منها فهو طريق المحق والضلال والنار

والتعاسه

ومنهم من يقتنع بفتاوى انه ليس ربا

وهناك متحيرلماذا يتبع فلان ويتهم آخر وكلهم

معممون حافظون للقرآن والسنة؟

هذا مثال نعرفه جميعا::::

ويتبعه امثلة كثير

قضاء ومحاماة ومستشفيات ومدارس وقضايا حفظ الامن

ومرور والاقامات والجوازت والتاشيرات وزواج وطلاق

وعقود شراء وبيع وايجار

ثم السجون والتعذيب

كل هذا بمعايير مختلفة واعماق مختلفة

ولكن نحن لا نستطيع ان نحكم على احد قال

لا اله الا الله محمد رسول الله

بشرك الا بعد محاكمة شرعية من قاض معتبر

وتذكر قول رسول الله صلى الله عليه وسلم للحب ابن الحب

اسامة بن زيد رضي الله عنهما (( اقتلته بعد ان قالها))

وذلك عندما قتل رجل قاتل المسلمين واثخن فيهم فلما

تمكن منه اسامة قال لا اله الا الله فقتله ظنا انه قالها خائفا

من الموت ومتحصنا بها من سيف اسامه

فعلمه رسول الله صلى الله عليه وسلم وكررها عليها حتى

تمنى اسامة لو سكت رسول الله صلى الله عليه وسلم

وايضا واقعه حدثت في عصرنا

رجل مسجون مظلوم سنين عديده وقتل كثير من احبابه بعد

تعذيبهم وتشريد كثير منهم 18الف في ليلة واحده

فلما بلغه موت الطاغية وهو راقد في سجنه ما كان رد فعله؟؟؟

هل فرح وقال في داهية ربنا ينتقم منه ويعذبه كما عذب الآلاف

بل قال:: الله يرحمه

احبابي

اردد كلمة وردت عنون لها رجل فاضل ليرد الناس لدينهم الحق

بعد ان فاض بهم الكيل والتعذيب وهبت رياح التكفير فيهم

(( نحن دعاة ولسنا قضاة))

فلندعو الناس للتوحيد والايمان بحب ورفق

ونذكرهم بما تمتلئ قلوبهم من خير

ولا نشككهم في ايمانهم بل نزيد طاقاتهم الايمانية في محاضن

تربوية ونرتفع بمميزاتهم لننتصر على عيوبهم

كلنا في سفينة واحده كلنا مسلمون

وحديث صحيح مسلم خطير جدا

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

(( من قال هلك الناس فهو( اهلَكَهم) او اهلكُهم))

بمعنى سبب هلاكهم او هو اشدهم هلاكا على حسب

ضم الكاف اوفتحها

وهذا ارشاد لنا جميعا لمن اراد النجاة وخاف ان يَهْلَك او يُهْلِك

وربنا ينصر دينه ويفهمنا ويعلمنا ويرزقنا الصبر والشكر