رسمياً... لا نقاب في الجامعات والمعاهد المصرية

رسمياً... لا نقاب في الجامعات والمعاهد المصرية

2009-10-09 القاهرة - فاطمة حسن تصاعدت أزمة منع الطالبات المنتقبات من دخول مؤسسات التعليم المصرية، بعد أن اتفق شيخ الأزهر الدكتور محمد سيد طنطاوي ووزير التعليم العالي الدكتور هاني هلال على منع «النقاب» في المؤسسات التعليمية، حيث أصدر أمس المجلس الأعلى للأزهر برئاسة طنطاوي، قرارا رسميا بمنع ارتداء «النقاب» مطلقا داخل جامعة الأزهر، والمدن الجامعية الخاصة بطالباتها، وفصول المعاهد الأزهرية للفتيات، فضلا عن قاعات الامتحانات، فيما أكد هاني عدم تراجعه عن قرار منع المنتقبات من السكن بالمدن الجامعية. وبدأت أزمة النقاب حينما أجبر شيخ الأزهر في جولة له بأحد المعاهد، إحدى الطالبات على خلع النقاب، الأمر الذي قوبل باستياء في أوساط الإسلاميين ومنظمات المجتمع المدني المصري. وشدد قرار المجلس الأعلى على أنه لن يسمح للفتيات أو المدرسات بارتداء النقاب داخل فصول المعاهد الأزهرية للفتيات، أو الطالبات داخل المدن الجامعية أو داخل قاعات الامتحانات الخاصة بالفتيات، واستند القرار إلى حكم المحكمة الدستورية العليا الصادر في 18 مايو 1996. في سياق متصل اشتدت الأزمة بين وزير التعليم العالي والدولة للبحث العلمي، وبين الطالبات المنتقبات وأولياء أمورهم بسبب موقف الجامعات الرافض دخولهن المدينة الجامعية. وقال الوزير، خلال لقاء مع طلاب جامعة حلوان «جنوب القاهرة»: «لن أتراجع عن قرار منع دخول المنتقبات إلى المدن الجامعية هذا العام»، مشيرا إلى أن القرار «تم اتخاذه في جميع الجامعات، وعلى الطلاب مساعدتنا في تنفيذه لضمان حماية الطالبات لأن النقاب ليس له علاقة بالدين». في المقابل ردت الطالبات المنتقبات على «هلال» بتحرير محضر ضد إدارة جامعة القاهرة لمنعها دخولهن المدينة الجامعية، وحمل المحضر رقم 10524 إداري قسم شرطة الجيزة. ومن جانبه أعلن شباب رابطة طلاب العمل الإسلامي، تبني الرابطة لقضية المنتقبات، مطالبين بضرورة التحرك «بشكل جماعي ضاغط، لأن تلك اللغة الوحيدة التي تستجيب لها الدولة، وهو ما سيتم خلال الأيام المقبلة». واستمرت الانتقادات الموسعة ضد شيخ الأزهر ووزير التعليم العالي، وهاجم عصام دربالة القيادي بالجماعة الإسلامية والشيخ عبدالله الخطيب مفتى جماعة الإخوان المسلمين موقف كل من طنطاوي وهلال من «النقاب».