حريق يدمر مصنع "ايرلاك مصر" للبويات بالمنطقة الصناعية في أكتوبر والخسائر بالملايين

أصوات انفجارات وفرقعات.. براميل تتطاير في الهواء.. دخان كثيف يتصاعد.. السنة اللهب تنتشر بسرعة في أرجاء مصنع البويات التي ساعدت علي انتشار النيران في جميع انحائه.. امتدت إلي مخزنين كبيرين.. اتت في النهاية علي كل محتويات ومباني ومكونات المصنع وفوجئ العاملون في الصباح الباكر قبل بدء العمل بالكارثة.
اندلعت النيران بالمصنع بالمنطقة الصناعية الثالثة بمدينة 6 أكتوبر والتهمته بالكامل أتت علي المنتجات والمستلزمات والمعدات واستمرت حوالي أربع ساعات.
اندلعت النيران في السادسة والنصف صباح أمس وتلقي اللواء أسامة المراسي مدير أمن 6 أكتوبر اخطاراً بنشوب الحريق وان السنة اللهب تتصاعد مهددة المصانع والشركات المجاورة فهرعت 12 سيارة اطفاء باشراف العميد محسن الذقاني مدير إدارة الحماية المدنية بأكتوبر كما انتقل اللواءان أحمد عبدالعال مدير الإدارة العامة للمباحث ومصطفي زيد رئيس المباحث الجنائية وكشفت المعاينة ان المصنع ملك رجل أعمال يوناني الجنسية يدعي جورج دي كوتليز ويقع علي مساحة 1600 متر مربع ومكون من طابق واحد وان النيرات شبت بمخزن يحوي كميات كبيرة من البراميل بداخلها مستلزمات الانتاج من تنر ومواد كيماوية قابلة للاشتعال ساعدت علي انتشار النيران وانفجار البراميل التي تطايرت في الهواء وامتدت إلي مخزنين آخرين بداخلهما كميات كبيرة من البويات والمنتجات المصنعة والمعدة للبيع وأتت علي المصنع بكامله وهددت عمال المصانع والشركات المجاورة بحالة من الرعب والفزع.
ورجحت المعاينة المبدئية للمقدم ايمن الشرقاوي رئيس مباحث قسم ثان 6 أكتوبر ان يكون ماساً كهربائيا حدث بلوحة المفاتيح الكهربائية بالمخزن وراء اندلاع النيران.
النيابة
انتقل فريق من النيابة فور اخطار المستشار حمادة الصاوي المحامي العام الأول لنيابات جنوب الجيزة لمعاينة المصنع وأمر بانتداب خبراء المعمل الجنائي لبيان أسباب الحريق ولجنة تقدير حجم الخسائر وبيان ما إذا كان المصنع تتوافر به شروط ووسائل الأمن والسلامة من عدمه.
خسائر بالملايين
انتقلت "الجمهورية" إلي مكان الحادث وسجلت حالة الخراب والدمار التي اصابت المصنع والمخزن والخوف والترقب الذي خيم علي عماله وموظفيه.. قال احد المسئولين بالمصنع "رفض ذكر اسمه" إن المصنع تم افتتاحه منذ 12 عاماًَ وبه 60 عاملا وموظفا وهذه ثاني مرة ينشب به حريق وكانت المرة الأولي العام الماضي إلا انه كان بسيطا ولم ينتج عنه أي خسائر أما تلك المرة فالحريق دمر المصنع بكاملة وأتلف بضائع ومنشآت بملايين الجنيهات لا يمكن تقديرها علي وجه التحديد الآن.
اضاف المهندس عماد فريد اعمل بشركة الأدوية الملاصقة للمصنع المحترق وفوجئت أنا وزميلي المهندس خالد غالب عند حضورنا في الصباح بالنيران تتصاعد وبراميل المواد الكيماوية تنفجر وتتطاير في الهواء فأبلغنا النجدة وقام عمال الشركة التي نعمل بها باستخدام أجهزة الأطفاء والخراطيم الخاصة بنا في مكافحة النيران من الجانب الملاصق لنا حتي وصول رجال الحماية المدنية وحتي لا تمتد النيران إلي شركتنا.
قال ياسر أحمد "عامل بالشركة" حضرت في السادسة والربع صباحا وشاهدت الحريق وحاولت مع زملائي انقاذ البضائع من النيران التي دمرت المصنع بالكامل واضاف اعمل بالمصنع منذ 12 عاما منذ افتتاحه ولا اعرف ماذا افعل بعد هذا الدمار الذي سيؤثر علي حياتنا وأسرنا.
أكد ذلك أحمد أيوب العامل بالمصنع وقال ينتابني وجميع العمال والموظفين خوف شديد لأن النيران دمرت المصنع بالكامل والخسائر كبيرة ولا نعرف أين سنذهب بعد ذلك!

لا حول ولا قوة الا بالله

ربنا يصبر اصحابه

يارب

لا حول ولا قوة الا بالله