الشيـــــــــخ : محمود على البنــــا .ولادته ونشأته : من مواليد قرية شبرا باص مركز شبين الكوم محافظة المنوفية، في السابع عشر من ديسمبر عام 1926م ، حيث أتم حفظ القرآن في التاسعة من عمره ، وعند بلوغه الثانية عشرة انتقل إلى مدينة طنطا والتحق بالمعهد الديني ليدرس فيه ، ثم ترك المعهد والتقى بالشيخ إبراهيم سلام شيخ المقرأة، فحفظ الشاطبية على يديه وأخذ عنه القراءات العشر واستمر عامين على هذا النحو ، ثم التحق في القاهرة ببعض الدارسين من أهل قريته واقترب من عظام القراء كالشيخ محمد سلامة والشيخ على محمود والشيخ طه الفشني، وفي عام 1947م تم إعتماده مقرئاً بالإذاعة المصرية وعمره لم يتجاوز العشرين عاماً أو يزيد بعام واحد، فكان أصغر قاريء يعتمد بالإذاعة المصرية في ذلك الوقت .
المساجد التي عيّن فيها : عيّن بمسجد الملك بحي حدائق القبة بشارع مصر والسودان، ثم بمسجد الرفاعي، ثم صدر قرار تعيينه قارئاً بمسجد الإمام الحسين عام1959م ، وفي نفس اليوم صدر قرار بندبه قارئاً للسورة بالمسجد الأحمدي بمدينة طنطا وظل به أكثر من واحد وعشرين عاماً، انتقل بعدها إلى مسجد الإمام الحسين بالقاهرة عام 1980م وظل به حتى وفاته.
تكريم الدولة للشيخ : قامت الدولة بتكريم الشيخ البنا بعد وفاته، حيث منح اسم الشيخ البنا وسام العلوم والفنون عام 1990، وكرّمته محافظة سوهاج بإطلاق اسمه على الشارع الرئيسي بجوار المسجد الأحمدي بمدينة طنطا، كما أطلقت محافظة القاهرة اسمه على أحد شوارع حي مصر الجديدة .
الوفاة :في عام 1985م كان الشيخ قد سافر إلى دولة أبو ظبي لتسجيل القرآن بصوته مرتلاً، وبعد عودته بأيام قلائل ظهر الإجهاد عليه ، وعلى إثر ذلك دخل المستشفى ومكث فيها مدة أسبوعي،ن وقبل وفاته بيومين استدعى الشيخ ولده أحمد وطلب منه إحضار ورقة وقلم ثم أملى عليه وصيّته كاملة ثم طلب من أولاده أن يضعوا معه شريط قرآن ليصاحبه في جنازته ، ثم قام بوصف جنازته من أول الصلاة عليه بمسجد الإمام الحسين حيث كان يقرأ كل يوم جمعه انتهاء بوصوله للمقبرة التي بناها في حياته بجوار المركز الإسلامي الذي أقامه بقريته شبرا باص، ووافته المنيّة في اليوم التالي على النحو الذي تصوّره الشيخ ، ودفن في قريته حيث أراد.
الشيخ : عبد الفتــــاح محمود الشعشاعى .مولده ونشأته : ولد الشيخ عبد الفتاح محمود الشعشاعي في قرية شعشاع في المنوفية من عام 1890 م، حفظ القران على يد والده الشيخ محمود الشعشاعي في عشر سنوات، ثم سافر إلى طنطا لطلب العلم من المسجد الأحمدي وتعلم التجويد وأصول المد بالطريقة العادية، ومن بعدها إلى القاهرة ليلتحق بالأزهر الشريف ويدرس القراءات على يد الشيخ بيومي والشيخ علي سبيع.
في مبدأ الأمر، كوّن الشيخ فرقة للتواشيح الدينيّة، ومنذ سنة م 1930تفرغ الشيخ لتلاوة القران الكريم، وكانت له مشاركة متميّزة في الإذاعة بعد افتتاحها عام 1936م.
رحلته الأولى للعراق: يقول الشيخ أبوالعينين شعيشع : جاءتني دعوة عاجلة من السفير العراقي بالقاهرة بناء على رغبة من القصر الملكي، وبعد تلك الزيارة وهي الأولى للعراق أحبه العراقيون، وأصبحت له شهرة واسعة في العراق وأصبح من قراء الإذاعة العراقية الأوائل، وقد تكرّرت زيارات الشيخ للعراق مرات عدة منذ ذلك الوقت و حتى آخر عام من وفاته، ويعتبر الشيخ عبد الفتاح الشعشاعي أول من تلى القرأن الكريم بمكبرات الصوت في مكة والمسجد النبوي ووقفة عرفات من عام 1948.
وفاته : توفي الشيخ عبد الفتاح الشعشاعي في عام 1962 عن عمر يناهز الثانية والسبعين عاما قضاها في خدمة القران الكريم.
الشيخ : محمد محمود الطبلاوى .ولادته ونشأته : ولد القارىء الشيخ محمد محمود الطبلاوي يوم 14/11/1934م في قرية ميت عقبة مركز (إمبابة) الجيزة، عرف الشيخ طريقه إلى الكتّاب وهو في سن الرابعة فأتمه حفظاً وتجويداً في العاشرة من عمره، وظلّ يتردد على الكتّاب بانتظام والتزام شديد ليراجع القرآن مرة كل شهر.
بداية الشهرة : قرأ الشيخ محمد محمود الطبلاوي القرآن وانفرد بسهرات كثيرة وهو في الثانية عشرة من عمره، ودعي لإحياء مآتم لكبار الموظفين والشخصيات البارزة والعائلات المعروفة بجوار مشاهير القراء الإذاعيين قبل أن يبلغ الخامسة عشرة، ونال استحسان المستمعين نظراً لقوة أدائه وقدراته العالية التي كانت تساعده على القراءة المتواصلة لمدة زمنية تزيد على الساعتين دون تعب، حتى صار اسمه مقروناً بمشاهير القرّاء.
الإلتحاق بالإذاعة :يعدّ الشيخ محمد محمود الطبلاوي أكثر القراء تقدماً للالتحاق بالإذاعة كقارىء بها فقد تقدم لها تسع مرات للإذاعة، ولم يقبل إلا في المرّة العاشرة بالإجماع حيث أعطي تقدير (امتياز) .
مناصب تولاّها الشيخ : يعتبر الشيخ نائب نقيب القراء، وقارىء مسجد الجامع الأزهر الشريف، كما تمّ تعيينه شيخ عموم المقارىء المصرية، وعضو بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، وعضو بلجنة القرآن بالوزارة، ومستشار ديني بوزارة الأوقاف.
تكريم الشيخ الطبلاوي :حصل على وسام من لبنان تقديراً لجهوده في خدمة القرآن الكريم ، ورغم السعادة والفرحة التي لا يستطيع أن يصفها بهذا التقدير إلا أنه يقول : إني حزين لأنني كرمت خارج وطني ولم أكرم في بلدي مصر أم الدنيا ومنارة العلم وقبلة العلماء .
الشيخ : المنشـــــــــــــــــــاوى .ولادته ونشأته : ولد القارىء الشيخ محمد صدِّيق المنشاوي في 20 يناير 1920م، نشأ في أسرة معظم قرائها من حملة القرآن، حيث حفظ القرآن الكريم وعمره أحد عشر عاماً على يد الشيخ محمد النمكي قبل أن يدرس أحكام التلاوة على يد الشيخ محمد أبوالعلا والشيخ محمد سعودي بالقاهرة، وقد ورث عن أبيه الشيخ محمد صديق المنشاوي ورث حلاوة الصوت وإتقان الأحكام.
بدياته مع الإذاعة: جاءت بداية الشيخ المنشاوي متأخرة بعض الشيء، وحدث ذلك إبّان الإذاعة المصرية فيها تجوب أقاليم البلاد أثناء شهر رمضان عام 1953م، وتمّ اعتماد الشيخ قارئاً في الإذاعة في العام التالي مباشرة. ولم يكن صوت المنشاوي الابن يصافح آذان جمهور المسلمين شرقا وغربا فحسب، بل لقد ذاع صيته واحتل مكانة عن جدارة واستحقاق بين كوكبة القراء بفضل الله، ثم بقوة الصوت وجماله وعذوبته .
تكريمه : زار الشيخ المنشاوي الابن العديد من البلاد العربية والإسلامية وحظي بتكريم بعضها، حيث منحته أندونيسيا وساما رفيعاً في منتصف الخمسينات، كما حصل على وسام الاستحقاق من الدرجة الثانية من سوريا عام 1965م، وزار باكستان والأردن وليبيا والجزائر والكويت والعراق والسعودية وحظي بالتشريف من أهلها.
وفاته : ورحل الشيخ عن دنيانا عام 1969م، وقد تاركاً وراءه أكثر من مائة وخمسين تسجيلاً بإذاعة جمهورية مصر العربية والإذاعات الأخرى ،وختمات قرآنية مرتلة كاملة تذاع في مشارق الأرض ومغاربها.
الشيخ : محمد رفعـــــــــــــت .مولده ونشأته : الشيخ من مواليد حي المغربلين بمدينة القاهرة عام 1882 م، ألحقه أبوه بكتاب الحي عندما بلغ الخامسة من عمره، وأتم حفظ القرآن قبل أن يتم العشر سنوات، وأعطاه شيخه شهادة إجادة حفظ القرآن وتجويده قبل بلوغه السادسة عشر من عمره
تسجيله في الإذاعة : في عام 1934 م وبينما كان الشيخ رفعت يقرأ في أحد المآتم إذ استمع إليه البرنس محمد علي مصادفة، فأعجب به وبصوته وأسلوب تلاوته، فأرسل إليه وطلب منه أن يفتتح الإذاعة الأهلية بتلاوة القرآن الكريم، فكان ذلك فتحا كبيرا على الشيخ محمد رفعت إذ كان أول قارىء بالإذاعة الأهلية، ثم طلبت منه بعد ذلك إذاعة الـ ب. ب. س البريطانية أن يسجل لها القرآن بصوته، فرفض معتقداً أن ذلك يعد حراماً على أساس أنها إذاعة أجنبية، فأستفتى الشيخ المراغي شيخ الأزهر في ذلك الوقت ، فأفتاه بالجواز، فسجل لها سورة مريم
وفاته : هاجمت الزغطة الشيخ محمد رفعت مع بداية عام 1943 م ،وكانت الزغطة شديدة جداً حيث كانت تلازمه فترة طويلة تزيد على الثلاث ساعات يومياً فذهب إلى الكثير من الأطباء وتم أخذ بعض المسكنات ، إلا أنها عاودته مرة أخرى، وكان الأطباء قد نصحوه بأن يشرب السوائل من الإناء بطريقة معينة مما قد يساعد ذلك في منع الزغطة، واستمرّت معاناته مع هذا المرض الذي أحتار الأطباء في علاجه منه حتى توفى عام 1950م
الشيخ : صـــديق المنشـــــاوى .مولده ونشأته : ولد الشيخ صديق السيد تايب المنشاوي ببلدة " المنشأة " بمحافظة سوهاج في سنة 1898 م، وبدأ الشيخ صديق حفظ القرآن على يد والده، فقد كان محفظاً جيداً للقرآن وعلى سعة كبيرة من العلم، وأكمل حفظ القرآن وهو يبلغ من العمر تسع سنوات، ثم انتقل الشيخ صديق بعد ذلك إلى القاهرة وتلقي علم القراءات على يد الشيخ المسعودي، وكان معلم قراءات مشهور بمصر في ذلك الوقت والتحق الشيخ بالازهر الشريف لدراسة العلوم المرتبطة بالقراءات كالتفسير وعلم اللغة إلى أن تمكن من إتقانه للقراءات العشر الكبرى، فعاد إلى بلدته بمحافظة سوهاج واشتهر عنه وقتها أنه القارىء الوحيد على مستوى الصعيد فلم يكن هناك وقتها قراء مشهورون .
علاقته بالإذاعة : ولم ينتقل الشيخ صديق المنشاوي إلى الإذاعة شأن غالبية القراء بل انتقلت الإذاعة إليه، حيث كان يقرأ ببلدة العسيرات، وهناك سجّلت له عشرين شريطا أذيع منها شريط واحد فقط، وللأسف فقد مسحت الشرائط كلها بعد ذلك لتسجّل عليها أشياء أخرى دونما تحقيق، وقد حاول محمد أمين حماد رئيس الإذاعة في ذلك الوقت عمل أي شيء لظهور الأشرطة فلم يستطع، وطلب من الشيخ أن يستقر في القاهرة فرفض وأصر على عدم مغادرة الصعيد وقال : يكفي ابني محمد في القاهرة.
نشاطه في القراءة : قرأ الشيخ القرآن في كثير من محافظات مصر حتى إنه كان يتلو القرآن في محافظتي قنا وأسوان لمدة ثلاثة شهور متتالية، ولم يغادر مصر إلى أي دولة طوال حياته إلا لقضاء فريضة الحج عام 1924م وكانت رحلة بالجمال
تخليد ذكراه : وقد كانت لفتة جميلة من الرئيس حسني مبارك ودعوة مباركة من د. محمد على محجوب وزير الأوقاف أن منح اسم المرحوم الشيخ صديق المنشاوي وسام تكريم .
وفاته : في شهر أبريل من عام 1984 م سكت الصوت الفريد بعد أن ملأ الدنيا شدواً، مات أمين القرآن الشيخ صديق المنشاوي عن 86 عاما، رحمه الله.
الشيخ : محمود خليل الحصــــرى .مولده ونشأته : ولد فى 1917م - بقرية شبرا النملة - مركز طنطا محافظة الغربية، كان يذهب من قريته إلى المسجد الأحمدى بطنطا يوميا ليحفظ القرآن، حتى حفظ القرآن الكريم و أتمّ تجويده و هو ابن ثمانى سنوات .التحق الشيخ بالأزهر الشريف، وتعلم القراءات العشر وأخذ شهاداته في علم القراءات .
دخوله إلى عالم الإذاعة : في عام 1944م تقدم للإذاعة بطلب تحديد ميعاد لامتحانه، بالفعل تم تحديد ذلك الميعاد واجتاز الاختبار ،وتمّ التعاقد معه في نفس اليوم فكانت أول قراءة له على الهواء مباشرة يوم 16 نوفمبر عام 1944م، وكان وقتها لا يزال مقيماً بقرية شبرا النملة.
علمه : يعتبر الشيخ محمود خليل الحصرى أكثر قراء القرآن علماً، فبالإضافة إلى إتقانه لفنون القراءة كان مستفيضاً بعلوم التفسير و الحديث، وله من العديد من الكتب، مثل : أحكام قراءة القرآن الكريم، والقراءات العشر من الشاطبية و الدرة، ومعالم الإهتداء إلى معرفة الوقف و الإبتداء، والفتح الكبير فى الإستعاذة و التكبير، وأحسن الأثر فى تاريخ القراء الأربعة عشر، ونور القلوب فى قراءة الإمام يعقوب، والسبيل الميسر فى قراءة الإمام أبى جعفر، حسن المسرة فى الجمع بين الشاطبية و الدرة، وغيرها.
المناصب التي تولّاها : تعدّدت المناصب التي حصل عليها الشيخ، فقد عيّن قارئا للمسجد الاحمدى بطنطا، وللمسجد الحسينى بالقاهرة، ومفتشاً للمقارىء المصرية، ثم عيّن وكيلا لمشيخة المقارىء المصريّة، كما عين مراجعاً ومصححاً للمصاحف بقرار مشيخة الأزهر الشريف، وعيّن بالقرار الجمهورى شيخ عموم المقارىء المصرية، وعيّن نائبا لرئيس لجنة مراجعة المصاحف و تصحيحها بالأزهر الشريف ثم رئيسا لها بعد ذلك، وعيّن مستشارا فنيا لشئون القرآن الكريم بوزارة الأوقاف، وتم اختياره من قبل اتحاد قراء العالم الإسلامى رئيسا لقراء العالم الإسلامى بمؤتمر ( اقرأ ) بكراتشي بالباكستان، وعيّن خبيرا بمجمع البحوث الإسلامية لشئون القرآن الكريم ( هيئة كبار العلماء ) بالأزهر الشريف.
ما سبق إليه الشيخ : يعتبر الشيخ أول من ابتعث لزيارة المسلمين فى الهند و باكستان و قراءة القرآن الكريم فى المؤتمر الإسلامى الأول بالهند، وأول من سجل المصحف المرتل فى انحاء العالم برواية حفص عن عاصم، وظلت إذاعة القرآن الكريم تقتصر على إذاعة صوته منفردا حوالى عشر سنوات، وأول من سجل المصحف المرتل فى أنحاء العالم بروايات : ورش عن نافع، ورواية قالون والدورى والبصري، وأول من سجل المصحف المصحف المعلّم فى أنحاء العالم ( طريقة التعليم )، ومن سجّله بطريقة المصحف المفسر ومصحف الوعظ، وأول من رتل القرآن الكريم فى أنحاء العالم الإسلامى فى الامم المتحدة أثناء زيارته لها بناء على طلب جميع الوفود العربية والإسلامية، وأول من رتل القرآن الكريم فى القاعة الملكية و قاعة هايوارت المطلة على نهر التايمز فى لندن
الدول التي سافر إليها : سافر الشيخ إلى جميع الدول العربية و الإسلامية، وكذلك روسيا و الصين و سويسرا و كندا و أغلب عواصم العالم، واستقبله فيها عدد كبير من الملوك و الرؤساء فى أغلب دول العالم و على سبيل المثال الرئيس الأمريكى جيمى كارتر .
وفاته : في عام 1980 م عاد من رحلته من السعودية مريضاً، وقد زاد عناء السفر وإجهاده من مرضه الذي كان يعاني منه وهو القلب، إلا أن المرض إشتد عليه بعد ثلاثة أيام من عودته، ولما تدهورت صحته تمّ نقله إلى معهد القلب فتحسنت صحته وعاد إلى البيت مرة أخرى، إلا أنه في اليوم الأثنين الموافق 24 نوفمبر عام 1980 م فاضت روحه إلى بارئها بعد أن أدى صلاة العشاء مباشرة فرحمه الله رحمة واسعة.
الشيخ : ابــو العينين شعيشع .مولده ونشأته : ولد القارىء الشيخ أبو العينين شعيشع يوم 12/8/1922م بمدينة بيلا محافظة كفر الشيخ، التحق فضيلته بالكتاب (( ببيلا )) وهو في سن السادسة وحفظ القرآن قبل سن العاشرة، ثم ألحقته والدته بالمدرسة الإبتدائية، فظهرت أمارات موهبته أمام المدرسين والتلاميذ .
شهرته : في عام 1936 دخل الشيخ أبو العينين دائرة الضوء والشهرة من أوسع أبوابه عندما أرسل إليه من قبل محافظ الدقهلية يدعوه لافتتاح حفل ذكرى الشهداء بمدينة المنصورة، وكان عمره 14 سنة، فأظهر قدرة فائقة على التلاوة فانتشرت سمعته في كل مكان.
التحاقه بالإذاعة : طلب الشيخ عبدالله عفيفي من الشيخ أبو العينين الذهاب للإذاعة وهو لا يزال في الرابعة عشرة من عمره، وجاء موعد الاختبار ليجد أمامه لجنة مكوّنة من الشيخ مأمون الشناوي ،والشيخ المغربي، والشيخ إبراهيم مصطفى عميد دار العلوم وقتها، والشيخ أحمد شربت، والإذاعي الكبير الأستاذ علي خليل، والأستاذ مصطفى رضا عميد معهد الموسيقى آنذاك، وتمّت إجازته فوراً واعتماده قارئاً بالإذاعة.
تكريمه : حصل الشيخ على عدة أوسمة ونياشين وشهادات تقدير خلال حياته الحافلة : فقد حصل على وسام الرافدين من العراق، ووسام الأرز من لبنان، ووسام الإستحقاق من سوريا وفلسطين، وأوسمة من تركيا والصومال وباكستان والإمارات وبعض الدول الإسلامية، وصدر تكريم من السيد الرئيس محمد حسن مبارك لهذا القارىء التاريخ بإصدار قرار بأن يظل الشيخ أبوالعينين شعيشع نقيباً لمحفظي وقراء القرآن الكريم مدى حياته وكذلك إطلاق اسمه على أحد الشوارع بالقاهرة وكفر الشيخ مسقط رأسه .
السفر إلى معظم دول العالم : سافر الشيخ أبوالعينين شعيشع إلى معظم دول العالم وقرأ بأكبر وأشهر المساجد في العالم أشهرها المسجد الحرام بمكة والمسجد الأقصى بفلسطين والأموي بسوريا ومسجد المركز الإسلامي بلندن، بالإضافة إلى أمريكا وانجلترا وفرنسا ويوغسلافيا وموسكو وهولندا وإسبانيا وإيطاليا وغيرها من الدول التي يطول ذكرها ،وأسلم عدد غير قليل تأثراً بتلاوته
مناصبه : يعدّ الشيخ قارىء مسجد السيدة زينب رضي الله عنها، ونقيب قراء جمهورية مصر العربية، وعضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، وعميد المعهد الدولي لتحفيظ القرآن الكريم، وعضو لجنة إختبار القراء بالإذاعة والتليفزيون، وعضو اللجنة العليا للقرآن الكريم بوزارة الأوقاف، وعضو لجنة عمارة المسجد بالقاهرة.
الشيخ : عبد الباسط عبد الصمد .مولده ونشأته : ولد القارىء الشيخ عبدالباسط محمد عبدالصمد عام 1927 بقرية المراعزة التابعة لمدينة أرمنت بمحافظة قنا بجنوب مصر، حيث نشأ في عائلة تهتم بالقرآن الكريم حفظاً وتجويداً، فالجد الشيخ عبدالصمد كان من الأتقياء والحفظة المشهود لهم بالتمكن من حفظ القرآن وتجويده بالأحكام، والوالد هو الشيخ محمد عبدالصمد، كان أحد المجودين المجيدين للقرآن حفظا وتجويد، أما الشقيقان محمود وعبدالحميد فكانا يحفظان القرآن بالكتّاب، فلحق بهما أخوهما الأصغر سنا عبدالباسط وهو في السادسة من عمره.
التحق الشيخ عبدالباسط بكتّاب الشيخ الأمير بـ(أرمنت)، فاستقبله شيخه أحسن ما يكون الاستقبال، وتولّاه شيخه برعايته، حتى أتمّ الحفظ وهو في العاشرة من عمره، ثم توجّه إلى مدينة (طنطا) بالوجه البحري لتلقي علوم القرآن والقراءات على يد الشيخ محمد سليم، وهناك أحسن الناس استقباله واحتفلوا به لأنهم يعلمون قدراته وإمكاناته، وأقاموا له جمعية للمحافظة على القرآن الكريم بـ(أصفون المطاعنة ) ليباشر التعليم أثناء ذلك .
وعندما وصل الشيخ عبدالباسط الثانية عشرة من العمر انهالت عليه الدعوات من كل مدن وقرى محافظة قنا وخاصة أصفون المطاعنة بمساعدة الشيخ محمد سليم الذي زكّى الشيخ عبدالباسط في كل مكان يذهب إليه، وشهادة الشيخ سليم كانت محل ثقة الناس جميعاً .
دخوله عالم الإذاعة : مع نهاية عام 1951 طلب الشيخ الضباع من الشيخ عبدالباسط أن يتقدم إلى الإذاعة كقارىء بها لكنه اعتذر عن ذلك، فقام الشيخ الضباع بتقديم شريط كاسيت للشيخ عبدالباسط في الإذاعة، ليُجاز من اللجنة ويكون أحد النجوم اللامعة والكواكب النيرة المضيئة بقوة في سماء التلاوة، وبسبب التحاقه بالإذاعة زاد الإقبال على شراء أجهزة الراديو وتضاعف إنتاجها وانتشرت بمعظم البيوت للإستماع إلى صوته .
زياراته إلى دول العالم : كتب الله للشيخ القبول في الكثير من دول العالم على المستوى القيادي والحكومي والشعبي، فقد استقبله الرئيس الباكستاني في أرض المطار وصافحه وهو ينزل من الطائرة، وفي جاكرتا بدولة أندونيسيا قرأ القرآن الكريم بأكبر مساجدها فامتلأت جنبات المسجد بالحاضرين وامتد المجلس خارج المسجد لمسافة كيلو متر مربع، ومن أشهر المساجد التي قرأ بها القرآن هي المسجد الحرام بمكة، والمسجد النبوي الشريف بالمدينة المنورة بالسعودية، والمسجد الأقصى بالقدس، وكذلك المسجد الإبراهيمي بالخليل بفلسطين، والمسجد الأموي بدمشق، وأشهر المساجد بآسيا وإفريقيا والولايات المتحدة وفرنسا ولندن والهند ومعظم دول العالم.
تكريمه : تم تكريم الشيخ في سوريا عام 1956 بمنحه وسام الاستحقاق، ووسام الأرز من لبنان، والوسام الذهبي من ماليزيا، ووسام من السنغال، وآخر من المغرب، وآخر الأوسمة التي حصل عليها كان بعد رحيله من الرئيس محمد حسن مبارك عام 1990م.
رحلته مع المرض والوفاة : أصيب الشيخ بمرض السكر منه والتهاب الكبد قبل رحيله بأقل من شهر، فدخل مستشفى الدكتور بدران بالجيزة إلا أن صحته تدهورت، مما دفع أبناءه والأطباء إلى نصحه بالسفر إلى الخارج ليعالج بلندن، فمكث فيها أسبوعاً ثم عاد إلى مصر، وكان رحيله يوم الأربعاء 30/12/1988م، فرحمه الله رحمةً واسعة .
الشيخ : محمد السيد ضــيف .ولادته ونشأته : ولد القارىء الشيخ محمد السيد ضيف يوم 1945م بقرية (طناح) مركز المنصورة بمحافظة الدقهلية، كان والده الحاج سيد حريصاً كل الحرص على تعليم ابنه القرآن الكريم وعلومه حتى يصبح واحداً من حفظة القرآن الكريم، فدفع بابنه محمد إلى كتّاب القرية ليتلقى أعظم كلام وهو القرآن الكريم.
وبعد مرحلة الطفولة وظهور علامات الموهبة والنبوغ القرآني للشيخ محمد ضيف ذهب به والده رحمه الله إلى قرية (أويش الحجر) مركز المنصورة والتي تبعد عن (طناح) أكثر من عشرين كيلومتر ليتلقى علوم القرآن وأحكامه والقراءات السبع، كلّ ذلك وهو في الخامسة عشرة من عمره، وخلال عامين أصبح الشيخ محمد ملماً بأحكام التلاوة والتجويد والقراءات مما شجعه على قبول الدعوات للقراءة بالمآتم والسهرات بقريته (( طناح )) والقرى المجاورة لها.
الإلتحاق بالإذاعة : في عام 1984م التحق الشيخ محمد السيد ضيف بالإذاعة ونال إعجاب أعضاء اللجنة لأنه تشبّع بطريقة الشيخ حمدي الزامل، وفي البداية اعتمد كقارىء بالإذاعة ولكن لقراءات قصيرة، وظل كذلك حتى تقدم بطلب إلى اللجنة للسماح له بتسجيل نصف ساعة للعرض لمعرفة ما إذا كان يستطيع أن يقرأ نصف ساعة بالإضافة إلى الإذاعات الخارجية على الهواء، فسمح له المسئولون، وتم عرض الشريط على اللجنة فأجازوا له الشريط، واعتمد كقارىء قراءات طويلة وخارجية على الهواء مباشرة ليكون قارئاً معروفاً في جميع دول العالم .
السفر إلى دول العالم : منذ أكثر من عشرين عاماً والشيخ محمد السيد ضيف يزور المسلمين في شتى أنحاء الدنيا لإحياء ليالي شهر رمضان المبارك في أشهر المساجد والمراكز الإسلامية سافر إلى أمريكا قبل أن يلتحق بالإذاعة، وقرأ بأشهر المساجد في كثير من الدول العربية والإفريقية ،كما سافر إلى كثير من دول شمال آسيا ودول الخليج العربي وسافر مبعوثاً من قبل وزارة الأوقاف إلى العديد من الدول التي بها جاليات إسلامية ضخمة مثل بريطانيا .
الشيخ : مصطــــفى اسماعيل .نشأته : كان الشيخ مصطفى إسماعيل قد ذاع صيته في محافظة الغربية وإشتهر بعذوبة الأداء وأنه صاحب مدرسة جديدة في الأسلوب لم يسبقه إليها أحد، فبعد أن حفظ القرآن الكريم فأخذ الشيخ مصطفى إسماعيل على نفسه عهداً بأن يذهب إلى المسجد الأحمدي بمدينة طنطا ليتعلم ويستزيد، فالتحق بالمعهد الأحمدي وعمره لم يتجاوز الثامنة عشرة بعد.
بداية الشهرة : شاء الله تعالى أن تكون شهرة الشيخ من حيث لا يحتسب، فقد تغيب الشيخ عبد الفتاح الشعشاعي عن القراءة بمسجد الإمام الحسين في حفل الإذاعة، فقدّمه الشيخ محمد الصيفي ليجلس على دكّة القراءة، فظلّ يقرأ بعد ذلك حتى انتصف الليل والناس يجلسون في خشوع وإجلال لآيات الله، وكان ذلك بداية تعرف جمهور القاهرة على صوت الشيخ مصطفى إسماعيل مع بداية عام 1943. وعندما استمع الملك فاروق لصوت الشيخ مصطفى إسماعيل في الحفل الذي نقلته الإذاعة من مسجد الإمام الحسين أعجب به وأصدر أمراً ملكياً بتكليفه ليكون قارئاً للقصر الملكي.
وبالرغم من ذيوع صيت الشيخ مصطفى إسماعيل في أنحاء مصر وخارجها إلا أن الشيخ محمد رفعت كان يعترض أحياناً على قراءته لكثرة أخطائه، ونصحه بضرورة القراءة مرة أخرى على الشيخ عبد الفتاح القاضي شيخ عموم المقاريء ومعلم القراءات، فسرّ الشيخ مصطفى بنصيحته وعمل بها، كما عينته وزارة الأوقاف قارئاً لسورة الكهف بالجامع الأزهر.
البلاد التي زارها وقرأ القرآن فيها: لقد دعي الشيخ إلى سوريا والسعودية ولبنان والعراق وأندنوسيا وباكستان ، ورافق الرئيس السادات في زيارته التاريخية لمدينة القدس، كما قرأ في مساجد ميونخ وباريس ولندن.
وفاته : كان يومه الأخيرفي الحياة هو يوم الجمعة 22 ديسمبر سنة 1978 م، حيث سافر من عزبته في قرية ميت غزال الساعة التاسعة صباحاً مودعا ابنته التي كانت تصطحبه هناك متجها إلى بلدة دمياط للقراءة في افتتاح جامع البحر هناك ، وعندما وصل إلى بيته أصيب بانفجار في المخ ، ونقل إلى المستشفى بالإسكندرية في غيبوبة تامة وفشل الطب في إنقاذه. عليه رحمة الله.
الشيخ : محمد الطنطاوى .ولادته ونشأته : ولد القارىء الشيخ محمد عبدالوهّاب الطنطاوي يوم 3/10/1947م بقرية النسيمية مركز المنصورة بمحافظة الدقهلية، وقد حفظ القرآن الكريم قبل بلوغه العاشرة من العمر .
وفيما يتعلّق بتعليمه النظامي فقد بدأ في سنّ السابعة، حيث ألحقه والده بالصف الأول الإبتدائي بقريته (( النسيمية )) مركز المنصورة، وبعد حصوله على الشهادة الإبتدائية بتفوّق عام 1958-1959م التحق بالمعهد الديني بمدينة المنصورة ليتلقى العلوم الدينية ليكون من رجال الأزهر الشريف.
التعليم الأزهري وبداية الشهرة : بعدما اشتهر الشيخ في المعهد بجمال الصوت نصحه أحد شيوخه بتركيز اهتمامه على القرآن، فكانت هذه النصيحة هي بداية انطلاقته الحقيقيّة، وبعد انتهاء المرحلة الثانوية انتقل الشيخ محمد عبدالوهاب إلى القاهرة عام 1969م ليكمل دراسته بجامعة الأزهر الشريف، فالتحق بكلية أصول الدين ليكون داعية تحقيقًا لرغبة والده رحمه الله واختار قسم الفلسفة والعقيدة، وكان ذلك سبباً قوياً في فلسفة تعامله مع الآخرين بأدب رفيع يحسد عليه.
لقاءاته بالعلماء : كان الشيخ حريصاً على التنقل بين مجالس العلم بالمساجد الشهيرة بالقاهرة حتى يتمكن من تحصيل العلوم من خلال الدروس والمحاضرات التي كان يلقيها كبار العلماء، ومن الأسماء الشهيرة التي تعلّم الشيخ على يدها : الدكتور عبدالحليم محمود، والشيخ الباقوري، والشيخ ابن فتح الله بدران، والشيخ عبدالعزيز عيسى وغيرهم من علماء الأمة الإسلامية.
تفرّغه للقراءة : بعد أدائه للخدمة العسكرية جاءه خطاب التعيين للعمل واعظاً بمديرية أوقاف الدقهلية فتسلّم العمل إلى جانب تلاوة القرآن الكريم، ونظراً لتفوقه العلمي والقرآني والأخلاقي ارتقى إلى واعظ أول بمحافظة الدقهلية، وظلّ يعمل بالدعوة عشر سنوات من عام 1975م إلى عام 1985م، ثم قرّر تقديم استقالته من الوعظ ليتفرغ لتلاوة القرآن الكريم وإشباع رغبة الآلاف من محبيه وعشاق صوته وفن تلاوته بقرى ومدن محافظات مصر.
القارىء العالِم والالتحاق بالإذاعة : لم يتوان الشيخ في التقدم لإذاعة وسط الدلتا ليلتحق بها كقارىء عام 1985م، وبعد اعتماده بإذاعة وسط الدلتا بعام واحد تم اعتماده كقارىء بإذاعات جمهورية مصر العربية، وقد بدأ قارئاًَ إذاعات قصيرة لمدة لا تتعدى ستة اشهر، بعدها اعتمد قارئاً للإذاعات الطويلة والخارجية نظراً لكفاءته وجماهيريته وإمكاناته التي أشاد بها كل من استمع إليه من المتخصصين وغير المتخصصين.
السفر إلى الخارج : سافر الشيخ إلى كثير من الدول العربية والإسلامية والأجنبية على مدى عشر سنوات متتالية، ولم يدخر جهداً في الذهاب إلى المسلمين أينما كانوا، فسافر إلى هولندا أكثر من مرة وقرأ بالمركز الإسلامي هناك، وقرأ القرآن بالمركز الإسلامي بواشنطن ولوس أنجلوس بالولايات المتحدة الأمريكية، وسافر إلى كندا والبرازيل والأرجنتين النمسا وألمانيا واليابان، بالإضافة إلى دول الخليج العربي.
الشيخ : عبد المتعال منصــــور .ولادته ونشأته: ولد بقرية بني عديات القبلية إحدى قري محافظة أسيوط في الثامن من ذي الحجة عام 1345 هـ الموافق الثامن من يونيو عام 1927 م، ثم التحق بأحد كتاتيب القرية عندما كان عمره خمس سنوات، وأتمّ حفظ القرآن ولم يتجاوز عمره تسع سنوات، وفي نفس العام التحق بالمدرسة الإلزامية التي لم يكن يوجد غيرها في القرية، ثم التحق بمعهد بني عديات الأزهري - الذي كان معهداً أهلياً آنذاك - حيث درس فيه التجويد والقراءات السبع وعلوم الفقه والحديث والتوحيد وبعضاً من علوم الصرف والبلاغة والعروض والقوافي، وفي عام 1945 افتتح أول قسم في تاريخ الأزهر للقراءات بكلية اللغة العربية فسافر إلى القاهرة والتحق به في نفس الوقت الذي التحق أيضاً بالقسم العام بالأزهر لتلقي العلوم التي لا تدرس في قسم القراءات.
ترقيه في المناصب : في عام 1949 حصل على الشهادة العالية من قسم القراءات، وفي عام 1953 حصل على شهادة تخصص القراءات للدفعة الأولى التي تخرجت من القسم، وعيّن في نفس العام مدرساً بالقسم الذي تخرج فيه، وفي عام 1954 حصل على شهادة العالمية، ثم اختاره الأزهر مبعوثاً إلى السودان حيث عمل هناك ناشراً للعلم النافع وذلك خلال الفترة من 1954 إلى 1957 قبل أن يعود للعمل بمعهد المنيا الأزهري.
وفي عام 1957 عقدت مسابقة بالأزهر لتعيين علماء مراقبين بالكادر الفني العالي فاجتازها بتفوّق، وعين مراقباً بالأزهر ثم انتدب للعمل في بعثة الأزهر بالجزائر فمكث هناك من عام 1963 حتي 1967 للتدريس بالمعاهد الدينية التي أنشئت على إثر استقلالها، وعاد إلى القاهرة فعمل في جامعة الأزهر في تدريس مادة التجويد في كلياته المختلفة فعمل في سلك التدريس ،وعمل أيضاً في السلك الإداري، وتدرّج في المناصب من وكيل لمعهد القراءات في شبرا وذلك في 1969 حتي أصبح شيخاً لنفس المعهد عام 1975 قبل أن يعيّن شيخاً للمقارئ المصرية لتعليم القراءات.ولما أنشئت إدارة لشئون القرءان الكريم بالأزهر الشريف انتدب للعمل بها مديراً مساعداً عام 1977 مع احتفاظه بمشيخة المعهد، ثم مديراً عاماً لإدارة شئون القرءان حتي عام 1985 حيث عمل مستشاراً بمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف ومديراً لمراقبة النص القرءاني الكريم بالمجمع.
كما قام فضيلته برئاسة لجنة لتعديل وضبط ومراجعة المصحف الشريف وذلك بإدارة إحياء التراث الإسلامي بدولة قطر مع مجموعة من الشيوخ الأجلاء.
نشاطه في مجال الدعوة: كان للشيخ عبد المتعال العديد من النشاطات بعيداً عن مجال العمل الوظيفي. فقد كان رحمه الله رئيساً لجمعية المحافظة على القرءان الكريم والتي من خلالها تمّ فتح المساجد في محافظة الجيزة للعمل في مجال تحفيظ القرءان وذلك في أواخر السبعينات، كما كان له الفضل الأكبر في بناء وإنشاء المعهد الأزهري بشارع الطيار فكري زاهر في مدينة التحرير بإمباب،ة وأيضاً المعهد الأزهري الابتدائي في بني عديات بأسيوط والذي أصر أهل القرية على تسميته باسم معهد الشيخ عبد المتعال الأزهري، كما ساهم في مجال بناء المساجد وعمارتها في عدد من الأماكن .
وقد بدأت جهوده في مجال نشر الدعوة الإسلامية منذ حصوله على شهادة العالمية، وكان ذلك من خلال إلقاء الخطب في المساجد، ولم يكن يقتصر على مسجد واحد فقد كان له أربعة مساجد بالقاهرة كل مسجد يلقي فيه خطبة الجمعة، وحين يكون في الشهر خمس جمع تكون الجمعة الخامسة في أحد المساجد خارج القاهرة.
ثم اتسع مجال الدعوة فلم يقتصر على المساجد وإنما تعداها إلى وسائل الإعلام المسموعة والمرئية، ففي الإذاعة كان له حظ وافر في برنامج "من بيوت الله" و" المسابقات القرآنية" و "مسجد التلفزيون" و الأحاديث الدينية، كما شارك في عضوية هيئة التحكيم للمسابقة القرآنية التي تقام في ماليزيا سنوياً لفترة ثلاث سنوات.
وفاته : وفي عام 1992، اصطفاه الله بالبلاء في الأشهر الأخيرة من عمره ولم يتوقف لسانه عن ترتيل القرءان الكريم في أشد المواقف ألماً، بل أنك تعجب أنه في أواخر أيامه كثر دخوله في حالات الغيبوبة، لكن لسانه يلهج بالقرآن وهو على هذه الحالة، فرحمه الله ورضي عنه وأرضاه وأسكنه فسيح جناته.
الشيخ : محمد جبـــــــــريل .ولادته ونشأته : ولد الشيخ محمد محمد السيد حسنين جبريل في بلدة طحوريا ، مركز شبين القناطر محافظة القليوبية حفظ القرآن الكريم وعمره 9 سنوات، وقد أكمل دراسته حتى حصل على الليسانس في الشريعة والقانون من جامعة الأزهر الشريف، وقد وفاز بالمركز الأول على مستوى الجمهورية والعالم الإسلامى أكثر من مرة، وحصل على العديد من الأوسمة من البلاد الإسلامية التى قام بزيارتها.
نشاطته فى مجال الدعوة: عمل الشيخ قارئاً ومعداً للبرامج الدينية بالتليفزيون الأردني، كما عمل مدرساً للقرآن الكريم فى الجامعة الأردنية، والشيخ يؤم المصلين في صلاة التراويح بمسجد عمرو بن العاص منذ عام 1988م، وله العديد من الرحلات الخارجيّة لإمامة المصلين فى المساجد الكبرى وألقى العديد من المحاضرات فى المراكز الإسلامية بها فى علوم القرآن الكريم، ويشرف الشيخ حاليا على إقامة المركز الإسلامى العالمى لعلوم القرآن بالقاهرة (دار أبىّ بن كعب) والذى تم إفتتاحه بصفة تجريبية ويدرس فيه الآن أكثر من ألف طالب وطالبة.
تسجيلاته القرآنية : قام الشيخ بتسجيل القرآن الكريم بصوته فى الإذاعة والتليفزيون بالأردن والإذاعات العربية والعالمية، وله أكثر من مصحف مرتّل على شرائط كاسيت وإسطوانات ليزريّة
اللهم صلى وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى اله واصحابه اجمعيين ..
لا تنسونا من صالح دعواتكم ..