جوهر أكد ضرورة عدم السماح بتكرار ما جرى في مباراة الفريقين بالسودان (الجزيرة نت.
عفيفي رأى أن الإعلام المصري مسؤول عن الاحتقان قبل المباراة السابقة (الجزيرة نت).
قبل ساعات من اللقاء الكروي المرتقب بين منتخبي مصر والجزائر في نصف نهائي البطولة الأفريقية تبدي الأوساط الرياضية والشعبية المصرية ارتياحا كبيرا للأجواء التي تسبق المباراة.
وعبر مجموعة من الإعلاميين والبرلمانيين الذين التقتهم الجزيرة نت عن تمنياتهم بأن يخرج اللقاء بصورة مغايرة لتلك التي تلت أحداث مباراة الفريقين في مدينة أم درمان بالسودان في تصفيات كأس العالم.
الإعلامي الرياضي محمود معروف أكد أن ثمة توجيهات للإعلام المصري بشقيه الحكومي والخاص بالتهدئة واستخدام النبرة العقلانية التي تحصر اللقاء في مساحته الحقيقية باعتبارها مباراة لكرة القدم في تصفيات أفريقية لا أكثر.
وطالب معروف في حديث للجزيرة نت لاعبي المنتخب المصري بعدم الانجرار إلى الاستفزازات التي "يشتهر" بها لاعبو الجزائر لا سيما إذا سبقوا هم بتسجيل هدف في المرمى المصري.
وأشار معروف إلى أن الفريقين يعرفان بعضهما البعض تماما، كما أن مدربي الفريقين يعرفان نقاط القوة والضعف لدى كل منهما، لكنه شدد على أن المدرب المصري حسن شحاتة سوف يقاتل من أجل الفوز حيث يضع في اعتباره أن مصر كلها لا يهمها الفوز بالبطولة بقدر ما يهمها الفوز بمباراة الجزائر.
وأوضح معروف أن مصر تنتظر من لاعبيها أن يردوا اعتبارهم في هذه المباراة الثأرية حيث على اللاعبين أن يفوزوا بالمباراة ليثبتوا أنهم كانوا الأحق بالتأهل لكأس العالم، وإلا فإن الهزيمة تعني أنه لا معنى لكل هذه الضجة والإثارة التي أعقبت المباراة الأخيرة بين البلدين.
وأشاد معروف بأداء الجزائر في مباراتها مع نيجيريا في ربع النهائي وحمل بشدة على أداء الفريق المصري أمام الكاميرون، معتبرا أنها المباراة الأسوأ في البطولة، مطالبا الفريق بإحراز أهداف حقيقية عن طريق اللعب وليس مجرد انتظار الأخطاء الدفاعية كما حدث في مباراة الكاميرون.
دروس وعبر
أما رئيس لجنة الشباب والرياضة بمجلس الشعب المصري سيد جوهر فأكد أن مصر استفادت من الدروس والعبر التي أعقبت مباراتها مع الجزائر في السودان، وأولها عدم الانسياق وراء الإعلام الذي لعب دورا قويا في التحريض والإثارة بين جماهير البلدين.
وأضاف جوهر للجزيرة نت أنه إذا كان الإعلام قد نفخ في المشكلة قبل أن تحدث في المباراة الأولى، فإننا لن نسمح بتكرار هذه المهزلة مرة أخرى حيث ننظر إلى المباراة على أنها مجرد مباراة وليست حربا بين بلدين.
ونفي جوهر -وهو نائب عن الحزب الوطني الحاكم- مسؤولية الحزب عن الخطأ في إرسال فنانين وشخصيات غير كروية للتشجيع في المباراة السابقة مما عرضهم للخطر، مؤكدا أن الحزب يدرس إمكانية إرسال مشجعين إلى أنغولا، داعيا الأحزاب الأخرى إلى أن ترسل مشجعين أيضا.
وحول نية الحكومة المصرية إرسال عناصر أمنية إلى أنغولا لحفظ الأمن قبل وأثناء وبعد المباراة، قال جوهر إن هذا الأمر يحتاج إلى قرار سياسي وتنسيق بين مصر وأنغولا.
فراغ إعلامي
أما رئيس لجنة الشباب بأمانة السياسات في الحزب الوطني مجدي عفيفي فقد ألقى بالمسؤولية على الإعلام المصري في إثارة الجماهير المصرية وخلق حالة من الاحتقان قبيل المباراة السابقة.
وأكد عفيفي للجزيرة نت أن الإعلام المصري قام بعملية شحن منقطعة النظير للجماهير وساعد على التعبئة النفسية ضد الجزائر وتعامل مع الأمر على أنه حرب بين بلدين.
وأشار عفيفي إلى أن مصر تخوض هذه المباراة بروح إيجابية إدراكا منها بأنها مجرد مباراة كروية وميدان للتنافس الشريف وأن من يلعب أفضل سيكون الفوز حليفه.
وفي هذه الأثناء أطلقت لجنة الإغاثة باتحاد الأطباء العرب مبادرة للتهدئة بين البلدين، وقال مدير اللجنة الدكتور جمال عبد السلام إن المبادرة تهدف إلى حث لاعبي الفريقين وجماهيرهما على الالتزام بالأخلاق الحميدة وجعل المباراة عرسا عربيا في حب القدس.