شيخ الازهر يقدم دليل البراءه فى ازمة النقاب

فيما يشبه ساحة المحكمة وقف فضيلة الامام الأكبر الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر أمام المئات من الجماهير والدعاة بقاعة الاحتفالات بمسجد النور بالعباسية ليقدم الدليل علي براءته من أزمة النقاب التي أثيرت مؤخرا.
أكد الامام الأكبر في إفتتاح الموسم الثقافي للمجلس الأعلي للشئون الإسلامية أن للمرأة المتنقبة كل الاحترام مادامت تستخدمه في محله ونفي ما نسبته إليه وسائل الإعلام من قوله أن النقاب ليس من الإسلام وإنه عادة جاهلية.
رحب شيخ الأزهر بإرتداء المرأة للنقاب في العمل والشارع مادام هناك رجال مؤكدا أن النقاب لا معني له في مجلس كله نساء وكيف لتلميذة في المرحلة الإبتدائية وكل زميلاتها فتيات ومن تدرس لها سيدة - أن ترتدي النقاب داخل الفصل وعندما سألتها لماذا ترتدين النقاب فلم تجب نافيا ما زعمته احدي الصحف أنني قلت لها : أنا أعلم منك ومن اللي خلفوكي".
وحذر الامام الأكبر من استخدام النقاب في الأعمال غير المشروعة مؤكدا أن هناك أحداثا قبيحة حدثت بالمدن الجامعية وأن بعض السفهاء دخلوا المدينة لمقابلة الفتيات وكل ذلك تحت ستار النقاب بخلاف حالات الغش التي يستخدم فيها النقاب لإخفاء وسائل الغش الحديثة.
وأشار إلي أن النقاب ممنوع داخل الفصول وقاعات المحاضرات فقط أما إذا خرجت الفتاة من الفصل الدراسي يمكنها أن تضع علي وجهها النقاب.
وقال د. محمود حمدي زقزوق - وزير الأوقاف والذي تولي قيادة المنصة أن ما حدث مجرد فرقعة إعلامية الهدف منها التشويه والتشكيك في الإسلام وإثارة قضايا جدلية استخدمتها بعض الفضائيات المأجورة والمتشددة. مؤكدا من جديد أن النقاب عادة وليس عبادة وترتديه النساء في معظم دول الخليج وبعض المناطق في مصر ولا مانع من ارتداءه ولا حرمة من عدم ارتداءه والعلماء أجمعوا أن عورة المرأة كل جسدها إلا الوجه والكفين.
وأكد د. زقزوق - براءة شيخ الأزهر مما نسب إليه من مغالطات مؤكدا أن مصر بلد التسامح وأن الأزهر هو كعبة المسلمين العلمية التي لا خلاف عليها وفيها يتم تدريس المذاهب الأربعة بعيدا عن أي تعصب أو تشدد لمذهب معين مثلما يحدث في شمال أفريقيا التي لا تعتمد إلا علي مذهب الإمام مالك ومناطق وسط آسيا التي لا تعتمد إلا علي مذهب الإمام أبو حنيفة.