ماذا يريد العرب من إيران

ماذا يريد العرب من إيران

في القرن الثالث عشر الميلادي تقدمت جيوش المغول لتغزو البلدان الاسلامية و كانت حركتهم اشبه بالسكين في قطعة الزبد و بعد ان قضوا علي الخلافة العباسية و استولوا علي دمشق اصبح الطريق مفتوحا امامهم الي مصر. و المغول في ذلك الوقت كانوا يحكمون معظم قارة آسيا باستثناء الهند و الحجاز و اليمن و بعض مناطق تابعة لروسيا بل ان قواتهم توغلت في أوروبا و تقف علي ابواب النمسا و ألمانيا.إذن فالنتيجة محسومة مقدما مع جيش عالي التدريب سريع الحركة يستخدم احدث التقنيات العسكرية و الاسلحة بمقاييس ذلك الوقت.

و لم يبق امام المصريون سوي سلاح واحد و هو الاسلام و انتصر المصريون في عين جالوت و التي كانت بداية لسلسلة من المعارك و لكن الأمر لم يحسم عسكريا فلقد أراد الله ان يجعل كثيرا من هؤلاء الذين كانوا سيفا علي رقاب المسلمين أداة لاقامة دول اسلامية بعد ان اسلم كثير منهم فجري عليهم ما جري علي كثير من الحضارات من قبلهم فمن كان يصدق ان الفرس بحضارتهم العتيقة سيخضغون لمجموعة من العرب البدو، لكن هذا ليس ما حدث لقد وحد بينهم الاسلام . و من كان يصدق ان فتح الأندلس سيكون علي يد البربر. و من كان يتوقع أن يحقق الترك ما فشلت فيه الخلافة الأموية و العباسية بإقتحام أسوار القسطنطينية المنيعة. و نعلم جميعا ان معظم العلماء الذين نفتخر بهم لم يكونوا عربا بل ان كثير من القادة الذين نفتخر بهم الأن ليسوا عربا : طارق بن زياد و نور الدين محود و عماد الدين زنكي و صلاح الدين و قطز و بيبرس و محمد الفاتح و برباروسا و غيرهم.

لقد بدأ المسلمون في الضعف و التفكك عندما بدأت النعرات القوميه في الظهور و لم تنبع هذه النعرات من المواطن العادي بل استغلها هواة السلطة للتقرب من الحكام و لانستطيع ان نظلم الفرس و نقول بأنهم هم من بدأوا هذا الخلاف و لكن من بدأ الأمر هو بعض من ارادوا الحظوه لدي الخلفاء حيث استغلوا الأمر لجعل الفرس مواطنين من الدرجة الثانية بل كانوا يطلقون عليهم الموالى . إن ممالك عظيمة و شعوب شديدة المراس كبلاد فارس و مصر بلاد السند و البنغال و البربر و الترك و الأندلس و السودان و بيزنطا و غيرها لم تكن لتقبل أن يحتلها العرب لقرون عديده بل ان ارتباطها بالعرب كان في الأساس ارتباطا روحانيا يقوم علي الإسلام.

ما أردت قوله هو ان لكل شعب أن يفتخر بأجداده و أن يختار نظام حكمه لكن حين نأتي لقضية مثل القضية الفلسطينية فإنها في الواقع ليست قضية فلسطينية أو صراعا عربيا اسرائيليا ، انها قضية جميع المسلمين، انها القضية الاساسية للطفل المسلم في سورينام و في فرنسا في اندونيسيا و في جزر المالاديف . و السؤال الذي طال انتظاره و خاصة بعد بروز الدور التركي. السؤال هو ايران ايران ايران ايران؟ شعب مسلم شديد المراس يحمله في اعماقه روح حضارة عريقة و يحمل ايضا جذوة الثورة الإسلامية ، دولة تفوقت عسكريا رغم الحصار الغربي عليها و تتساوي تقريبا مع مصر في القوة العسكرية. ماذا لو اتحد العرب و إيران ؟ هذا هو السؤال الملح فنجد مثلا محمد حسنين هيكل يتعجب عن سبب الخلاف العربي الإيراني و يتسائل هل مازلنا لا نعرف أين تقع مصالحنا، و أحمد فؤاد نجم بذكائه الفطري و لكن ببساطة تفكير مواطن الشارع يستنكر بل يسب دعاة الفرقة بين السنه و الشيعة.

كم كنت أتمنى هذا و لكننا حين نتكلم عن قضية بيت المقدس فإننا لا نتكلم عن صراع حدودي بين دولتين أو صراع علي النفط أو المياه أو انتقام دولة من دولة اخري، اننا ندافع عن قيمنا و مقدساتنا الإسلامية. وللأسف فإن إيران بإعتبارها المذهب الشيعي هو المذهب الرسمي للدولة فإنها بذلك لا تضع نفسها في مصاف الأصدقاء مع العرب فمع قيام هذه الدولة الشيعية في ايران و خروج الشيعة من عزلتهم ظهرت أشياء تتعدي بكثير حب آل البيت، بداية بسب الصحابة و السيدة عائشة رضي الله عنهم و عنها و هذا أمر لا يمكننا أن نتقبله اولا لانهم كانوا اناسا صالحين ،ثانيا لان نسبة كبيرة من الاحاديث جاءت نقلا عنهم. ثم الامامه و لا اريد الخوض كثيرا فيه باعتباري لست فقيها في الدين و لكني اري انها قضية سياسية و خلاف علي السلطة و الخلافة و أقحموا الدين فيها.و الخمس: أن تعطي خمس مالك لبني هاشم ثم جاء الخوميني بفكرة ولاية الفقيه لينظم بها الحصول علي هذه الأموال. ناهيك عن أمور كثيرة مثل البداء والتقية و زواج المتعة و العتبات المقدسة و الغيبة و الرجعة و السرداب و غيرها، و مرة ثانية أقول انني لست فقيها في الدين و لكنني مسلم عادي تستفزني هذه الأمور التي تتنافى مع أبسط قواعد المنطق ، أضف الي ذلك ما فعله الإيرانيون من أمور مستفزه مثل الاضطرابات في موسم الحج عام1987 و ما يحدث حاليا من قتل و إضطهاد للمسلمين السنه في العراق.

ما نريده من ايران أولا و قبل كل شيء هو تطوير الخطاب الديني لديهم و البحث و الاجتهاد للبعد عن البدع و الضلالات

بالفعل اصبت يا استاذ سعد لمتى لا نعرف اين مصالحنا ؟ فاذا كانت مصالحنا مع ايران كاخت عربية شقيقة وقوتها العسكرية ملازمة لنا كقوة ولكن انا ايضا لى تعقيب نحن لا نريدها دماءا يا استاذ سعد خصوصا ان اى حرب بيكون الدمار والخراب نتيجتها سواء وقت الانتصار ام الانكسار ولكن اريد ان اوضح ننظر مثلا للصين او الهند او الاتحاد الاوربى يفرضون سيطرة على العالم ولكن ايضا دونما حرب ......... فماذا لو اتحدنا العرب بسوق عربية مشتركة ...... الاقتصاد سيدى هو ما اتحدث عنة ......... هو مفتاحنا لفرض نفوذنا لدى الغرب بما يحقق لنا السلام والطمأنينة ولا مانع ايضا من يكون لنا قوات عسكرية عربية قوية مفاداها حماية الوطن والدفاع عنة وليس الاعتداء على الدول سواء الشقيقة او غير لانة فى كل الاحوال ما هو الا خسارة فقط .......

» ماذا يريد الشيطان من الانسان
» ميدفيديف: إسرائيل لن تهاجم إيران
» طهران‏:‏ إسرائيل تتجسس علي إيران وسوريا
» يديعوت: إيران تهدد بتدمير تل أبيب
» ضبط شبكة تجسس تعمل لمصلحة إيران فى القاهرة