ايران تقول ان خطط العقوبات الاوروبية لن تردعها..

ايران تقول ان خطط العقوبات الاوروبية لن تردعها..

طهران (رويترز) - قالت ايران يوم الثلاثاء ان خطط الاتحاد الاوروبي لفرض عقوبات مشددة عليها بسبب أنشطتها النووية لن تردعها وهددت بمعاقبة الدول التي تدعم العقوبات بتقييد صادرات المعادن اليها.

واتفقت الدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي على المضي قدما في قمة تعقد يوم الخميس بخطط لفرض عقوبات أشد من تلك التي أقرها مجلس الامن الدولي الاسبوع الماضي واتخاذ اجراءات جديدة تتضمن خطوات لتقييد الاستثمار في قطاع الطاقة الايراني.

ووقع وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي يوم الاثنين على نص يتضمن تلك الاجراءات استعدادا لقمة يوم الخميس.

وقال النص الذي حصلت عليه رويترز ان الاجراءات ستستهدف "قطاعات رئيسية في صناعة النفط والغاز من خلال منع استثمارات جديدة أو تقديم المساعدة التقنية ونقل التكنولوجيا والمعدات والخدمات وخصوصا فيما يتعلق بالتكرير والغاز الطبيعي المسال..."

وتتجاوز العقوبات الاوروبية على ما يبدو ما توقعه كثيرون. وكان بعض أعضاء الاتحاد الاوروبي يترددون فيما يبدو في فرض عقوبات تزيد عما فرضته الامم المتحدة بينما يعتقد ان بعضهم الاخر كان يسعى لاستثناء صناعة النفط والغاز الايرانية من العقوبات.

ومن خلال استهداف قطاع النفط والغاز يمكن أن تدفع أوروبا ايران الى التعاون بشكل أوثق مع الصين وروسيا اللتين أيدتا عقوبات الامم المتحدة ولكن بعد المساعدة في ضمان ألا تستهدف قطاع الطاقة الايراني.

وأقنعت الجهود الغربية لعزل ايران بعض الشركات بالفعل بالحد من التعامل مع ايران. وكانت توتال الفرنسية ولوك أويل الروسية وبتروناس الماليزية ورويال داتش شل من بين الشركات التي خفضت أو تردد أنها بحثت الحد من مبيعات البنزين لايران في الاشهر الاخيرة.

وانتقد الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد يوم الثلاثاء "السلوك المضطرب" للشركات الاجنبية بشأن الاستثمار في قطاع الطاقة الايراني.

وقال أحمدي نجاد في تصريحات نقلها التلفزيون الايراني "القوى الكبرى تريد فرض ارادتها على الامم الاخرى ... لسنا بحاجة الى دعم مالي من هذه الدول."

وواصلت ايران تحديها للعقوبات ورفضت تقييد برنامجها النووي الذي تقول انه لاغراض سلمية.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية رامين مهمنباراست في مؤتمر صحفي أسبوعي "سياسة الترغيب والترهيب التي يتبعها الاتحاد الاوروبي خاطئة وغير منطقية لان مثل هذه الاجراءات لن تحل القضية (خلاف ايران مع الغرب بشأن الملف النووي)."

واضاف "العقوبات لن توقف عمل ايران النووي. العقوبات ستجعلنا أكثر اصرارا على أن نحقق اكتفاء ذاتيا."

وصوتت البرازيل وتركيا ضد عقوبات الامم المتحدة بعد أن حاولتا التوسط في اتفاق لمبادلة الوقود النووي في الخارج. وقال وزير خارجية البرازيل أمام مؤتمر لنزع السلاح ترعاه الامم المتحدة في جنيف ان الغرب اهدر فرصة للتفاوض.

وأضاف الوزير سيلسو أموريم "من الصعب أن نفهم لماذا لم يمنح (الاتفاق) على الاقل فرصة كي يؤتي ثماره. قيمته كاجراء لبناء الثقة .. كأساس لمزيد من المحادثات .. لم تختبر."

وقال محمد مسعود سامي نجاد نائب وزير الصناعة والمناجم ان ايران سترد على العقوبات بتقييد صادرات المعادن الى الدول التي تدعم اجراءات الامم المتحدة.

وأضاف في تصريحات نشرتها صحيفة أرمان اليومية "قريبا ..سيتم الحد من صادرات المنتجات المعدنية للدول التي أيدت العقوبات ضد ايران في التصويت."

وتنتج ايران الكروم والرصاص والزنك والنحاس والفحم والذهب والقصدير والحديد رغم ان النفط والغاز يطغى على هذه الصناعات.

وقال التلفزيون الايراني ان صادرات المعادن بلغت قيمتها 3.7 مليار دولار في تسعة أشهر من 21 مارس اذار 2009. وأكبر المشترين من ايران لهذه المنتجات العراق والصين والامارات العربية المتحدة والهند وأفغانستان. ومن غير المرجح أن تتخذ طهران أي خطوات عقابية ضد بكين.

ويزداد اعتماد ايران على الشركات الاسيوية الاقل تأثرا بالضغوط السياسية الغربية. لكن هذه الشركات عادة ما تفتقر للتكنولوجيا اللازمة لتنفيذ مشروعات النفط والغاز.

وتمثل اجراءات الاتحاد الاوروبي فيما يبدو تغيرا كاملا في موقف بغض الدول. وكان من المعتقد أن السويد وقبرص وأسبانيا تعارض أي اجراءات أوروبية تتجاوز عقوبات الامم المتحدة وقيل ان ألمانيا لديها بواعث قلق بشأن استهداف قطاع النفط والغاز الايراني حيث لديها استثمارات ضخمة.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الاسبانية "نحن لا نعارض أي اجراءات للاتحاد الاوروبي تتجاوز في شدتها عقوبات الامم المتحدة."

وقالت كاثرين أشتون مسؤولة السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي يوم الاربعاء الماضي انها مستعدة للاجتماع مع كبير المفاوضين الايرانيين في الملف النووي لبحث النشاط النووي لبلاده. وقال مهمنباراست ان ايران تنظر في طلب أشتون اجراء محادثات.

من باريسا حافظي وحسين جاسب

والله احمدي نجاد ده هياخد علي دماغه
ويارريتة بيقول الحقيقة
ده اكبر كذاب
االلهم اهلك الظالمين بالظالمبن
وشكرا يا استاذ سعد علي الخبر