واقترب تشكيل من الطائرات متعددة المهام من طراز (ميراج 5) والتى تم تطويرها لتواكب أحدث ماوصلت اليه تكنولوجيا الطيران، وظهر تشكيل آخر من طائرات (ميراج 2000)، وفى المواجهة اقترب تشكيل من طائرات (اف 16) متعددة المهام مكون من 16 طائرة للمرور على شكل معين.
وقدمت القوات الجوية فقرة تكتيكية مشاركة منها فى حفل التخرج قامت خلالها بعض العناصر من التشكيلات الجوية بتمثيل أداء مهمة تحرير قاعدة جوية محتلة والسيطرة عليها، حيث قامت عدة تشكيلات من الهليكوبتر والنقل بإبرار مجموعات الصاعقة فى ظل حماية جوية من طائرات (اف 16) متعددة المهام واشتركت الهليكوبتر من طراز (أباتشى) فى مهمة تأمين منطقة العمليات ضد العدائيات الأرضية.
واقترب تشكيل من طائرات الاستطلاع (ميراج 5) لاستطلاع منطقة العمليات، ثم تشكيل من طائرات (اف 16) متعددة المهام لعمل مظلة جوية لتأمين منطقة العمليات ضد العدائيات الجوية ومنع العدو الجوى من التدخل.
كما اقترب تشكيل من الهليكوبتر الهجومية طراز (أباتشى) لتأمين منطقة الإبرار ضد العدائيات الأرضية حيث قامت بتصفية جيوب المقاومة الأرضية.
واقترب سرب من الهليكوبتر (مى
للهبوط وابرار القوة الرئيسية فى ظل الحماية من الهليكوبتر الجهومية طراز (أباتشى).
ثم ظهرت من أقصى اليسار طائرة النقل الخفيف (بافلو) للهبوط فى أقل مسافة ممكنة لإبرار مجموعة قيادة للسيطرة على القاعدة بعد تطهيرها.. ثم أقلعت الطائرة بعد تنفيذ مهمتها بنجاح.
ثم اقتربت من خلف المنصة لجهة اليسار طائرة النقل الاستراتيجية طراز (سى 130) لإسقاط معدات ومهمات للقوات التى تم إبرارها،ثم أقلع سرب الهليكوبتر من يمين المنصة بعد إبرار القوة الرئيسية.
وعقب ذلك جرى بيان لإعادة التزود بالوقود والذخيرة لأحد تشكيلات الهليكوبتر طراز (أباتشى) حيث اقترب من خلف المنصة لجهة اليمين تشكيل من الهليكوبتر (شينوك) وجرت عمليات التزود بالوقود والذخيرة لاستكمال مهامها فى عمق العدو بينما أقلعت الهليكوبتر (شينوك) للعودة الى قاعدة التمركز.
وبعد تمام تنفيذ المهمة بنجاح غادرت طائرات المظلة الجوية من طراز ( اف 16 ) متعددة المهام، منطقة المظلة ثم الانصراف.
واختتم العرض الجوى بعرض رائع لفريق الألعاب الجوية المصرى والذى كان قد تم تشكيله فى أواخر السبعينيات من القرن الماضى وبدأ بأربع طائرات تدريب طراز (ل -29) تمت زيادتها الى ست طائرات مع احلال طائرة التدريب المتقدم (الألفا جيت ) محلها ثم أصبح التشكيل يضم تسع طائرات وطائرة منفردة من الطراز نفسه قبل أن يتغير الطراز حاليا الى طائرات التدريب (كى -
التى تنتج فى مصر،مع تغيير أعضاء الفريق بالكامل.. والفريق المصرى له سمعة عالمية لتميزه فى الأداء الراقى كما يشارك بعروضه خارج مصر.
وأدى الفريق عدة فقرات حازت إعجاب كبار الضيوف وأهالى الخريجين..وشملت الفقرات عمليات التقلب فى الجو والدوران الحاد فى شكل "كونكورد" والتسلق مع التقلب وأداء عدد من المناورات الصعبة،منها مناورة "القلب الكبير"ومناورة "حد السيف "و"الأخطبوط" و"الوضع المقلوب" وغيرها من الأشكال والتقاطعات المختلفة.
كما أدت الطائرة المنفردة عن التشكيل عددا من الفقرات حازت غعجاب الحضور منها"التسلق من الوضع المقلوب" وعمل "نصف حلقة لأسفل" ثم "الدوران الحاد" و"التقلب الأفقى".
ثم دخل طلاب الكلية الجوية الى أرض العرض العسكرى لاعلان النتيجة وتسليم وتسلم قيادة الكلية من الدفعة 76 الى الدفعة 77 وإستكمال مراسم الاحتفال تقدمهم حملة أعلام مصر والقوات المسلحة والكلية الجوية .
وقد أدى الطلاب التحية العسكرية لدى مرورهم أمام رئيس الجمهورية ورددوا نشيد الكلية الجوية : " على خافق مصرى الضياء..نهز النجوم ونطوى السماء..ونعلو بأمجادنا..الى جبهة الشمس خلف الفضاء.. نسور أباة وهبنا الحياة..على خافق مصرى الضياء.. سلاما بلادى ربا الأنبياء..وعهدا علينا جليل الوفاء..سنرعى حماك ونحمى سماك..ونزرعها قصص الكبرياء..نسور أباة وهبنا الحياة .. على خافق مصرى الضياء".
وجرت مراسم جمع الخريجين من يمين ويسار المنصة الذين رددوا عددا من الأناشيد الوطنية..وأعلن كبير معلمى الكلية الجوية نتيجة الدفعة 76 بفرعيها (الطيران والعلوم الجوية العسكرية) وبلغت نسبة النجاح مائة فى المائة لخريجى الفرعين وصدق وزير الدفاع والانتاج الحربى القائد العام للقوات المسلحة المشير حسين طنطاوى على منح بكالوريوس وشارة الطيران لخريجى قسم الطيران وبكالوريوس وشارة العلوم العسكرية لخريجى قسم العلوم الجوية.
ثم جرت مراسم تسليم وتسلم قيادة الكلية الجوية الدفعة 76 الى الدفعة 77 ، وردد أقدم الطلبة يمين الولاء:" أعاهد الله أن احافظ على تقاليد كليتى فى الداخل والخارج ، مطيعا لأوامر رؤسائى مؤمنا بشعار كليتى، الايمان - التضحية - المجد ".
وعقب مراسم جمع الخريجين أعلن مدير شئون الضباط بالقوات المسلحة تصديق الرئيس حسنى مبارك القائد الاعلى للقوات المسلحة على تعيين خريجى الدفعة 76 طيران برتبة الملازم طيار تحت الاختبار وتعيين خريجى العلوم العسكرية الجوية برتبة الملازم جوى تحت الاختبار بالقوات المسلحة اعتبارا من 30 يونيه 2009.
وقام الرئيس حسنى مبارك بتقليد أوائل خريجى الدفعة من قسمى الطيران والعلوم العسكرية الجوية نوط الواجب العسكرى من الطبقة الثانية الذى تفضل الرئيس بمنحه لهم تقديرا لأدائهم واجباتهم بتفان وإخلاص خلال دراستهم بالكلية،وهم :ملازم طيار تحت الاختبار خالد محمد حسن عامر،ملازم طيار تحت الاختبار فؤاد محمد فؤاد الليثي، ملازم طيار تحت الاختبار محمد محمود محمد السيد منصور،ملازم جوي تحت الإختبار مينا عادل توفيق سعد.
كما تم منح نوط الواجب العسكرى من الطبقة الثانية لأوائل خريجي الكلية الجوية من البعثات العربية تقديرا لأدائهم واجباتهم بتفان وإخلاص أثناء دراستهم بالكلية.. وهما: رضاء الأمين علي محمد،المنتصر طارق الجاك محمد (من السودان).
وأدى الخريجون يمين الولاء:"أقسم بالله العظيم..أقسم بالله العظيم ..أقسم بالله العظيم،أن أكون جنديا وفيا لجمهورية مصر العربية، محافظا على أمنها وسلامتها،حاميا ومدافعا عنها فى البر والبحر والجو،داخل وخارج الجمهورية،مخلصا لرئيس الجمهورية،مطيعا للأوامر العسكرية،منفذا لأوامر رؤسائى، ومحافظا على سلاحى، لاأتركه قط حتى أذوق الموت ..والله على ما أقول شهيد".
ثم ألقى اللواء طيار أركان حرب جمال حسن محمد مدير الكلية الجوية كلمة أكد فيها شكر وتقدير الكلية الجوية للرئيس حسنى مبارك بتشريف احتفال الكلية.. مشيرا الى عملية التطوير الشامل التى شهدتها الكلية الجوية والتى ضعتها فى مقدمة أرقى الكليات المناظرة فى العالم. وعزفت الموسيقى السلام الوطنى لجمهورية مصر العربية وغادر الرئيس مبارك والرئيس السودانى عمر البشير مقر الكلية الجوية بعد ختام الاحتفال . حضر الاحتفال الرئيس السودانى عمر البشير،الذى يزور مصر حاليا..كما حضره رئيس مجلس الوزراء الدكتور أحمد نظيف ورئيس مجلس الشورى صفوت الشريف..وعدد من الوزراء وكبار رجال الدولة وعلماء الدين الاسلامى ورجال الدين المسيحى وكبار قادة القوات المسلحة وعدد من السفراء والملحقين الحربيين المعتمدين لدى مصر،وأهالى الخريجين.
كما حرص الرئيس حسنى مبارك على الالتقاء باوائل خريجى الكلية الجوية وكبار قادة القوات المسلحة والكلية الجوية وعدد من افراد اسر الخريجين وذلك عقب الاحتفال بتخريج الدفعة 76 طيران وعلوم عسكرية جوية . وتناول الرئيس مبارك -يرافقه الرئيس السودانى عمر البشير- طعام الافطار مع كبار رجال الدولة واوائل الخريجين وعدد من اسرهم وقادة القوات المسلحة والقوات الجوية