المتحدث باسم وزارة الصحـة: عدد الضحايا ارتفع إلى 21 حالة وبلغ عدد المصابين 43 مصابا مبارك يطالب المصريين بالوقوف أمام الإرهاب

تظاهر صباح اليوم عشرات الأقباط المتواجدين بكنيسة القديسين التي تم تفجير سيارة مفخخة بجوارها أثناء نهاية قداس رأس السنة.

واحتشد العشرات من الأقباط أمام باب الكنيسة غاضبين بعد أن اخرجوا عشرات القتلي والأشلاء من داخل الكنيسة , وأبدي الأقباط غضبهم من الانفجار وشعورهم بالإضهاد متهمين قوات الأمن بالتراخي في حماية وتأمين الكنيسة حيث أورد شهود عيان أنه من المفترض عدم تواجد أي سيارات بجوار الكنيسة أثناء احتفلات رأس السنة وأعياد الميلاد إلا أن السيارة المفخخة كانت الوحيدة المتواجدة بجوار الكنيسة ولم يتم مراجعة سبب وقوفها من قبل الأمن.

ورفع الأقباط في المظاهرة الصليب وهتفوا له بالروح والدم نفديم يا صليب وطال عدد قليل منهم الكنيسة بشكل غاضب متأثرا بجرم الحادث بالإنتقام كما هنف المتظاهرين مطالبين الرئيس مبارك بالتدخل حيث قالوا " يا مبارك يا طيار قلب القبطي مولع نار ".

في المقابل طالب الرئيس المصري حسني مبارك الشعب المصري بالوقوف في مواجهة الارهاب بعد الانفجار الذي وقع في وقت متأخر ليل الجمعة أمام كنيسة بمدينة الاسكندرية المصرية وأسفر عن سقوط 21 قتيلا و35 مصابا. ونقلت وكالة أنباء الشرق الاوسط المصرية عن مبارك انه "يهيب بأبناء مصر - أقباطا ومسلمين- أن يقفوا صفا واحدا في مواجهة قوى الارهاب والمتربصين بأمن الوطن واستقراره ووحدة أبنائه.

كما ردد الأقباط المحتقنون من حوادث الاعتداء عليهم " كل عيد عايزين شهيد خلي ايمانا يكبر ويزيد " في اشارة للحادث التي تعرضت له كنيسة نجع حمادي العام الماضي عقب قداس عيد الميلاد.

وفي نفس الوقت توافد عدد كبير من قساوسة الإسكندرية علي كنيسة القديسين رافضين التعليق علي الحادث وخرج راعي الكنيسة مطالبا الأقباط بالهدوء وعدم الإساءة حيث قال: " لهم اهدوا مش ناقصين مشاكل واكيد ربنا مش راضي علي اللي بيحصلنا ده " ودعاهم لدخول الكنيسة للصلاة علي شهداء هذا العمل الإجرامي.

ومن جانب آخر أعلن الدكتور عبد الرحمن شاهين المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحـة، أن عدد الضحايا في حادث كنيسة القديسين بالإسكندرية ارتفع إلى 21 حالة، كما بلغ عدد المصابين 43 مصابا، تم نقل 35 منهم إلى مستشفى شرق المدينة، و8 إلى مستشفى الجامعة.