مصر تنزف ......

لخيانة تلوح في الأفق: منشورات ببورسعيد تطالب باستقلال المدينة عن مصر

تحت عنوان "ومازال مسلسل الخيانة قائما أرفعوا أيديكم عن بورسعيد" حذر المركز المصري لحقوق السكن من حصار اقتصادي خانق تعيشه مدينة بورسعيد الباسلة ، دفع بعناصر دخيلة أن توزع منشورات تطالب خلالها بفصل بورسعيد عن مصر، وذلك جراء الأوضاع السيئة التي تعيشها المدينة ، وفيما يلي نص بيان المركز:
"رغم فداحة الكارثة التي حدثت في بورسعيد في الأول من فبراير 2012 والتي تمثلت في المذبحة التي تعرض لها مشجعي النادي الأهلي في لقائه مع النادي المصري البورسعيدي والتي راح ضحيتها أكثر من 74 شخصا وإصابة الآلاف، إلا أن مسلسل الخيانة والمؤامرة مازال مستمرا لتمزيق الوطن وعزل محافظة بورسعيد عن بقية الجمهورية".
وقال المركز في بيانه : وردت للمركز المصري لحقوق السكن عن طريق فرعه في بورسعيد أنباء عن الأوضاع المؤسفة التي تعيشها مدينة بورسعيد منذ وقوع المذبحة.
وتفيد هذه الأنباء عن تعرض بعض المواطنين للضرب خارج محافظة بورسعيد، وتعرض بعض السيارات التابعة لإحدى شركات المقاولات التي يملكها أحد رجال الأعمال للتكسير في منطقة التجمع الخامس والتي كانت تحمل لوحات بورسعيد. وتفيد الأنباء أيضا عن الخوف الشديد الذي يعيش فيه أهالي بورسعيد من مجرد الخروج من المحافظة خوفا من تعرضهم للاعتداء".
كذلك أوضح المركز :"فإن الأمر الذي يهدد سكان بورسعيد وبشدة الآن هو نقص المواد الغذائية بشكل حاد مما أدى لاستغلال التجار لهذا الأمر ورفع أسعار السلع الغذائية بشكل كبير، ويدعى تجار المواد الغذائية سواء الخضراوات أو اللحوم أن موردين السلع الغذائية يرفضون توريد هذه السلع لبورسعيد بعد المذبحة".
واستطرد البيان :"لكن الأمر الأكثر خطورة ويدل على استمرار مسلسل الخيانة من القوى التي تآمرت على مشجعي النادي الأهلي وعلى أهالي بورسعيد معا، أن هناك منشورات قد تم توزيعها ومازال يتم توزيعها في مدينة بورسعيد تطالب بانفصال بورسعيد عن مصر، وكذلك الاستيلاء على ميناء بورسعيد ومنع مرور السفن العابرة في قناة السويس من الوصول لمصر. الأمر الذي حدا ببعض النشطاء في بورسعيد لتكوين لجان شعبية لحماية قناة السويس والميناء وتأمين عبور السفن بها.
وإذا كان المجلس العسكري ووزارة الداخلية المصرية قد فشلوا في تأمين مباراة لكرة القدم "هذا إن لم يكونوا ضالعين بالأساس في هذه المؤامرة" فإن على الشعب المصري ذاته الدفاع عن نفسه وعن الوطن وعن وحدة وسلامة أراضيه".
وطالب المركز المصري لحقوق السكن:" الشعب المصري بكافة طوائفه للوقوف إلى جانب أهالي بورسعيد وعمل مبادرات شعبية تعيد محافظة بورسعيد إلى حضن الوطن من جديد، ومواجهة دعوات التطرف التي يقوم بها المتآمرون على الوطن للتأكيد على أن ما حدث لا دخل لأهالي بورسعيد به، وأن المؤامرة القميئة التي حيكت لقتل مشجعي النادي الأهلي كانت من الممكن أن تحدث في أي مكان أخر غير بورسعيد، وأنه بالفعل كانت هناك العديد من المحاولات السابقة ولكنها فشلت ولكن المؤامرة نجحت في بورسعيد.
وأن محافظة بورسعيد الباسلة التي دفعت الكثير والكثير من دماء أبناءها ثمنا للدفاع عن الوطن والتي قد تعرضت أيضا لعقاب جماعي أيام الرئيس المخلوع عقب الكذبة الفاضحة بمحاولة اغتياله، لا يمكن أن يتم ظلمها من جديد في الثورة المصرية[strike]