حياته في مكةميلاده ونشأتههو علي بن أبي طالب بن عبد المطلب واسمه شيبة الحمد بن هاشم واسمه عمرو بن عبد مناف واسمه المغيرة بن قصي واسمه زيد بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان
[1][2].
لا يعرف يقينا متى ولد علي بن أبي طالب، لكن بحسب مصادر التراث مثل ما ورد في الاستيعاب فإنه ولد في
مكة في
17 مارس 599 م
لبني هاشم بطن من
قريش، وهو أصغر ولد أبوه
أبو طالب بن عبد المطلب بن هاشم أحد سادات قريش والمسئول عن السقاية فيها. ويرجع نسبه إلى
إسماعيل بن
إبراهيم أحد
أنبياء الإسلام. وأمه
فاطمة بنت أسد بن
هاشم بن عبد مناف، قيل أنها أول هاشمية تلد لهاشمي،
[3] وكانت لمحمد بمنزلة الأم، ربته في حجرها بعدما توفت أمه
آمنة بنت وهب، وكانت من السابقات إلى الإيمان به.
الكعبة، حيث ولد علي بن أبي طالب وفقا لبعض الروايات.
تواترت الأخبار بأن عليا بن أبي طالب ولد داخل
الكعبة، حيث يؤكد المؤرخون الشيعة أنه المولود الوحيد داخل الكعبة وفقا لروايات تقول أن موضع بأحد جدران الكعبة يسمى المستجار قبل الركن اليماني للكعبة قد انشق لفاطمة بنت أسد حين ضربها الطلق فدخلت الكعبة وولدت علي؛ وروايات أخرى تقول أن أبو طالب فتح لها باب الكعبة فدخلتها وولدت علي بداخلها
[4][5][6]. وذكر ذلك في بعض المصادر السنية منها المستدرك
للحاكم فجاء فيه: «تواترت الأخبار أن فاطمة بنت أسد ولدت أميرالمؤمنين عليّ بن أبي طالب كرّم الله وجهه في جوف الكعبة»
[7]، وورد هذا الخبر في مواضع أخرى من كتب السنة والشيعة
[8]. بينما ينكر بعض رجال الدين والمؤرخين السنة وقوع هذه الحادثة، حيث ضعف
السيوطي سند الرواية
[9]، وضعفها صاحب تهذيب الأسماء
[10]، والثابت عند السنة هو أن
حكيما بن حزام هو الذي ولد في جوف الكعبة كما أورد ذلك الحاكم
والذهبي وابن حجر وغيرهم
[11][12][13][14]. تذكر بعض المصادر أن فاطمة أرادت أن تسميه أسد، بينما أراد أبو طالب أن يسميه زيد، لكن محمد سماه علي
[15].
حين كان علي ما بين الخامسة والسادسة من عمره مرت بمكة سنين عسرة وضيق أثرت على الأحوال
الاقتصادية في
مكة وما حولها، وكان لأبي طالب ثلاثة أبناء: علي
وعقيل وجعفر، فذهب إليه
محمد وعمه
العباس بن عبد المطلب وعرضا عليه أن يأخذ كل منهما ولدا من أبنائه يربيه ويكفله تخفيفا للعبء عليه، فأخذ العباس جعفر وأخذ
محمد عليا، فتربى في بيته وكان ملازما له أينما ذهب
[16][17][18]، وتذكر بعض المصادر أنه كان يذهب معه إلى غار حراء
للتعبد والصلاة [16][19][20]، كما يُذكر أنه كان قبل الإسلام
حنيفا ولم يسجد لصنم قط طيلة حياته، ولهذا يقول بعض المسلمون "كرم الله وجهه" بعد ذكر اسمه، وقيل لأنه لم ينظر لعورة أحد قط
[21