التايمز:مستقبل الحكم بمصر بين جمال مبارك وسليمان

فى تقرير لجيمس هايدر مراسل صحيفة تايمز بالشرق الأوسط تحت عنوان "مبارك يستعد لتسليم الحكم- لكن لمن؟" قالت الصحيفة إن صورة الرئيس المصرى التى تملأ أنحاء مصر يبدو فيها أنه قوى وفى صحة جيدة وعلى استعداد لقيادة البلاد لسنوات قادمة، إلا أنه لم يعلن ما إذا كان سيرشح نفسه مجددا فى 2011 أم لا.

وتشير الصحيفة إلى أن تزايد المخاوف حول صحته خلال السنوات الأخيرة وفشله فى إعلان ترشيحه قد أثار التساؤلات حول مستقبل مصر السياسى، وتحدثت الصحيفة مثل غيرها من صحف العالم حول خلافة جمال لأبيه، وتشير إلى أنه خلال مؤتمر الحزب الوطنى الديمقراطى حاول جمال مبارك تصوير نفسه على أنه المدافع عن الفقراء والأرامل والأيتام والنساء، الأمر الذى صوره البعض أنه انطلاقة البداية لمحاولة انتخابه فى 2011.

ومن جانب آخر، ألقت الصحيفة الضوء على مدير المخابرات العامة الوزير عمر سليمان، مشيدة بدوره فى مكافحة المتشددين الإسلاميين الذين شنوا هجمات دموية على السياح فى التسعينيات، فضلا عن التعامل مع المفاوضات الحساسة بين الفصائل الفلسطينية المتناحرة فى قطاع غزة والضفة الغربية، وتقول إن العديد من المحللين المصريين يرون أن الخيار بين جمال وسليمان يبدو ضيق جدا، فعلى الرغم من أن الأول الذى عمل فى المجال المصرفى ولا يحتفظ بخبرة عملية كبيرة على المستوى السياسى ولا يتعد سنه الـ45 يمكن تنحيه من قبل الجيش الذى يفضل أن يرأسه واحد منهم.

وترى الصحيفة أن سليمان كرئيس لمصر يستطيع الحفاظ على علاقة الصداقة الحميمة المتحفظة مع إسرائيل وعلاقتها بالولايات المتحدة، ولكن فى حين أن القائد الذى يبلغ 73 عاما معروفا جدا للمصريين إلا أنه يبقى بعيدا عن الأضواء.

وتلفت الصحيفة إلى أن جمال يشكل قوة كبيرة داخل الحزب الوطنى الديمقراطى وينظر إليه على نطاق واسع باعتباره إصلاحى، وتتوقع أنه من غير المحتمل أن يشكل أحد الأحزاب المعارضة منافسة خطيرة للمنصب.

وتختم أن النظام غالبا ما يستخدم جماعة الإخوان المسلمين المحظورة كذريعة لقمع تصويت أكثر انفتاحا، إذ ترى الحكومة أنه إذا ما فاز الإخوان فى إحدى الانتخابات فهذا من شأنه أن يحول دون إجراء انتخابات فى المستقبل، تلك الجماعة التى تؤمن بإقامة الدولة الدينية، إلا أنهم يدعون تأييدهم لمبادئ الديمقراطية حتى أن محمد حبيب أحد أعضائها، قال إن الجماعة تركز على بناء المجتمع المدنى المدعوم من خلال المشاريع التعليمية والخيرية بدلا من التركيز على السياس