على أسم مصر
النخل عالى والنيل ماشى طوالى
معكوسه فيه الصوره ...مقلوبه وأنا مالى
ياولاد أنا ف حالى زى النقش ف العوميد
زى الهلال فوق مدنه بنوها عبيد
وزى باقى العبيد بجرى على عيالى
بجرى وخطوى وئيد من تُقل أحمالى
محنيه قامتى..وهامتى كأن فيها حديد
وعينيا رمل العريش فيها وملح رشيد
لكنى بافتحها زى إللى اتولدت جديد
على اسم مصر
مصر..التلات احرف الساكنه إللى شاحنه ضجيج
زوم الهوا وطقش موج البحر لما يهيج
وعجيج حوافر خيول بتجر زغروطه
حِزمة نغم صعب داخله مسامعى مقروطه
فى مسامى مضغوطه مع دمى لها تعاريج
تِرَّع وقنوات سقت من جسمى كل نسيج
وجميه خيوط النسيج على نبره مربوطه
اسمعها مهموسه ولا اسمعها مشخوطه
شبكة رادار قلبى جوا ضلوعى مضبوطه
على اسم مصر
على اسم مصر التاريخ يقدر يقول ما شاء
أنا مصر عندى أحب وأجمل الأشياء
باحبها وهى مالكه الأرض شرق وغرب
وباحبها وهى مرميه جريحة حرب
بحبها برقه وبعنف وعلى إستحياء
وأكرهها وألعن أبوها بعشق زى الداء
واسيبها واطفش فى درب وتبقى هى فى درب
وتلتفت تلاقيني جنبها فى الكرب
والنبض ينفض عروقى بألف نغمه وضرب
مصر النسيم ف الليالى وبياعين الفل
ومرايه بهتانه ع القهوه ..أزورها.. وأطُل
ألقى النديم طل من مطرح منا طليت
وألقاها برواز معلق عندنا فى البيت
فيه القمر مصطفى كامل حبيب الكل
المصرى باشا بشواربه إللى ما عرفوا الذُل
مصر السما الفزدقى وعصافير معديه
والقله ممليه على الشباك..منديه
والجد قاعد مربع يقرا ف الجرنال
الكاتب المصري ذاته مندمج فى مقال
ومصر قُدامه أكتر كلمه مقريه
قريتها من قبل ما اكتب اسمى بإيديا
ورسمتها فى الخيال على أبدع الأشكال
ونزلت أيام صِبايا طفت كل مجال
زى المنادى وفؤادى يرتجف بجلال
مصر إللى عمر الجبرتى ما عرف لها عمر
وطلع لقاها مكان مليان عوام وزعر
جعيديه غوغاء يجيبوا تملى وجع الراس
وخليط أفارقه.. هنادوه.. روم.. ملل. ..أجناس
والترك فى القلعه والمماليك خدودهم حُمر
كان عمرها ستلاف سنه..كلها سنين خُضر
بس الزمان يختلف زى إختلاف الناس
ناس تبنى مجد وحضاره وناس بلا إحساس
وناس تنام لما يزحف كوكب الأحداث
أحسنت فى القول يا ولد يا "متنبى"
جبت إللى جوا الفؤاد عن مصر متعبى
وحكمت بالعدل لكن بعضنا انظلموا
"
يا أُمةً ضحكت من جهلها الأممُ"
العِلم كان عندنا من صغره متربى
لكنه هاجر وعدى البحر متخبى
لّما الإيران هجموا ثم اليونان هجموا
ثم الرومان دمروا ثم التتار هدموا
ثم الجميع كل واحد جه مسح قدمه
على اسم مصر
أنا إللى مشيت أدَّوَر بإشتياق وحنين
على مصر..والمشى خدنى من سنين لسنين
لحد ما سنينها وسنينى بقُم واحد
وعاصرتها يوم بيوم لم فاتنى يوم واحد
وحضرت شاهد عيان مولد وموت ملايين
ما زعلت من كلمه قد..البركه فى الجايين
مين هم دول يا جدع..ما توحد الواحد
البركه فينا وفى السامعين بالواحد
أنا قلتها "بنرفزه"..من غيرة الواحد
مصر الرمال العتيقه وصهدها الجبار
والنيل كخرطوم حريقه وحيد فى وسط النار
فى ايدين بشَر نمل رايحه وجايه ع الضفه
فيهم مطافى وفيهم كدابين زفه
وفيهم إللى تعالى وقال أنا حكمدار
وكل باب م البيبان مقفول على أسرار
وكل سر بحريقه عايزه تنطفا
من أهلى تندهلى وتقوللى تعا اتدفا
أنا إللى عمرى انكتب من يوم ما أتوفى
على اسم مصر
على اسم مصر ارفعوا الأنخاب واملولى
شدوا الوتر ع القمر يا شباب وغنولى
نسكر على حبها بالفن والإحساس
نسكر ودمع الحماس يملا لنا تانى الكاس
إحنا يا حلوه الفِدا بس اطلبى وقولى
يا سمره بعيون كده وسنتك لولى
وغنوة الحب تعلا ويسمعوا الحراس
يصفروا ويحضروا بفرقة طبول ونحاس
ويتقفل سجن مصر أمام عيون الناس
