فى مثل هذا اليوم من عام ٢٠٠٥ توفى حسين الشافعى أحد الضباط الأحرار

اسمه كاملاً حسين محمود حسن الشافعى وهو مولود فى ٨ فبراير عام ١٩١٨ فى مدينة طنطا بمصر، كان والده يعمل مهندساً فى بلدية طنطا ثم المنصورة تلقى الشافعى تعليمه فى مدرسة الفرير الفرنسية وكانت تُسمَّى باسم القديس لويس لمدة ثلاث سنوات.

ثم انتقل إلى مدرسة القاصد الابتدائية فى طنطا التى دخلها عام ١٩٢٦ وأتم تعليمه الثانوى فى مدرسة المنصورة الثانوية عام ١٩٣٤ والتحق بالكلية الحربية عام ١٩٣٦ التى تخرج فيها عام ١٩٣٩ والتحق بسلاح الفرسان. عندما قامت حرب فلسطين عام ١٩٤٨، كان حسين الشافعى منتدباً فى الإدارة العامة للجيش.. وتوسعت علاقة الشافعى مع العديد من الضباط من خلال وجوده فى إدارة الجيش مسؤولاً عن الضباط وتنقلاتهم.

وهناك، وعلى إثر نتائج الحرب بدأ الشعور بالغليان يسود بين ضباط الجيش، وفى الأسبوع الأول من شهر سبتمبر عام ١٩٥١ وفى لقاء عرضى بين عبدالناصر والشافعى فى إدارة الجيش تحدث معه الشافعى باعتباره أحد الضباط الأحرار عن الوضع الذى آلت إليه الأمور فى مصر وفى نفس اليوم قام كل من ثروت عكاشة وعثمان فوزى بزيارة الشافعى وتم إبلاغه بمسؤوليته عن قيادة سلاح الفرسان لحساب الثورة بمدرعاته ودباباته وبعدما أنهى الشافعى انتدابه فى إدارة الجيش يوم ٢٠ أكتوبر ١٩٥١، عاد لسلاح الفرسان وبدأ مباشرة بتجنيد الكثيرين لصالح الثورة، حيث تولى قيادة الكتيبة الأولى للمدرعات التى أطاحت بالملكية ليلة الثالث والعشرين يوليو ١٩٥٢.

شغل الشافعى منصب وزير الحربية فى ١٩٥٤، وانتقل بعدها بعام ليصبح وزيراً للشؤون الاجتماعية، وكان له أثر كبير فى إدخال نظام التأمين الاجتماعى وإطلاق برامج «معونة الشتاء» و«قطار الرحمة» التى ساعدت الفقراء فى مصر.

ثم عمل وزيراً للتخطيط، حتى تولى فى ١٩٦١ وزارة شؤون الأزهر، وفى هذه الأثناء، شارك فى المفاوضات التى سبقت إعلان الوحدة بين مصر وسوريا فى فبراير ١٩٥٨، وفى عام ١٩٦٣، اختاره عبد الناصر لمنصب نائب رئيس الجمهورية، وقد كان الشافعى عضواً فى المحكمة التى حاكمت زعيم الإخوان المسلمين سيد قطب فى منتصف الستينيات. وفى عام ١٩٦٧ تولى رئاسة محكمة الثورة، التى حاكمت الضباط الذين انضموا إلى التمرد الذى قاده وزير الحربية المصرى المشير عبدالحكيم عامر بعيد هزيمة يونيو ١٩٦٧والذى استمر قرابة الشهرين.

ظل الشافعى نائباً لرئيس الجمهورية، لكن عبد الناصر عين فى ١٩٦٩ أنور السادات نائباً أول للرئيس. وعندما تولى أنور السادات رئاسة الجمهورية عام ١٩٧٠، أبقى على الشافعى نائباً أول له حتى عام ١٩٧٤. وقد توفى الشافعى (فى مثل هذا اليوم ١٨ نوفمبر عام ٢٠٠٥) عن عمر يناهز ٨٧ عاماً.