مصر تدخل عصر الطاقة النووية.. رافعة لواء العلم والتقدم

وافق مجلس الشوري في جلسته الليلة الماضية برئاسة صفوت الشريف رئيس المجلس بصفة نهائية علي مشروع قانون تنظيم الأنشطة النووية والاشعاعية المقدم من الحكومة.
أكد صفوت الشريف رئيس مجلس الشوري أن مولد مشروع قانون تنظيم الأنشطة النووية والاشعاعية يوثق قرارا استراتيجياً أعلنه الرئيس محمد حسني مبارك بدخول مصر عصر استخدام الطاقة النووية للاستخدامات السلمية.
قال الشريف في كلمته عقب موافقة مجلس الشوري علي مشروع القانون إن الرئيس مبارك أعلن يوم 29 أكتوبر عام 2007 عن مولد هذا التشريع معلنا ذلك في بيان تاريخي أنه اتخذ القرار كرئيس للجمهورية في صدد التحديات القومية العالمية التي فرضتها أوضاع الطاقة وأن الخطوات التنفيذية سوف تتخذ لبناء أول محطة نووية لتوليد الطاقة الكهربائية بخبرة مصرية.
لحظات فارقة
قال صفوت الشريف في حياة الأمم والشعوب لحظات فارقة.. ومنعطفات.. استراتيجية تتحدد فيها مساراتها.. وتتخلي فيها أقدارها.. ويتعزز فيها دورها التاريخي من خلال قرارات مصيرية.. يبادر بها قادة عظام.. يتحملون مسئوليتها.. بما يمثلونه لشعوبهم من آمال وطموحات.
أكد أن مولد مشروع قانون تنظيم الأنشطة النووية والاشعاعية يوثق قرارا استراتيجيا.. أعلنه الرئيس محمد حسني مبارك رئيس الجمهورية.. بدخول مصر عصر استخدام الطاقة النووية للاستخدامات السلمية.. كان ذلك في التاسع والعشرين من شهر أكتوبر 2007. وأعلن في بيان تاريخي أنه اتخذ القرار كرئيس للجمهورية.. في ضوء التحديات القومية والعالمية.. التي فرضتها تطورات أوضاع الطاقة.. والارتفاعات المتزايدة في أسعار البترول.. وأعلن أن الخطوات التنفيذية سوف تتخذ لبناء أول محطة نووية لتوليد الطاقة الكهربائية بخبرة مصرية.. وبالتعاون مع شركاء عالميين.. وأكد في خطابه أمام الجلسة المشتركة لمجلسي الشعب والشوري في نوفمبر 2009 أن برنامج اقامة المحطة النووية.. أصبح عنصرا أساسياً من عناصر استراتيجيتنا القومية للطاقة.. وأن مصر ماضية في برنامجها دون تردد.. تحترم التزاماتها الدولية.. وفق معاهدة منع الانتشار.. ولا تقبل أن تكبل حركتها ضغوط أو مشروطيات لتوفر مصدرا هائلاً ومتجددا ونظيفا للطاقة الكهربائية.. فاتحا بابا جديداً للرجاء والأمل أمام اجيالنا الصاعدة.. الطامحة في مستقبل يسوده الأمان علي مستقبل البناء والتنمية.
إن نواب الأمة يقفون تحت قبة مجلس الشوري.. علي قلب رجل واحد مؤيدين لتشريع تاريخي.. هو الأول من نوعه يضع مصر علي أعتاب عصر الطاقة النووية.. ويمنحها مكانتها الجديرة بها بين الأمم الناهضة.. مجدداً فيها وبها وبشعبها وبقيادتها الحكيمة.. روح الأمل والنهضة والرجاء.
أضاف أن مجلسكم الموقر وضع اللبنة الأولي في بناء صرح جديد للتقدم والتنمية.. من خلال اصدار تشريع ظل لأمد طويل.. حلم أجيال وأمل شعب ورهان أمة.. علي مستقبلها وتقدمها.. واستحقاق مكانتها الجديرة بها بين سائر الأمم المتحدة.
ساحة الطاقة الجبارة
أشار الشريف إلي أنه بموافقة المجلس علي قانون تنظيم الأنشطة الاشعاعية والنووية.. تدخل مصر عصر الطاقة النووية.. رافعة لواء العلم والتقدم.. ومقتحمة ساحة الطاقة الجبارة.. فاتحة لشعبها آفاقا جديدة من النمو والازدهار والرخاء.
نبني سداً جديداً.. بسواعد أبناء مصر.. وبقرار رئيسها الملهم.. سداً يعزز جهود التنمية.. ويدفع بطاقات الانتاج.. ويغير وجه الحياة علي أرض مصر.
وقد انتهينا من مناقشة مشروع القانون.. حيث تحدث في الموضوع "70" من السادة الأعضاء من حيث المبدأ.. وتقدم السادة الأعضاء باقتراحات بتعديل علي المشروع بلغت "207" اقتراحات.
أضاف جاءت مناقشة مواد المشروع وموافقة المجلس علي القانون علي خلفية من تسعة اجتماعات عقدتها اللجنة المنوطة بمراجعة مواد القانون في 14/7/2009. وعقدت آخرها في 21/12/.2009
قال لقد بذلت اللجنة المشتركة من لجنة الانتاج الصناعي والطاقة.. ومكتب لجنة الشئون الدستورية والتشريعية جهداً واسعاً ومتسقاً لكل جوانب هذا المشروع.. باعتباره التشريع الأول من نوعه.. الذي يقدم للبرلمان.. وكانت الحكومة ممثلة في وزير الكهرباء والطاقة الدكتور مهندس حسن يونس.. وعدد من الخبراء المتخصصين.. علي مستوي المسئولية والتجاوب.. في المشاركة في مناقشة تعديلات مواد المشروع.. ليخرج متكاملاً في بنيانه.. باعتباره مشروعاً يشمل جوانب فنية ووطنية.. لها أبعادها في الحفاظ علي أمن مصر القومي ومصالحها الاستراتيجية العليا.. فالشكر موصول لأعضاء اللجنة المشتركة.. والثناء والتقدير الدكتور مهندس حسن يونس.. وزير الكهرباء والطاقة.. والشكر والعرفان للدكتور مفيد شهاب.. وزير الدولة والمجالس النيابية علي اسهامات تشريعية وفقهية متميزة.
تحية من مجلس الشوري.. لبطل وزعيم.. عبر بنا خط اليأس والهزيمة الي النصر والتحرير عام 1973 ويعبر بأمته الي فجر جديد مشرق بالوفرة والنماء.
تحية الي زعيم جعل الاستخدام السلمي للطاقة النووية.. هدفاً استراتيجيا.. من أجل تنمية وطنه.. ورفعة شأن شعبه.. معززاً موقف مصر الثابت.. بأن تكون الطاقة النووية.. طاقة بناء وتعمير وتنمية.
سوف يسجل التاريخ للرئيس محمد حسني مبارك بحروف من نور.. قراره التاريخي بدخول مصر عصر الطاقة النووية.. مضيفاً الي سجل انجازاته.. فتحاً جديداً لمستقبل الأمة وأجيالها القادمة.
ثم رفعت الجلسة علي أن تعود للانعقاد يوم 7 فبراير القادم.

والله كويس يا رب البلد تتقدم اكتر واكتر