الحب هو أن تعطي حبيبك الـ(شيبس) ‬الخاص بك دون انتظار الحلوة منه ..!!

دراسة قامت بها إحدي المؤسسات
تم توجيه سؤال إلي مجموعة كبيرة من الأطفال.. ‬وكان السؤال حول مفهوم كلمة (‬الحب) ‬بالنسبة لهم.. ‬وقد خرج الأطفال بتعريفات عجيبة لكن كان منها بعض الإجابات الرائعة التي قد يتعلم منها الكبار..‬

ومن ضمن هذه الإجابات قال أحدهم:
‬عندما أصيبت جدتي بالتهاب المفاصل لم تكن تستطيع أن تنحني لتضع الطلاء علي أظافر قدميها.. ‬فكان جدي يقوم بذلك لها كل مرة علي مدي عدة سنوات.. ‬حتي بعد أن أصيب هو بالتهاب المفاصل في يديه لم يتوقف عن مساعدتها في ذلك.. ‬هذا هو الحب كما رآه هذا الطفل الصغير..‬

كما قالت طفلة
: ‬عندما يحبك شخص ما، ‬فإنك تشعر بأنه ينطق اسمك بشكل مختلف عما ينطقه بقية الناس.. ‬وتشعر بأن اسمك بأمان في فمه.. ‬والحب هو أن تعطي صديقك معظم الـ(شيبس) ‬الخاص بك.. ‬دون أن تلزمه بأن يعطيك الحلوي الخاصة به..‬

وقالت طفلة أخري
إن الحب هو ما يجعلك تبتسم لمن تحبه حتي وإن كنت متعبا للغاية.. ‬كأن تبتسم أمي لأبي عندما يعود من العمل وهي مرهقة جدا بسبب أعمال المنزل ومساعدتنا في المذاكرة.. ‬ويبتسم هو بدوره لها وهو متعب من العمل طوال اليوم..‬

‬وقال طفل
إن الحب في نظره هو عندما يخبر صديقه بأنه معجب بقميصه فيقوم بارتداء نفس القميص كل يوم لأجلي.. ‬والحب أيضا هو عندما تختار أمي أفضل جزء من الدجاجة وتعطيه لأبي..‬

أما أكثر إجابة أعجبتني شخصيا
فهي إجابة طفلة صغيرة جدا قالت: ‬أختي الكبري تحبني كثيرا لدرجة أنها تعطيني ملابسها القديمة لأرتديها وتضطر هي لشراء ملابس جديدة كل موسم!!‬

والملاحظ في إجابات الأطفال أنها تشترك في بعض السمات عند تعريف الحب وهي:‬
‬لم يقل أي طفل أن الحب يظهر في كلمة (‬أحبك).. ‬أو في أي كلمات أو شعر أو أغان عاطفية رومانسية..‬
‬أجمع الأطفال علي أن الحب سلوك ولا يظهر إلا في صورة أفعال: ‬طلاء الأظافر، ‬ومنح الطعام، ‬والابتسامة، ‬وتفضيل الآخر، ‬وارتداء القميص نفسه كل يوم،والتنازل عن الممتلكات للآخر..‬كل أعمال الحب التي ذكرها الأطفال كانت عطاءً ‬وعطاءً..‬

‬لم يذكر الأطفال أن للحب عمرا معينا ولا علاقة محددة.. ‬فذكروا الأزواج والأصدقاء والجدود والأخوات..‬
‬لم تكن أعمال الحب التي ذكرها الأطفال أعمالا جليلة، ‬فما أهمية طلاء الأظافر؟

وهل الابتسامة عمل عظيم؟
ولكنها أعمال مهمة عند متلقي الحب فالجدة تهتم بتجميل قدميها والمرض يمنعها من ذلك،والابتسامة تخفف التعب، ‬والقميص الذي يلبسه الصديق كل يوم يتخلي فيه عن أناقته في سبيل إسعاد صديقه..‬

هل يري الأطفال الحب بطريقة صحيحة؟
أيفهمون الحب أكثر وأوضح مما يفهمه الكبار؟
ألم يحن الوقت ليتعلم الكبار من الصغار كيف يحبون وكيف يعبرون عن الحب؟

أخى الحبيب Ahmed Mounir
موضوع رائع جداً بكل صدق .... ولأنه فى قسم الرأى والرأى الأخر .... فإسمح لى أن أعبر عن رأيى فى هذا الأمر ...... رأيى هو أن الأثنين معاً يعلمون معنا الحب بطريقة صحيحة ..... الأطفال والكبار ... يعرفون أن الحب هو عطاء بين الطرفين .... ولكن ... الفرق بين الأثنين هو أن الكبار ينسون سريعاً المعنى الحقيقى ...يتبعون هواهم فى تفسير معنى الحب ...... فبكل تأكيد لابد من تدخل الشخص لحماية حبه لغيره .... فإذا كنت تمتلك ذهباً وتركته للزمن دون عناية أو إهتمام فماذا سيحدث به ... بكل تأكيد سيصدأ ولاتهتم به إطلاقاً .... أما إذا إهتميت به وأعطيته العنايه اللازمه للحفاظ عليه سيعيش بمظهر لامع ..... هكذا الحب ... يجب على الشخص أن يهتم ويعطى العناية اللازمة لحبه لغيره لكى يستمر .... لذلك .... لماذا نرى فى هذا الزمان إستمرار حب الشخص لصديقه لسنوات عديده رغم أن حبه لزوجته ينقطع بعد سنوات ..... ألم يكن شخصاً واحداً ؟؟ ... ألم يكن القلب ذاته ؟؟؟ ... ولكن المصدر الموجه إليه الحب مختلف ... وكذلك الشعور مختلف ... شعور حب حياة الصداقة وشعور حب حياة الزوجية .... إلا أن هذا الشخص هو المتحكم فى قلبه ... إما أن يتركه للهوى فيتحكم فيه الشيطان فينقطع حبه عن زوجته رغم إستمرار حبه لأصدقاءه بل هى الأوقات الممتعة فى حياته وسط أصدقاءه رغم أنه فى بداية الحياة الزوجيه كان يستمتع بالأوقات مع زوجته .... ما هذا الإختلاف والتناقض .... إنها بكل بساطه العنايه بالحب ..... دائما نسمع ونرى ونقرأ ونشاهد النداء بحب الغير ..... ولكن هناك نداء خفى لا بد من إظهاره .... وهو حب الحب ... نعم .... حب الحب لكى يستمر .... حب الحب لكى يعيش ..... حب الحب لكى تعطى .... حب الحب لكى يتألق .... حب الحب تستمتع بوقتك مع من تحب ..... أما الحب الأسرى من والدين وأخوه وأجداد وغيرهم .... فهو حب آلهى لانملكه ولانستطيع أن نزايد عليه أو ننادى به أو ندعوا للعطاء فيه .... فهذا أمر مفروغ منه ولا حديث فيه ..... لذلك .... نوجه حديثنا عن حب الغير من المحيطين بك من جيران وأصدقاء وهؤلاء كذلك قد أوصانا الرسول صلى الله عليه وسلم بحبهم والإهتمام بالغير وقول الكلمة الطبيه وأن نحب لهم ما نحبه لأنفسنا ..... وحب الزوجه التى أرى أنه من أنبل أنواع الحب .... فهو الميثاق الغليظ .... الزوجه هى الحياه ... هى الماضى والحاضر والمستقبل ... الطمأنينه وقت القلق فى الدنيا ... الأمان وقت الخوف من المشاكل .... هى قوتك عندما تضعف من إرهاق الحياة فى حين أنها تحتمى بقوتك .... نعم ... أنه مزيج عجيب .... لا أرى فيه وصف أجمل وأحلى من وصف الله عز وجل .... ميثاق غليظ .... إنها كلمة تنادى بأعلى صوتها وتقول تأملونى ... أفهمونى .... فسرونى ... ستعلمون ماذا أعنى وماذا أريد وماذا أصبح عندما تفهمون ..... أنا الزواج ....أنا الحياة ...... بالفعل .... إذا تأملنا ذلك جيداً ..... نعلم أن من يعرف معنى الحب يعرف معنى العطاء ..... ومن لايعرف معنى الحب فكيف يستشعر معنى العطاء .... فكيف لى أن أصدق أن شخصاً يعرف معنى الحب ولايعرف معنى العطاء .... لذلك سأعود إلى كلمتى الأولى .... وهى أن ننادى بحب الحب .... ولاننادى بالعطاء فى الحب .... فالعطاء أمر مفروغ منه إذا أستشعر الشخص بالحب .... لذلك هو الفرق بين هؤلاء الأطفال والكبار ..... فتلك الأطفال يعرفون الحب على الطريقة الملائكية ... قلب صافى أبيض ... فعرفوا معنى العطاء .... نعم .... ذكرت لك أن الأثنين يعلمون معنى الحب الحقيقى وليسوا الأطفال فقط ...... إلا أننى أعترف بأن الكبار إختلطت عليهم الأمور ... ودخلت فى قلوبهم أمور وأمور .... أختلطت المعانى .... أجمل الصفات أصبحت أقبحها ... أسمى الصفات أصبحت أدنئها .... ماذا يحدث فى هذا الزمان وماذا سيحدث وإلى أين ؟؟ ... نحن نريد إعادة معنى الحب .... نريد إحياء وإرجاع المعنى الحقيقى .... كفانا تزييف وإتباع تلك الأمور التى إختلطت على بعضها ...كما نقول إختلط الحابل بالنابل ...... أصبح الحب فى الحياة الجامعية هو حب التضحية والمستقبل والحب النبيل والشريف .... والحب فى الحياة الزوجية أصبح حب قديم وليس له معنى وروتينى وممل ..... ماهذا ؟؟؟؟ .... وصلنا لهذه الدرجه ؟؟؟ ... ألم تكن تلك التى تتحدث عنها هى ذاتها الحب النبيل وقت التعرف بها أو فى مرحلة الخطوبه ..... لماذا الآن أصبحت قديمه وحب ليس له معنى ..... سيدى ... إذا وقفنا نتأمل فى حالنا هذا الزمان .... بكل تأكيد سيحدث شيئ ما فى عقلنا ..... لذلك ...... هذه هى الحياة ....

وأخيراً أشكرك مرة أخرى وإعتذر على الإطالة .... بالتوفيق

شكرا استاذ رامى على المداخلة الكريمة

ونورتنى فى الموضوع والله

وياريت ماتحرمناش منك علطول