أبا الأنبياء عليك الصلاة عليك السلام

أبا الأنبياء عليك الصلاة عليك السلام

بقلم أمانى صلاح الدين

( إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ ) آل عمران : 68

نعم أيها المسلمون نحن أولى بالدفاع عن سيدنا إبراهيم من ألسنة السفهاء والحاقدين الذين لم يخافوا الله وسولت لهم أنفسهم التطاول عليه وعلى السيدة هاجر رضى الله عنها وعلى سيدنا إسماعيل عليه السلام .

نحن أولى به إتباعا لكلام الله عز وجل ولسنة نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم كما جاء فى الحديث الشريف قال سعيد بن منصور : أخبرنا أبو الأحوص ، عن سعيد بن مسروق ، عن أبي الضحى ، عن مسروق ، عن ابن مسعود ، رضي الله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إن لكل نبي ولاة من النبيين ، وإن وليي منهم أبي وخليل ربي عز وجل " . ثم قرأ : ( إن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي والذين آمنوا والله ولي المؤمنين )

ولست هنا للحديث عن خليل الله عليه السلام وعن سيرته وعن حياته أو عن السيدة هاجر النقية التقية التى عرفت ربها وإطمأن قلبها به فلم يضيعها رب العالمين ولا عن سيدنا إسماعيل الذى كان قاب قوسين أو أدنى للتضحية بروحه إمتثالاً للأمر الربانى وطاعة للأب الذى كان ومازال مقامه مقام أمة بأسرها بشهادة ربانية لن يستطيع مخلوق علا شأنه أو تهاوى أن يغيرها

(إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتاً لِلّهِ حَنِيفاً وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ) النحل : 120

ومعظمنا إن لم يكن كلنا يعرف سيرتهم الشريفة وحياتهم العامرة بالإيمان والتقوى والصلاح .

ولكننى هنا حتى أشهد الله وملائكته وجميع خلقه أننى أتبرأ من كل حرف قيل عن خليل الله والسيدة هاجر النقية الطاهرة وكذلك سيدنا إسماعيل عليه السلام .

وأن نسب سيد الخلق أجمعين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم نسباً شريفاً طاهراً عفيفاً لا تشوبه شائبة ولا تطوله نائبة .

وجاء هذه صريحا جلياً على لسانه صلى الله عليه وسلم عندما قال " أنا ابن العواتك من سليم " والعاتكة هي الشريفة الخالصة .

ويبقى ان أذكر بقول الله عز وجل عن خليله وحبيبه سيدنا إبراهيم " قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَداً حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ إِلَّا قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ لأستغفرن لَكَ وَمَا أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ رَبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ) (الممتحنة:4)

وأدعو الله عز وجل ألا يؤاخذنا بما فعل السفهاء منا وحسبنا الله ونعم الوكيل وحسبنا الله ونعم الوكيل وحسبنا الله ونعم الوكيل .

اللهم قد بلغت اللهم فاشهد . وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .

» قصص الأنبياء ذو الكفل عليه السلام
» قصص الأنبياء آدم (عليه السلام)
» قصص الأنبياء نوح (عليه السلام)
» قصص الأنبياء هود (عليه السلام)
» قصص الأنبياء أيوب عليه السلام